أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمدى عبد العزيز - تناقض قابل للحل ، وأخر جذري لايقبل الحل














المزيد.....


تناقض قابل للحل ، وأخر جذري لايقبل الحل


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 7105 - 2021 / 12 / 13 - 13:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في ظني - كشخص يحاول التغلب علي جهله - أن التناقض بين الأجنحة السياسية لقوي الهيمنة الإجتماعية والسياسية وبين الإخوان المسلمين والسلفيين وكافة تنوعات التجارة السياسية بالدين (كأجنحة سياسية لاتنفصم عن قوي الهيمنة الإجتماعية المؤسسة للنظام السياسي) هو تناقض لاتتجاوز حدوده السياسية الإجابة علي الاشكالية الرئيسية للتناقض وهي :
- لمن السلطة (أو بمعني أدق الهيمنة السياسية المؤسساتية) وما الوضع الذي،ستكون عليه الأنصبة والأدوار السياسية في حال فض الاشتباك بالتراضي ؟ (كما حدث في عهدي السادات ومبارك) ، وما(شكل) السلطة والحياة السياسية ، ومامدي الحفاظ علي (شكل) الحياة المدنية للطبقات الإجتماعية المهيمنة ؟
وهي تناقضات قد تؤدي إلي الصدام السياسي والدموي أحياناً ، ولكن يمكن حلها طبقاً لمقتضيات توازنات القوي والظروف السياسية الداخلية للقوي والأجتحة المهيمنة علي السلطة بالفعل ، ومدي قوة أو ضعف القوي الإجتماعية المناؤة لقوي الهيمنة ، وكذلك مدي اقتراب أو ابتعاد خطر إنهاء هذه الهيمنة (وعلي الأخص في القلب من ذلك مدي اقتراب أو ابتعاد خطورة قوي اليسار علي النظام السياسي المهيمن) ، وكثيراً ماحدثت تسوية مثل هذه التناقضات في فترات شهد عليها تاريخنا السياسي .
أما التناقضات بين قوي اليسار والإخوان المسلمين والسلفيين وكافة تنوعات ومؤسسات التجارة السياسية بالدين فهي أكثر تجذراً وعمقاً وغير قابلة موضوعياً للحل حتي ولو بدي ذلك سطحياً للبعض حيث تتجاوز التناقض السياسي إلي ماهو أعمق حيث تكمن في :
- العداء الفكري التاريخي المؤسس علي تناقض اجتماعي حيث يتمسك الإخوان المسلمين والسلفيين بالنظام الرأسمالي ويناصرونه بإضافة غطاء من القداسة الدينية علي حتمية الفوارق بين الطبقات مهما كانت شاسعة بل يذهبون إلي تحريم الدعوة إلي رفض المجتمع الطبقي ومقاومة الهيمنات الطبقية ، وهذا واضح في عدائهم التاريخي الشديد للأفكار والقوي الاشتراكية وانخراطهم التاريخي في مخططات مراكز الهيمنة الرأسمالية الدولية سواء في الحقب الكلونيالية أو الحقب الإمبريالية لضرب قوي اليسار وضمن ذلك دورهم الوظيفي الهيكلي الذي نظمته ورتبت صفوفه المخابرات المركزية الأمريكية في ثمانينيات القرن الماضي في إسقاط الاتحاد السوفيتي وتفكيك دول المنظومة الاشتراكية عبر الحرب الأفغانية ، ومن قبل ذلك التحالف مع ألمانيا النازية في مواجهة الافكار الاشتراكية والانخراط في تعاون وظيفي مع الجيستابو النازي الذي أنشأ خصيصاً لذلك قسم (أبناء الشعوب الإسلامية) لضرب الدولة السوفيتية الوليدة انطلاقاً من تجنيد عملاء من بعض (أبناء الشعوب الإسلامية) الخاضعة لدول الاتحاد السوفيتي الوليد ، ولعل في كتاب (مسجد في ميونيخ) الإجابة الشافية لهذا الأمر ، فضلاً عن المظاهرات التي أشعلتها قوي التطرف الديني في القاهرة ورفعت فيها شعارات مثل (إلي الأمام ياهتلر)
، وكذلك الأمر بالنسبة لتلك العلاقة الهيكلية التي تأسست بين تحالف الوهابيين والسعودييين والمخابرات البريطانية علي جانب آخر في نفس الوقت في الجزيرة العربية ..
ولعل كل هذا دليل دامغ علي الانخراط (الهيكلي/الوظيفي) الذي نشأ في وقت متزامن في عشرينيات القرن الماضي والذي تم بعد الحرب العالمية الثانية انتقاله برمته لسيطرة المخابرات المركزية الأمريكية ، ودليل دامغ علي هذا التداخل الهيكلي (العضوي) بتجلياته وإحداثاته الوظيفية بين قوي الإسلام السياسي أو فلنقل (التجارة السياسية بالإسلام) ، وشاهد عيان علي عداء هذه القوي المزمن والجذري لقوي اليسار في الشرق والعالم بأكمله ..
- هذا فضلاً عن الانتماءات والانحيازات الطبقية لقيادات هذه الجماعات وانخراطها في البنية الطبقية لقوي الهيمنة الإجتماعية التي تتناقض مصالحها مع مصالح القوي الإجتماعية التي تعلن تنوعات اليسار عن عمق انحيازاتها لها وهي الطبقات الإجتماعية المنضغطة اقتصادياً واجتماعياً فضلاً عن استلابها الثقافي بفعل قوي الهيمنة الطبقية وحلفائها الدوليين .



