أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سلام محمد العبودي - مقال/ ألاِختلاف ونتائجه السيئة التي جربناها














المزيد.....

مقال/ ألاِختلاف ونتائجه السيئة التي جربناها


سلام محمد العبودي

الحوار المتمدن-العدد: 7116 - 2021 / 12 / 24 - 16:39
المحور: الصحافة والاعلام
    


ألاِختلاف ونتائجه السيئة التي جربناها
" ألاستشارة عين الهداية, وقد خاطر من استبد برأيه" قول منسوب لأمير المؤمنين علي عليه وآله الصلاة والسلام.
طبيعي جداً أن تختلف الرؤى والأفكار, والاختلاف لا يعني أن الاجتماع على الرأي مذموم, إنما هو لإنضاج الفكرة, واتخاذ قرار واضح, وبذلك يتفق على رأي واحد, لدرء فتنة ما فلا يحصل الصد والجفاء.
التشاور يوصِل للرأي الصائب, كل شخصٍ يرى فيما يطرحه, أنه الحق بعينه, وهو الرأي الحصيف, الذي لا كلام بعده, إلا أن المشورة والنقاش, قد تُظهر عكس ذلك, والعجالة والاستبداد بالرأي, قد توقِعَ الفرد ومن يتبعه, في منزلقات خطيرة, فتكون فتنةٌ تفضي إلى ما لا تُحمد عقباه.
ثَبَتَ بما لا يقبل الشك, هشاشة العملية السياسية في العراق, وذلك لعدم الأخذ بالمشورة, من قبل أغلب المتصدين للحكم, فقد كان تفكيرهم ولازال محدوداً, مُنصَبا على الحكم وحصولهم على المناصب, من أجل الحكم والتَحَكم وإزاحة الآخرين, باتخاذ شتى الوسائل, ومما قاله العرب" لا تشيرن على عدوك وصديقك إلا بالنصيحة؛ فالصديق يقضي بذلك حقه, والعدو يهابك إذا رأى صواب رأيك."
عند وقوع الأزمات جَرَّب ساسة العراق, أنَّ من يمتلك الرأي الصائب, هم علماء المرجعية العليا, ولكن يرى بعضهم, أن ما يصدر عن المرجعية للاستئناس, وليس لتطبيق ما تدعوا له بحجة واهية؛ فقد صرح أحدهم, أنه لا يوجد سند قانوني, يجعل الساسة تطبق ما تقوله المرجعية! وكأن القانون قد تم تطبيقه بحذافيره, متناسين وقفاتها الوطنية, التي حافظت على كيان العراق وأمنه.
تَمُرُ السنون وتجري انتخابات تلو الأخرى, دون خدمة حقيقية, ويبقى الهدف الوحيد تكوين حكومة, بالرغم من الوصايا المتكررة للمرجعية, وما يقدمه حكماء السياسة من حًلولٍ, ليصل الوضع الداخلي لحافة الهاوية, فتظهر عبارة/ انسِدادٌ سياسي/ على الساحة, فلم يحصل أي كيان انتخابي, على أغلبية تؤهله للحكم, ليُعاد سيناريو 2010, في ظل صراعٍ وخلاف عميق.
بالرغم من التحذيرات الكثيرة والمركزة, بعدم الاشتراك في الانتخابات, وعد الإنصات الشعبي لما يُقال, بأن لا تغيير وأن الفساد, لا يمكن تحديه والقضاء عليه, إلا أن موجة الإحباط كانت كبيرة, فما بين التظاهرات المُخترقة, من جهات داخلية وخارجية, والترويج المخالف للقانون, ظهرت نتائج هزيلة, لا يمكن الوثوق بها.
هناك مثل عربي يقول" لا تبصق في البئر, فقد تشرب منه يوماً" وهذا المثل القديم, ينطبق على التحالفات السياسية, التي تكونت في العراق, مِن أجل المشاركة في الحكومة, حيث اعتادت في ترويجها, على تشويه الشركاء, واستعمال جيوش الكترونية لتبييض صفحتها, ولم تحسب حساباً, أنها ستحتاج لهم يوماً ما.
ضمن قانون الانتخابات البرلماني العراقي, لا يمكن لقائمة واحدة, الاستحواذُ على تكوين الحكومة, إذ أن العدد المحدد من المقاعد, لا يمكن أياً منها من ذلك, وعليه يجب العودة, للتحالف وفي حال عدم ردم الفجوة, فستكون النتيجة الحتمية, أزمات كبيرة قد تًسقط الحكومة.
هل حسب الفائزون حساباً للنتائج الوخيمة, التي ستنتج عن الاختلافات, والاستبداد بالرأي واتخاذ القرارات الفردية, دون الرجوع للشركاء؟
" أن تكون على حق, لا يَستوجِبُ أن يكون صوتك مرتفعاً" مثل ياباني, فهل يستوعب الساسة هذا القول, ليصلوا برامجهم بكل هدوء؟



#سلام_محمد_العبودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- من الصين إلى تشيلي والمكسيك.. بعض البلدان تعاني حرارة شديدة ...
- مقتل إسرائيلي بالرصاص بالضفة الغربية والجيش يعلن فتح تحقيق
- -اليونيفيل-: استهداف المواقع الأممية في لبنان أمر مرفوض 
- باتروشيف: مسؤولو الغرب يروّجون الأكاذيب حول روسيا للبقاء في ...
- هجوم محتمل للحوثيين في اليمن يستهدف سفينة في خليج عدن
- مقتل إسرائيلي في إطلاق نار في قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة ...
- كشف سبب الموت الجماعي للفقمات في مقاطعة مورمانسك
- دعوة روسية للحيلولة دون انهيار الاتفاق النووي مع إيران
- عالم سياسة أميركي: حماس تنتصر وإستراتيجية إسرائيل فاشلة
- فيديو يرصد الحادثة.. السلطات الأردنية توضح طبيعة -انفجار عمّ ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سلام محمد العبودي - مقال/ ألاِختلاف ونتائجه السيئة التي جربناها