فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 7104 - 2021 / 12 / 12 - 15:30
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إن أية ظاهرة في الوجود تكمن وراء ظهورها أسباب وعوامل والظاهرة العراقية سببت تجديدها وتغييرها ثورة الجوع والغضب التشرينية التي استمرت عام ونصف وقدمت سبعمائة شهيد وخمسة وعشرون ألف جريح وإن هذه فرضتها حتمية مسيرة التاريخ لأن من طبيعة الحياة عدم الثبات والجمود على موقف ونمط حياة التقدم والتطور للإمام ويشكل انعطاف نحو التقدم والتطور لأن آلية الظاهرة فيها المتحول والثابت وحينما يدخل الجديد في الظاهرة فإنه يقصد المتحول أي مستجدات الحياة من مظاهر وتقاليد وسلوك وعادات قديمة أصبحت تشكل عائق واضطراب في طريق التقدم والتطور مما يؤدي الجديد والتغيير إلى إزاحته وفسح المجال للتقدم والتطور وإن هذه القاعدة ليست ثابتة وإنما ترتبط في حركة ومسيرة التاريخ في مراحل متعددة من الحياة وتتغير تباعاً لها وإن التغيير حينما لم يحدث أثره في المجتمع تصبح الحياة جامدة وثابتة لا طعم فيها ولا ذوق وتصبح مملة لا قيمة لها لأنها تعيش وتصبح في حالة غير طبيعية لا تنسجم مع مسيرة التاريخ.
إن التغيير والتجديد يجب أن يشمل القاعدة الاقتصادية في المجتمع من صناعات ومؤسسات وإدخال العلوم التكنولوجية في جميع مرافق الحياة وبتغيير القاعدة الاقتصادية فإن القاعدة السياسية والاجتماعية تتغير أيضاً ومن خلال ذلك يستطيع المجتمع إنتاج المفاهيم والقيم والحقائق التي تضع المجتمع في مستوى التقدم والتطور التي هي ثوابت المجتمع التي تؤدي إلى تحرير الإنسان من الفقر والجهل والبطالة والأمية والمرض وتؤدي أيضاً إلى تحرير الإنسان من الماضي وعبوديته وإن هذه العملية هي حقيقة تاريخية نتيجة تراكمات ذهنية وزمنية لا حدود ولا أرضية لها مما تؤدي إلى خلق حافز لربط المدوّن بالشفوي والمنقول بالمقصود وربط السابق باللاحق محدداً أبعاد تلك الظاهرة وصياغة مفاهيم تفسيرية جديدة ضمن دائرة الواقع الموضوعي من حيث الزمان والمكان .. إن أي فكر مهدد بالارتداد عن هذه الخطوات للظاهرة كالعقل الذي هو مدار ذلك التفكير ومحصل خبرته فالفكر يحتاج إلى العقل وإلى فكر آخر يصبح الضامن لطرح وشرح الفكرة للظاهرة والرؤيا الجديدة وإذا ما أهمل الفكر الجديد من التحرك المرن والشفافية والمتابعة قد يؤدي إلى الارتداد واختلاط الأوراق واضطراب الرؤيا وقد تؤدي إلى النقيض والجمود وانفلاق العقل والنتيجة تكون فشل الظاهرة.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