أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاكلين سلام - عقوبة حلاقة الشعر على الصفر للنساء والرجال. الفرق بين شيرين وشيلا روجر














المزيد.....

عقوبة حلاقة الشعر على الصفر للنساء والرجال. الفرق بين شيرين وشيلا روجر


جاكلين سلام
كاتبة صحفية، شاعرة، مترجمة سورية-كندية

(Jacqueline Salam)


الحوار المتمدن-العدد: 7105 - 2021 / 12 / 13 - 16:06
المحور: الادب والفن
    


1
في ظل الحكومات التوليتارية كانت عقوبة حلاقة الصفر للرجال على الصفر، كمن يوجه ضربا من الإهانة للسجين أو مرتكب المخالفة حتى وإن كانت عابرة. أما بالنسبة للنساء لم يكن معلوما فيما إذا كان هناك عقوبة قص الشعر على "زيرو" بل كانت هناك عقوبات أشد قذارة كالاغتصاب والتعذيب. انتهاك كرامة الإنسان أكبر إهانة لجسده وروحه (هو-هي).
كانت عقوبة حلاقة الشعر في سجون العالم دارجة كي يلغى ذلك الفارق الشخصي بين رأس وآخر، وقد يكون ذلك إشارة إلى أن الفرد السجين ملك وعبد للسجان والسلطة الحاكمة.
2
حين قرأت أخبار شيرين وقص الشعر(في سوشيال ميديا) لم ألتفت كثيرا لأي تعليقات، حاولت أن أسمع صوتها ولم يعجبني. انتهى الخبر. لا تعليق. هي حرة فيما تفعل بنفسها، أومتعطشة لأن تكون خبرا في الصحافة العربية. نشر خبر عن صدور كتاب او حفل أدبي، لا يلقى رواجا ولا منبرا كمثل خبر عن ( فضيحة صغيرة وثرثرة كبيرة)
3
مرة سألت صديقة اسبانية شعرها طويل جدا وغزير بشكل لافت للنظر، لماذا تطيلين شعرك إلى هذا الحد، ألا يتعبك الاعتناء به؟
كان جوابها: أنا أطيل شعري الآن كي أقصه وأتبرع به للمريضات المصابات بالسرطان. يجب أن يتم الاتفاق مع (الكوافير) للعناية بالشعر المقصوص، لجمعه وتخزينه بطريقة سليمة كي يسهل حفظه والتبرع به. كان جوابها هذا دليل انسانية نادرة، ولم يكن بالضرورة أن تقوم بحلاقة شعرها على الصفر حين تريد أن تقصه.
4
شيلا روجر، المذيعة الكندية الشهيرة في راديو سي بي سي، تقوم بإدارة حوارات في أمسيات أدبية وثقافية وتلتقي في المهرجانات مع الكتاب والفنانين وتتحاور معهم، قامت بخطوة انسانية عام 2006. قررت أن تحلق شعرها على الصفر كي تتبرع به لمرضى السرطان وكي تجمع تبرعات لصالح الجمعيات التي تهتم بشأن مرض السرطان. صرحت للصحافة بأنها تعرف عددا كبيرا من الأصدقاء والناس المصابين بهذا المرض ويتساقط شعرهم من جراء التعرض للعلاج في مراحل التحكم بمنع انتشار المرض في الجسد. حين عدت الى الاخبار وجدت أنها بهذا التصرف الفردي الجريء ساهمت في جمع تبرعات وصلت إلى ( 10 الاف دولار) .
5
الكثير من النساء الأفارقة يكون شعرهن مجعدا وخشنا ومن الصعب التحكم به يوميا، فيلجأن إلى قصه على الصفر. أحيانا يرتدين باروكة من الشعر المستعار، أو يذهبن إلى ابتكارإضافات فنية على شكل جدائل صغيرة تغطي فروة الرأس. ولكل عرق وجنس طبيعة وطقوس.
سمعت عن نساء عربيات يلبسن "باروكة شعر مستعار" بدل ارتداء غطاء الرأس أو الحجاب. وهناك نساء يهوديات أيضا يفعلن ذلك لأسباب دينية.

