بسام الرياحي
الحوار المتمدن-العدد: 7108 - 2021 / 12 / 16 - 22:56
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
فقدت الساحة التربوية التونسية وعائلة الشريف اليوم الإبنة مرام وهي في بداية العمر بعد صراع مرير مع المرض.مرام الشريف إبنة المدرسة الإعدادية ببوعرادة طيلة ثلاث سنوات لم نعرف منها سوى الرصانة والهدوء والإبتسامة الدائمة والنشاط في الساحات و النوادي و الرفقة الطيبة والأثر الجميل، حتى المرض لم يتمكن من تغيير إبتسامة يمكنك تمييزها والتأكد من نقاوة قلبها وروحها الصغيرة.وداع مرام كان على قدر حضورها في نفوس زملائها وأبناء حييها وأقاربها و أساتذتها، الكل تجمع وسط حزنا صامت عميق وبكثير من الحسرة على عمر هو في بدايته وعلى حلم لم يكتمل وعلى قصيدة حياة بدون قافية...هكذا تصير الأمور أحيانا لا نشعر بجمال إنسانا ما إلا بفقدانه، مرام هي إنسانة في قلبها وروحها الكثير من الجمال والإقبال على الحياة.تذهب مرام اليوم إلى العالم الآخر، عالم دون مرض خبيث منهك أو ألم يقتفي خيوط الليل ليتمكن من جسدها اليافع، ترحل وحلمها في روحها وقلبها والصمت يعم كل مكانا مرت به وعليه وبيت يتأمل روحها ويفتقد أنفاسها وإبتسامتها و أوقات غضبها وصمتها وزوايا أسرارها وإنتظارتها... لا ألم مكتوم ولا حزن دفين قاتم، حملت حملها وغادرتنا... مرام لروحك السلام.
#بسام_الرياحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