أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - قيمة ألنّصّ للفيلسوف :














المزيد.....

قيمة ألنّصّ للفيلسوف :


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7110 - 2021 / 12 / 18 - 07:50
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


قيمة آلنّص للفيلسوف:
حين يطمئن الفيلسوف من سلامة (ألنّص) الذي أنتجهُ و فاعليته الأكيدة لديمومة الحياة النزيهه الكريمة ، من خلال منطقه و تقديم أدلتة لذلك النّص و من ثمّ نشره؛ تنتابه حالة من الرّضا عن النفس و الشعور الكاذب بالإرتياح إلى ما بعد نشر إبداعه، و معرفة رأي ألمُتلقيّ و تفاعله سلباً أم إيجاباً؛ يتضاعف حينها قلقه و اضطرابه ألفكري لأنه يمثّل نفسه بآلرسول (ص) الذي قال : [شيّبتني سورة هود و صالح] فطالما كان يبكي عند تذكره لتلك الآية التي فرض الله عليه أن يستقيم من آمن معه!

و هكذا الفيلسوف فيما إذا كان ما نشره من فكر يستحق الحياة أم لا خصوصاً و أنهُ يعرف مستوى الكُتّاب و آلقرّاء و منسوب الوعي بين الناس و ميلهم للحقّ الذي يعرفه الفيلسوف لأبعد الحدود مع التفاصيل و الفكر محفوف بآلمفكرين به ..
و في كلتا الحالتين؛ أيّ سلباً أو إيجاباً ، يظلّ (الفيلسوف) في حالة آلغليان و الثورة و لا يتوقف عن البحث في أسرار ألكون و آلذّات من خلال إبداعه المعرفيّ ، و هي بالتأكيد أسفارٌ قاسية و متعبة في أسرار الوجود، و إنما ينتابه آلخوف من الفشل في إكمالها و أدائها للنهاية بسبب المتلقين العاصين عن القراءة و ربما العودة إلى الوراء أو لربما كان الأفضل ممّا كتب عن نصّه السابق و القوة الوحيدة التي تجعله يُقاوم و يديم أسفاره هو العشق الذي به فقط يحيى و يُواجه أسراب جيوش الجهل من حوله و في كل مكان من الارض و ربما خارج الأرض من الجن ، و هذه الحالة لا يشعر بألمها و عذابها؛ إلا من عانى أدوارها و حيثياتها كاملة و لسعته نارها تكراراً .
فحالة الرضا عن الذّات قصيرة ، تهدأ فيها مشاعر الفيلسوف المضطربة ، و ينتهي مفعول المخدر النفسي قليلاً كالمتعاطي ، و حين ينتهي مفعول المخدر ، تعود حالة الحيرة من جديد ، و تعود مرحلة البحث عن المعرفة من جديد .. ولا يرتاح إلّا إذا ما عرف كل المجاهيل !؟

ماذا يعني أن تكون فيلسوفاً عارفاً أو حتى مفكراً أو مجرّد كاتباً؟
أو أن تكون كاذباً أو حتى منافقاً و مخرباً للعلاقات بين الناس!!؟

لا يمكن للمفكر والفيلسوف الحقيقي و حتى العارف أنْ يكون كاذباً أو منافقاً، و لا بدّ له من صدق المشاعر و النيّة مع الذّات و وضوح الرؤيا لديه في نظرته للوجود و أسرار العشق بوضوح و شموليّتة حتى آخر المدى، كما يراها هو ببصيرته الثاقبة .. لا كما يراها الآخرون! ممّا قد يؤدي لكثير من المطبّات الهوائيّة و المنزلقات الفضائية و الأرضيّة حين يُحلّق لتسطير نتاجه الكونيّ ، وبعد الانتهاء من كتابة (النصّ)، فقد تُودّي بسجنه أو نبذه و نفيه من المجتمع ، و ربما يفقد رزقه و رزق أسرته ، و ربما يخسر حياته في السجن أو الغربة و التشريد مثلا .. و هكذا كان مصير جميع آلأنبياء و الفلاسفة الحقيقيين عبر التأريخ و للآن بسبب إنقلاب القيم و فقدان النبي و الفيلسوف الحقيقي.

