الكتابة بلا غطاء يحميك

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7101 - 2021 / 12 / 9 - 20:39
المحور: الفساد الإداري والمالي
    

أبشع ما نمر به اليوم هو شعورنا بالخذلان والإحباط، فنحن نكتب بلا غطاء يحمينا، ونقاتل بسيوف مثلومة، ودروع ممزقة.
أنا منذ الصباح أضرب أخماساً بأسداس، صفنة تجيبني وصفنة توديني،
فقد باتت الصورة واضحة تماما أمامي، وأصبح المفسدون أشد ضراوة من أي وقت مضى، لقد تدرعوا بأغطية تحميهم، وحاضنات ترعاهم، وجيوش الاكترونية تذود عنهم. وكان الله في عون المواطن المگرود الذي فقد الأمل، وبات يفكر بالهجرة. فالأمان في الغربة وطن. .
والويل ثم الويل لكل كاتب أو مفكر أو خبير يحاول تشخيص عيوب الفاشلين، الذين أصبحوا من أمهر اللاعبين في السيرك السياسي، ودخلوا في تركيبة الحماية الحزبية المتكاملة التي وفرت لهم التأمين الشامل، وحصنتهم من هجمات الكتاب والمفكرين الذين يحاربون الآن بصدورهم المكشوفة في مواجهة الانحرافات المتفاقمة. .
لا شك ان الفاشلين يكرهون أنفسهم ويبغضون من حولهم، ناقمون على الناس وعلى الحياة، متمسكون بمشاعر الغل والحقد والكراهية ضد كل كاتب يحاول المساس بعروشهم، يعيشون دوماً في حالة من الإضطراب والغضب الداخلى المستمر، ولا يترددون من الانتقام من كل كاتب ينتقدهم ولو بحرف واحد. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات