أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حزب الكادحين - المغرب: قطار التّطبيع يمرّ إلى السّرعة القصوى














المزيد.....


المغرب: قطار التّطبيع يمرّ إلى السّرعة القصوى


حزب الكادحين

الحوار المتمدن-العدد: 7112 - 2021 / 12 / 20 - 23:02
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


‏ حلّ بيني غانتس، وزير دفاع الاحتلال الصّهيوني، ليلة الثلاثاء 23 نوفمبر ‏‏2021 ‏بالرّباط، في زيارة غير مسبوقة لتعميق مسار التّطبيع الذي دشّنته الرّجعيّة ‏المغربيّة ‏رسميّا وعلنيّا منذ عام. وتهدف هذه الزّيارة، حسب تصريحات الصّهاينة، إلى ‏‏"تعزيز ‏التعاون الأمني بين البلدين". ‏
‏ وقد رافق ثلاثة ضباط بزيّهم العسكري وزير الدّفاع وكانوا ضمن الوفد الرّسمي، وهو ‏ما ‏يؤكّد أنّ المسألتين الامنيّة والعسكريّة كانتا في مقدّمة اهتمامات الطّرف الصّهيوني، ‏بما أنّ ‏الطّرف المغربي ليس له ما يقدّمه في هذا الإطار باستثناء مزيد فتح الأرض ‏العربيّة لتكون ‏مرتعا أمام الاستخبارات العسكرية والأمنيّة للعدوّ الصّهيوني.‏
‏ خلال الزّيارة، أبرم وفد وزير "الحرب والعدوان" مع الرّجعيّة المغربيّة ما أُطلق ‏عليه ‏‏"مذكّرة تفاهم" بين البلدين في المجال الدّفاعي، وهي أوّل "اتفاقية من هذا النّوع ‏يتمّ ‏توقيعها من طرف الكيان المحتلّ مع نظام عربيّ. وفي هذا الإطار صرّح مسؤول ‏في ‏وزارة دفاع الكيان الصّهيوني بأنّ "الدولة العبرية تحتفظ بعلاقات أمنية وثيقة ‏مع ‏الأردن ومصر، لكن لم يتم إبرام أي مذكرات تفاهم دفاعية لها معهما، ما يجعل ‏الاتفاقية ‏المبرمة في المغرب اليوم "غير مسبوقة".‏
‏ وقالت وزارة الدفاع الصهيونية انّ مذكرة التفاهم الجديدة "توفر إطارا صلبا ‏يضفي ‏الطابع الرسمي على العلاقات الدفاعية بين البلدين"، وهذا يعني أنّ هذه المذكّرة ‏ليست ‏الأولى بما أنّها "جديدة" وانّ مذكّرات سابقة حصلت بين الطّرفين وانّ العلاقات ‏الدفاعيّة ‏بينهما موجودة من قبل غير انّها لم تكن رسميّة. وهذا ما يؤكّد قدم علاقات العمالة ‏بين ‏الرّجعيّة الملكيّة في المغرب والكيان الصهيوني المحتلّ وأنّ ما يحدث الآن ليس إلاّ ‏حلقة ‏جديدة في مسار طويل من التّطبيع. وما زيارة وزير الدفاع والوفد المرافق له ‏لضريح ‏الملك محمد الخامس إلاّ عُربون وفاء له ولتاريخه الحافل بالعمالة والخيانة ‏لقضايا ‏الامّة العربيّة.‏
‏ أمّا بخصوص تفاصيل ما حملته "مذكّرة التفاهم" هذه، فإنّ بعض التصريحات تشير ‏إلى ‏انّها شملت مجالات الاستخبارات والتعاون الصناعي والتدريب العسكري. ويُرجّح ‏أنّه ‏بمقتضى هذه الاتفاقيّة الرّسمية سيتمكّن العدوّ الصّهيوني من الحصول على ‏تسهيلات لبيع ‏أسلحته إلى المخزن المغربي، وهذا غير مستبعد في ظلّ سعي العدوّ إلى ‏فتح أسواق جديدة ‏لبضائعه ومنها الأسلحة، هذا من جهة، وفي ظلّ التوتّرات الحاصلة ‏في المنطقة العربيّة ‏وخصوصا بين المغرب والبوليساريو وبين المغرب والجزائر أيضا، ‏من جهة أخرى، ‏وبالتالي فإنّ الرّجعيّة المغربيّة وجدت في الكيان الصّهيوني خير سند ‏لها في ظلّ التّصعيد ‏السياسي الحاصل منذ مدّة في المنطقة وهي لن تنسى طبعا أنّها قد ‏قبلت بركوب قطار ‏التّطبيع الرّسمي مقابل اعتراف الإمبريالية الأمريكيّة لها بملكيّتها ‏للصّحراء الغربيّة.‏
‏ وزيادة على فتح سوقها أمام الأسلحة والصناعات العسكرية الصهيونية، فإنّ هذه ‏الاتفاقية ‏في هذا المجال توجّه من خلاله الرّجعية المغربيّة رسائل مباشرة إلى الجزائر، ‏رسالة تهديد ‏عسكري وسياسي وأيضا التّهديد بخطر الاختراق الأمني بفعل ما تمّ الاتفاق ‏عليه بين ‏الطّرفين بـ"التعاون الاستخباراتي".‏
‏ بهذه الخطوة، يكون المخزن المغربي قد زاد في سرعة قطار التّطبيع بل قفز الى ‏السّرعة القصوى متحدّيا إرادة الشعب العربي الرّافض للتطبيع والمعادي للكيان الصّهيوني ‏والمقاوم للاحتلال وكذلك تحدّيا لمواقف كلّ من الجزائر وتونس اللّتين عبّر رئيس كلّ ‏منهما عن رفضه لقطار التطبيع، وهو بذلك يقدّم خدمة ثمينة للعدوّ الصهيوني وللإمبريالية ‏الأمريكية التي تسعى إلى إلحاق كلّ الانظمة بقطار التطبيع في إطار إعطاء جرعة ‏أكسجين لمشروع "الشرق الأوسط الكبير‎".‎