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استقالة قرداحي
- لحظة عابرة ، بقيت مرارتها فى القلب …
- أنا لست رقماً تأمينياً ولاعلامة علي الشاشة ..
- معارك السوفت وير ..
- مؤتمر (وعد الآخرة) كإهانة لنبل وشرف القضية الفلسطينية
- تعليق علي ماحدث في أربيل العراق
- إنهم يسحقون الأجراء
- عبد الغني لبدة الذي أعرفه ..
- مالاينبغي أن يكون غائباً
- افغانستان السؤال (2)
- افغانستان السؤال (1)
- سامح الصريطى وبرنامجه الجميل
- وما الفارق إذن؟
- فرع اخوان تونس تكتيك مختلف فى الصراع السياسي
- الإتحاد العالمي للمتاجرين بالدين
- مفارقات التاريخ ..
- أربع ملاحظات على هامش إدارة أزمة سد النهضة
- 30 يونيو للمرة الثامنة ..
- -يوتوبيا- الواقع الكولمبي ..
- في ضرورة إلغاء اتفاق 2015


المزيد.....




- تردد قناة طيور الجنة كيدز 2024 نايل سات وعربسات وخطوات ضبط ا ...
- خبيران: -سوريا الجديدة- تواجه تحديات أمنية وسط محاولات لتوظي ...
- أردوغان يهنئ يهود تركيا بعيد حانوكا
- “السلام عليكم.. وعليكم السلام” بكل بساطة اضبط الآن التردد ال ...
- “صار عندنا بيبي جميل” بخطوات بسيطة اضبط الآن تردد قناة طيور ...
- “صار عنا بيبي بحكي بو” ثبت الآن التردد الجديد 2025 لقناة طيو ...
- هل تتخوف تل أبيب من تكوّن دولة إسلامية متطرفة في دمشق؟
- الجهاد الاسلامي: الشعب اليمني حر ويواصل اسناده لغزة رغم حجم ...
- الجهاد الاسلامي: اليمن سند حقيقي وجزء اساس من هذه المعركة
- مصادر سورية: الاشتباكات تدور في مناطق تسكنها الطائفة العلوية ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمدى عبد العزيز - تناقض قابل للحل ، وأخر جذري لايقبل الحل