6
كان أبي يحب شعري الطويل. وحين كنت في المدرسة الاعدادية ذهبت لقص شعري قصيرا (تسريحة الأميرة ديانا) كانت رائجة في حينه. حين عدت إلى البيت غضب أبي قليلاً، ثم انتهى الأمر وجلسنا نتفرح على مسلسل السهرة معا.
بعضهم يرى شعر المرأة زينتها، بعضهم يرى شعر المرأة عورة، بعضهم يرى أن شعر المرأة مثله مثل الأظافر سيطول كلما قصصته، فلماذا وجع الحدة واتخاذ مواقف درامية اتجاه هذا التفصيل الصغير من هيبة الإنسان(المرأة والرجل) .
لكل حرية التصرف بشعره (هو-هي) دون إملاءات خارجية عدوانية أو سلطوية.

7
في قصيدة لي بعنوان دليل الهجرة، لا أدري ما الذي دعاني للقول" سأحلق شعري الأسود على الصفر، ولن أضع كلمات أمي حلقة في أذني" عموما أنا لم أعاقب نفسي ولم أحلق شعري على الصفر لأي سبب حتى الآن. كان دارجا قول الأمهات لنا "خلي كلامي حلقة في أذنك، بمعنى اسمعي نصيحتي إلى الأبد" وفي ذلك الزمن كنا نضع الأقراط الذهبية في آذاننا منذ الصغر، بعد الولادة. لكننا اليوم نغير الأقراط ولون الشعر مع لون الألبسة والموضة والمزاج الشخصي. بينما أتذكر أمي منذ ولدت وحتى اليوم وهي ترتدي الأقراط ذاتها (ذهب ولؤلؤ) بأجمل تصميم.
وبالتأكيد، تبقى قصيدة الشاعر الراحل أنسي الحاج من قصائد النثر الجميلة "الرسولة بشعرها الطويل حتى الينابيع"



#جاكلين_سلام (هاشتاغ)       Jacqueline_Salam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاركات مهجرية في المهرجان الشعري الذي تقيمه مؤسسة العويس ال ...
- دليل الهجرة. نص شعري
- يوميات ترجمانة صحفية مهاجرة
- حوار سوريان مهاجران إلى اللغة والمخيلة في البحث عن أسرار الك ...
- جائزة سلطان العويس الثقافية. إشكالية التقييم الثقافي بين الم ...
- عن كتابة المرأة والجسد. ليس الجسد غرفة مغلقة...
- أنقاض وعيون. قصيدة
- انطباعات حول مستودعات الكتب المستعملة في كندا ومعارص الكتب ف ...
- خصومات حول جائزة نوبل وجوائز أخرى. واقع المترجم العربي مقارن ...
- العقلية العربية وجائزة نوبل، متعة الفوز أم متعة الرحلة! اليس ...
- حوار جاكلين سلام مع الحقوقية والروائية العراقية الكندية نيرا ...
- حوار جاكلين سلام مع الدكتور وليد الخشاب في أعماق التجربة الإ ...
- الأمل والبهجة في أعمال الفنان التشكيلي هاشم حنون
- يوميات مهاجرة مع السنجاب والكتاب
- يوميات مهاجرة
- يوميات مهاجرة. رسائل الى الله
- مجموعة نصوص خريف يذرف أوراق التوت
- رسالة إلى غادة السمان
- لماذا يقتل الأخ أخته؟
- تاريخ الجسد وكتابته شعرياً


المزيد.....




- الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح ...
- مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع ...
- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!
- نزل اغنية البندورة الحمرا.. تردد قناة طيور الجنه الجديد 2024 ...
- الشاب المصفوع من -محمد رمضان- يعلق على اعتذار الفنان له (فيد ...
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: فيلم -نورة- مقاربة بين البداوة ...
- ماذا نريد.. الحضارة أم منتجاتها؟
- 77 دار نشر ونحو 600 ضيف في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاكلين سلام - عقوبة حلاقة الشعر على الصفر للنساء والرجال. الفرق بين شيرين وشيلا روجر