أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - عايد سعيد السراج - الحوار المتمدن وأصحابه الأخيار















المزيد.....

الحوار المتمدن وأصحابه الأخيار


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 1658 - 2006 / 8 / 30 - 11:00
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


إنه مشروع تطوعي خلاق قام به الأستاذ: ريزكار عقراوي , وسانده في ذلك أصدقاء أوفياء , بعد أن كان حلماً وتحول إلى واقع ملموس , واقع فاق الجميع لأنه طرح الحرية مفتّحة الأبواب على جميع الرياح , مشروع تجاوز بقدرته وجرأته , أحزاباً سياسية طرحت مفاهيمها وفق برامج كانت تستند إلى آراء ومفاهيم , مفكرين و فلاسفة كبار , وكانت هذه الأحزاب تطرح الديمقراطية أو العلمانية أو الماركسية أو الشيوعية أو الدولة الدينية , ولكنها فشلت فشلاً ذريعاً لسبب واحد فقط , لأنها فصّـلت أحزابها ونظمها على قدر عقول قادتها , وبالتالي تكون حجّمت الحرية , والرأي والرأي الآخر , الذي هو أساس القدرة على الارتقاء والاستمرار, ذلك أن التجدد الدائم , والآراء المختلفة لدرجة التناقض هو ما جعل موقع الحوار المتمدن , يفضح الأنانية والجهل والديماغوجية والتفلسف والادعاء , ويكشف عورات أصحاب الفكر الخشبي , لأنه يضع الجميع عراة على صحائف الحقائق المتجددة , فالموقع درج البرامج المتناقضة تتجاور على صحائفه , رغم المسافات الهائلة في التباين في الفكر والمنهج, وجعل المفكرين على مشاربهم واختلافاتهم , تكون اختلافاتهم أكثر موضوعية , بل وجرأة وهم يتحاورون على صفحات الموقع, والأكثر جمالاً أنهم يكونون مجبرين على الاختلاف , وبذا يكون الموقع قد حقق أهم شرط من وجوده وهو : الحوار المتمدن ,الحوار الراقي , الاختلاف الذي لابد منه , ليحقق كرامة الإنسان الراقي , وصاحب العقل الذي يستطيع أن يفهم الآخر , ويأخذ من رأيه المختلف ما يتصور أنه صحيح ولو كانت النسبة ضئيلة في هكذا عطاء , فعلى صفحات الحوار المتمدن ترى الجميع يدلون بآرائهم والتي تصل عند البعض لدرجة التصادم , ولكن الأهم أن الجميع ينشرون في صفحة واحدة , وهذا هو الشيء الكبير الذي لا تستطيع الصحافة ,أو المواقع الأخرى القيام به , فضيق الأفق , والتحزب , والأدلجة الغبية تجعل صحف ومواقع الحكومات , لا تعبر إلا عن حالة نمطية تخصص مجموعة بعينها لا تسمع إلا لصوتها الواحد المتخلف والأكثر بؤساً وارتداداً , مما يتركها في عزلة , وبالتالي تطرح مشاريع الكره لديها , بينما الأصوات المتعددة والأكثر حرية وديمقراطية والتي تشكل قوس قزح هي الأصوات التي تريد أن تحيا , وتسمح للغير بالاستمرار في الحياة , فهؤلاء اللذين لا يسمعون إلا نقيقهم , ولا يريدون سماع إلى صوتهم الواحد , حتى لوكان أنكر الأصوات , فهم لا يحكمون على أنفسهم بالموت فقط , بل حرموا أنفسهم متعة الاختلاف , هذا الاختلاف الجميل الراقي الذي يحترم الرأي الآخر , ويرى فيه قوة أو ضعف رأيه , وهذا هو صاحب الرأي الذي يمتلك فضاء الحرية , ويستطيع أن يحلق في عالم المعرفة , ويترك القيود إلى أصحاب العقول الصنمية , اللذين لا يستطيعون إلا أن يعبدوا الرب الذي صنعوه بأيديهم , ولا يستطيعون تجاوزه خشية فقد التوازن اللذي توهموا أنهم فيه متوازنون , أنك ترى في الحوار المتمدن أساتذة كبار , يجّدون على أن يعطوك رأياً جديداً ومختلفاً , وهم يطرحون أسئلة الحياة الكبيرة , والبعض الآخر يطرح مشاريعه التي هي بحجم الأوطان , والبعض يحاول أن يكون مشاكساً أو مظهراً فكراً يتناسب مع الخط العام للموقع الذي هو يتخيل , والبعض يحاول أن يكفر عن سيئاته , والكل يطرح ما يشاء من فكر ديني أو ديمقراطي أو علماني أو ليبرالي أو قومي أو طائفي , ولكن الجميع الجميع وقعوا في مصيدة موقع الحوار المتمدن الذهبية ( ألا وهي الحرية ) الحرية بكل فضاءاتها وتشعباتها الإنسانية , ويظل الهم العام المتأرق بالبحث عن الحقيقة , هو سيد الملفات جميعاً , ويستمر الموقع يترك جميع لاعبيه يجولون في ملعبه المتمدن, والذي فتح أطرافه للجميع طالما الكلمة الأخلاقية المسؤولة هي الفاصل بين الكتّاب جميعاً , وإذا ما تسلل قارئ مدسوس فإنه سيكون مفضوحاً بأضواء الحرية الباهرة , ويترك له المجال ليفضح نفسه بنفسه , بل سيكون مادة للفضيحة , لا عجب أنها الحرية , فالمرأة في موقع الحوار المتمدن عبرت وتعبر عن نفسها بشكل غير مسبوق , نجحت المرأة في الموقع بامتياز وبحرية كاملة وإنسانية وسيادة غير منقوصة , عندما أذلوا سيادتها في انتخابات الكويت , هي سيدة كاملة الحقوق وإنسانة من الطراز الرفيع مكرمة ومقدرة في موقع الحوار المتمدن وكتابه وقراءه , في الوقت الذي سفه الإرهابيون آراءها وقطعوا عنقها في العراق , واستغلوا إنسانيتها في باقي البلدان العربية , الفكر الديني طرح نفسه بقوة وعلى مشاربه المختلفة في الحوار المتمدن , والفكر العلماني طرح ويطرح نفسه , وكذلك الفكر الليبرالي , والفكر الماركسي اللينيني , وكذلك أصحاب الفكر القومي , يطرحون مفاهيمهم بقوة , أما الأقليات الدينية والقومية , فقد ناصرها الحوار المتمدن وعولم قضاياها وما تعاني من مآس وإبادات أو ظلم أو حيف , الكل وجدوا في الحوار المتمدن قلب أم دافئ ينبض بالحياة ويمدهم بالأمل ويعمم أوجاعهم على الناس جميعاً , والأطفال وضحايا الحروب وضُعت معاناتهم في وجه العالم , لم يكن الحوار المتمدن مع دولة أو حكومة أو تنظيم , هو منحاز للحقيقة , منحاز لمن يخدم الناس جميعاً , وهذا مالم يستطع أن يحققه أي حزب أو نظام أو أي دورية ثقافية أو فكرية , الحوار المتمدن يتركك تختلف معه لدرجة أنك لا تزعج إلاّ نفسك , ويتركك تتفق معه لدرجة أنك تشعر أنك من أسرة تحريره , فلو أردت أن تسمي أسماء كتابه وكاتباته اللذين يجعلونك تقرأ موادهم لاحتاج ذلك إلى صفحات وصفحات , هناك كتابات تجعل عينيك تدمع , ومواضيع تجعل الأفكار البالية لديك تُزاح , وأخرى تتركك تضحك وغيرها تجعلك تشفق على أصحابها , فعلاً إنه حوار متمدن , حر وديمقراطي , علماني , يحترم الأديان , و جميع المقدسات , ويحترم الشعوب وخياراتهم , والطوائف وانتماءاتها , والقوميات واشكالياتها , والسياسات وتناقضاتها , والأهم من هذا وذاك أنه يدعو الجميع إلى الحوار الراقي الحضاري الإنساني الذي يحترم كرامات الجميع , ويقف بوجه القتل والتحزب وضيق الأفق , والفكر القومي الفاشي , ويقف أيضاً ضد كل ما هو معاد لإنسانية الإنسان , هو حتماً مع الحرية والديمقراطية والعلمانية , لأنه حوار متمدن يديره الأستاذ : ريزكار وأصحابه الأخيار 0
فتحية لهم جميعاً , وشهادة إكبار
فلنكن جميعاً مع الحوار المتمدن
ولنحيي أسرة تحريره الراقية المتمدنة, التي عانت وتعاني من أجل من ممارسات الظلاميين , وأنظمة الاستبداد والقهر , وأصحاب العقول الصدئة , وهي تعمل من أجل نفض الغبار عن الكلمة الحرة , والعلمانية في التفكير , ولنساهم جميعاً ليستمر الحوار المتمدن بيننا , ولا نهاب الاختلاف لأنه جوهر المعرفة 0



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصة الرقية
- كاسترو وأخوه 0 خالد بكداش وزوجته وبنوه
- فاتحة العذاب
- الفرات غريباً لا يثق بأهله
- أين أنتِ الآن يا بيروت ؟
- الحرب في بيروت , والقتل في بغداد 0
- المختاران من الله
- يبتعدون عن الدين , ويحقدون على العلمانية0
- أطفال بيروت يلعبون بالطائرات
- هل الدين عنصرياً , أم العنصرية ديناً ؟
- بيروت صامدة كنجمة وحيدة
- الحرية
- الويلات الأمريكية
- من اللذي تآمر على الشعب الفلسطيني العظيم ؟
- الذي تأبط شراً
- الحوار المتمدن وملف العلمانية
- مجد العصا , والدم
- البصرة
- أخوان الأردن وسيدهم الزرقاوي
- المرأة وموروث القهر


المزيد.....




- ستشعر بزيادة سعر قهوتك بسبب الرسوم الجمركية بعد 14 إلى 90 يو ...
- بالأرقام.. 9 دول تتوزع بينها الرؤوس الحربية النووية
- أول رد من الصين بعد دخول تعريفات الـ 104% لترامب حيز التنفيذ ...
- -أمر مرعب-.. لماذا يشعر بعض الأمريكيين بالقلق من السفر في عه ...
- صناعات تمس حياتك اليومية.. ما عليك الاستعداد له مع دخول تعرف ...
- تقارير إعلامية تتحدث عن استخدام ميناء طنجة بالمغرب في شحن مك ...
- رئيس أذربيجان يحث أرمينيا على -عدم إضاعة الوقت- لإبرام اتفاق ...
- تحذير استخباراتي إسرائيلي من استعداد مصر للحرب
- تنفيذ حكم القتل تعزيرا بحق سعودي ارتكب جرائم إرهابية
- صحيفة أمريكية: روسيا تحقق تقدما ملحوظا في بناء حاملة مروحيات ...


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - عايد سعيد السراج - الحوار المتمدن وأصحابه الأخيار