من هنا يبدأ هاجس الإصرار ، أو الخوف و التراجع ، أو آلتّملّق الفوضويّ نحو مصالحه و إرضاء الآخر الفاسد، فينال البعض مجداً زائفا و ثروة كاذبة و مزيداً من آلرّواتب و الجوائز و الاحتفالات و العربدة، و ما إلى ذلك .. أو أنْ يكون منحازاً للحقّ و لذاته ألسّويّة في هذا الزمن المالح جداً، فيقع في دائرة التهميش و التعتيم و موت الفيلسوف معنوياً قبل موته جسدياً.
و قد تجسّد هذا الحال عبر التأريخ .. و شهدته شخصيّاً نهاية السبعينات مع حسين العصر باقر الصدر(رض) الذي إعتبرته أكبر مظلوم في العراق بعد حُسين الزمان(ع), فأهل العراق خصوصاً المدّعين للتشيع كما المذاهب الأخرى لا يستسيغون الحقّ كثيراً و للأسف.. لهذا لا مستقبل إلّا بظهور صاحب الزمان(ع)!؟
و قيمة النّص بآلنسبة للفيلسوف يعدل و يُحدّد موقفه من الحياة و ما فيها!
ألعارف الحكيم



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خبرٌ أعجب من آلعجيب!
- ألسّعودية تطرق أبواب الفلسفة لأوّل مرّة !
- خطاب للناس على منشور لإمرأة مريضة!
- السمة المنهجية في الفلسفة الكونيّة:
- الأطار التنسيقي يتلفّظ أنفاسه الأخيرة:
- ألحوار التنسيقي يتلفظ أنفاسه الأخيرة:
- عناوين آلمشاريع الستراتيجية القادمة:
- مكانة و قدر العراق و العراقي في العالم:
- الصدريون أمام إمتحان صعب:
- ألعتاوي الكبار ترفض حكومة الأغلبيّة الوطنية:
- لماذا فشل الشّيعة في حُكم العراق؟
- لهذا المحاصصة دمّرت آلشعب :
- لهذا ألمُحاصصة دمّرت الشعب :
- لهذا ألمحاصصة دمّرت الشعب :
- الحكومة الكردستانية تحلّ محل الحكومة العراقية!
- إنظروا و تأملوا يا عُشّاق الله!؟
- سؤآلان أحدهما أكبر من الآخر؟
- فندق في آلاسكا و وطن في العراق!
- شُكراً لناشري الوعي - عبر السلسلة الكونيّة :
- توضيح حول كتاب[نعمة المعرفة فلسفياً]:


المزيد.....




- تحليل: رسالة وراء استخدام روسيا المحتمل لصاروخ باليستي عابر ...
- قرية في إيطاليا تعرض منازل بدولار واحد للأمريكيين الغاضبين م ...
- ضوء أخضر أمريكي لإسرائيل لمواصلة المجازر في غزة؟
- صحيفة الوطن : فرنسا تخسر سوق الجزائر لصادراتها من القمح اللي ...
- غارات إسرائيلية دامية تسفر عن عشرات القتلى في قطاع غزة
- فيديو يظهر اللحظات الأولى بعد قصف إسرائيلي على مدينة تدمر ال ...
- -ذا ناشيونال إنترست-: مناورة -أتاكمس- لبايدن يمكن أن تنفجر ف ...
- الكرملين: بوتين بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي التوتر في ...
- صور جديدة للشمس بدقة عالية
- موسكو: قاعدة الدفاع الصاروخي الأمريكية في بولندا أصبحت على ق ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - قيمة ألنّصّ للفيلسوف :