#حزب_الكادحين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما العمل ؟
- تونس: الفاسدون يطمسون الأدلّة..!
- بيان الحزب الشيوعي الفلبيني إثر اغتيال الرّفيق كا أوريس
- بيان حول الانقلاب في السودان :
- مُرتزقة
- المرزوقي ركب على القرار فأفلت منه -الانتصار- !
- بيان :الرجعية عميلة دائمة للامبرياليّة
- مظاهرات 3 أكتوبر اعادة اعتبار لانتفاضة 17 ديسمبر وتعبيد لطري ...
- تونس : اجراءات شعبية .
- الرّئيس غونزالو: حرب الشّعب
- فلسطين: لنحوّل الانتفاضة إلى حرب شعبيّة‏
- بيان: ‏‎ ‎وفاة الرئيس غونزالو
- وفاة الرئيس غونزالو
- تطوير ماوتسي تونغ للماركسيّة اللّينينيّة
- تونس قُبيْل 25 جويلية: -سفينتهم تغرق وهم لا يدركون-‏
- المجد والخلود للرّفيق مارتن نايا
- مـــــا العمــــــــل ؟ افتتاحيّة العد65د من طـريـق الثّّــو ...
- جيش الشعب الجديد والحزب الشيوعي الماوي في الفلبين : تحية حمر ...
- الحزب الشيوعي الماوي في أفغانستان : بيان.
- الحزب الشيوعي الماوي في تركيا TKP / ML : لندافع عن حياة الرئ ...


المزيد.....




- ما قصة أشهر نصب تذكاري بدمشق؟ وما علاقته بجمال عبد الناصر؟
- الاشتراكيون بين خيارين: اسقاط الحكومة أم اسقاط الجبهة الشعبي ...
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تعمل من أجل إنجاح الإضراب الع ...
- تعليم: نقابات تحذر الحكومة ووزارة التربية من أي محاولة للتم ...
- تيار البديل الجذري المغربي// موقفنا..اضراب يريدونه مسرحية ون ...
- استمرار احتجاجات ألمانيا ضد سابقة تعاون المحافظين مع اليمين ...
- رائد فهمي: أي تغيير مطلوب
- تيسير خالد : يدعو الدول العربية والاسلامية الانضمام إلى - مج ...
- التخطيط لمظاهرات في ألمانيا لمناهضة التعاون مع اليمين المتطر ...
- Al-Sudani and Keir Starmer’s meeting – and male hypocrisy!


المزيد.....

- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حزب الكادحين - المغرب: قطار التّطبيع يمرّ إلى السّرعة القصوى