فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7107 - 2021 / 12 / 15 - 03:02
المحور:
الادب والفن
كسدَّادةٍ منَ الْفَلِّينِ...
في عنقِ زجاجةٍ
تتشَنَّقُ النُّشُوقَ في ليلةٍ قمريةٍ...
كإسْفنْجَةٍ متقادمةٍ
تمتصُّ دزينةَ أقراط ...
منْ عنقِ غجريةٍ
في ليلةٍ غرامٍ ...
كنقطةٍ لَمْ تَفِضِْ الكأسَ...
لأنهَا رأتْ نصفَهُ الفارغَ
يملؤُهُ السؤالُ...
كقَشَّةٍ بعثرَتْهَا الرياحُ...
لمْ تفْقَأْ عينَهُ
الصمتُ عينُهُ قصَمَتْ
ظهرَ اليقينِ ...
كانَ العالمُ يُسدِّدُ ديونَهُ
منْ ذخيرةٍ حيَّةٍ...
في أسواقِ التداولِ
على بُورْصةِ الأوبئةِ...
لمْ يستطعْ أنْ يُكَفْكِفَ دمعَ ...
نعناعٍ في حوضِهِ
فنبتَ على ريشِ شحرورٍ...
لمْ يُغَنِّ للشمسِ
سوَى أغنيةِ الزنوجِ...
حرَّرُوا القطنَ
منَ الجنوبِ والشمالِ ...
ليفوزُا بميداليةٍ
كتبتْ تاريخَ السودِ ...
بحبرٍ أبيضَ
على قامةِ "نِيلْسُونْ مَانْدِيلَّا "...
وبحنجرةِ "مِيرْيَامْ مَاكِيبَا " ...
لمْ ينتحرْ "إبْرَهَامْ لِينْكُولِنْ "
حينَ كانَ العبيدُ يسُوقُونَ التاريخَ ...
إلى قداسٍ عظيمٍ
يذبحُونَ العجلَ الذهبيَّ...
في بُرجِ أَيْفِيلْ
ويُرددونَ أغنيةَ :
المحبةُ كنزٌ دفينٌ...
وحدَهَا الْأَرَضَةُ الحمراءُ
تملكُ كلمةَ السرِّ...
دهاقِنةُ العصرِ الْبْرُونْزِيِّ...
حوَّلُوا الجغرافيَا نقطاً ساخنةً
في دفاترِ التاريخِ...
اِكتشفُوا
أنَّ آلهةَ البحرِ الْخُضْرَ...
لمْ يُوقِّعُوا معاهدةً
ترحيلِ البحرِ منْ زرقتِهِ...
وتهجيرِ الماءِ في البخارِ
بالتقطيرِ البطيئِ...
وتحميلِ الطوفانِ كربوناً
في معلَّباتِ الكرطونِ ...
وعلى سورِ الصينِ نُمُرٌ منْ حريرٍ...
يُبايِعُونَ /
أقزامَ التِّنِّينِ الأصفرِ
كيْ يغدوَ العالمُ أخضرَ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