معنى ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ في سورة الأخلاص الآية (2) بالرجوع الى المعنى السرياني

نافع شابو

الحوار المتمدن-العدد: 7100 - 2021 / 12 / 8 - 17:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

معنى "اللَّهُ ٱلصَّمَدُ " في سورة الأخلاص الآية (2) بالرجوع الى المعنى السرياني
جاء في النص الخارجي لقبة الصخرة التي بناها عبدالملك بن مروان ، وفي الضلع الشمالي للمثمن - لأن قبة الصخرة مثمنة - مايلي : "بسم الله الله الرحمن الرحيم" لا اله الا الله وحده لاشريك له " قل الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له احد ".
يعلّق عالم اللغات القديمة الدكتور" كريستوفر لوكسنبرغ " ،على هذا النص المنقوش على قبة الصخرة ، فيقول :
" واضح ان النص ماخوذ من سورة الأخلاص مضافا عليه "محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم " بالخط الكوفي غير منقَّط .
سورة ألأخلاص 112 الآيات 1 ، 2 ، 3
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَد محمد رسول الله .
هذه الأضافة "محمد رسول الله " في الجدار الخارجي لقبة الصخرة لاتوجد في القرآن
اما الباقي موجود في سورة الأخلاص
يتسائل كريستوفر لوكسنبرغ ما الفرق بين الله احد و الله الصمد ؟
الله ألأحد يعني الله هو الواحد، ولكن"الصمد" لم يفهمه المسلمون الى اليوم .الصمد له معنى آخر مختلف .
هناك وحدانية نعم ولكن الأحد هو الواحد دون شريك له . الواحد ليس بحاجة الى الصمد بينما الصمد يفترض اجتماع اكثر من عنصر واحد . ولذا عندنا في التعبير السرياني ، وهو مصطلح لاهوتي ، يعني وحدانية الثالوث ، وموجود في مخطوط في مكتبة بريطانية . لم ينشر الى الآن لكنه موجود عندي في قاموس كرمجع . "تليثايوثا " بالسريانية ، تعني "الثالوث " . صمِتّا ، المصمطة ، هي الثلاثية (بالسريانية) هي مؤنث وليس الثالوث . صمتا المصمدة ، اي المجموعة "بحدا إيثوثا "باللغة السريانية تعني " بجوهر الهي واحد".
فإذن "الصمد" يعني هنا : "وحدانية الثاولث". فإذا "ا لأحد" يفترض انه "الصمد" يعني الثالوث هو " الصمد" هو الواحد. ولذا المسيحيين في الشرق يقولون بعد "بسم الآب والأبن والروح القدس " يضيفون عليه "ألأله الواحد " آمين ، ولا يقولون ثلاثة آلهة" آمين . فإذا لاتقولوا ثلاثة انتهوا. صحيح ان مسيحيي الشرق لايقولون ثلاثة بل يقولون اله واحد . ولذا هذا بدل اله واحد يكون اله " الصمد" . اي بسم الآب والروح القدس الأله الصمد آمين
نحويا "الصمد" اسم مفعول سرياني بمعنى " المُجمَّع".لأنّه في السريانية يوجد وزن فَعيل وفعَّل ، كاسم مفعول . هناك صيغتين لأسم المفعول ، فَعلَ وفعِيلَ . فإذا عندنا المرجع السرياني "صميدا " يعني فَعيل ، وهنا صَمَد . لكن ايضا الصيغة الثانية في السريانية يعني اسم المفعول ، يعني "المُصمَد" أي "الموحَّد" . اما الفعل المشتق منه كلم "الصمد" هو: "صمَد". يعني اولا : جَمَعَ ، بمعنى ألئم
عربيا يَذكر "صَمَدَ" ويذكر "ضمَّدَ ". ولكن الضاد(ض) هنا خطأ . هي "صمَّد" ، ضمَّد مثل ضمَّد جراحه ، يعني ربط جراحه .
ثانيا : "صَمَّدَ " و"عَصَّبَ " و"شدَّ " هي نفس المعنى .يعني ضمَّد عرضيا هي "صمّد"،اي شدَّ ولفَّ
ثالثا : ضمَّ قَرَنَ ، يعني إتَّحَدَ ، اي وحَّدَ .هذا هو المعنى "وحَّدَ".
فإذا سريانيا يعطي قاموس "منّا " زيّن وكلَّل وزخرف .
"لم يلد ولم يولد" . عندما يكون الله موحَّد لايمكن أن نعطي معنى وَلَد ، لأنّ الثالوث لايقول الولد بل اسمه "الكلمة " اي كلمة الله وروحه (لوغوس) باليونانية . إذن الموضوع ليس ولادة ولكن المفسرين المسلمين فهموا الولد يعني ألأبن . الأبن اصبح ولد "لم يلد ولم يولد".هذا نقد لقانون الأيمان المسيحي الذي نعرفه من مجمع نيقيا عام 325م .
" ولم يكن له كُفٌّوا احد"
يجيب كريستوفر فيقول عن هذه العبارة : "انا قرات كفو (كَفَو) يعني كفوء بمعنى مماثل بالسريانية
بالسريانية كفوا يعني "مماثل " اي لم يكن له "مماثل" احد.
"محمد رسول الله صلى الله عليه وسلّم "
محمد هنا ليس اسما بل بمعنى " الممجد " اشارة الى المسيح. هذا التعبير كان موجود عند المسيحيين العرب وكان منسوب للمسيح ، حتى هناك نقود عليها اسم محمد وفي الوجه الثاني هناك الصليب.
إذا هنا محمّد ليس اسم بل بمعنى الممجد رسول الله هو للمسيح كما داخل قبة الصخرة المقصود هو المسيح (انتهى الأقتباس ) (1)
راجع ايضا مقال للكاتب بعنوان: "نقوش قبة الصَخرة تُؤكِّد على أنَّ -مُحمَّد-القرآن هو لقب -المسيح-
كما في الموقع التالي
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=649915
اختلف المفسرون المسلمون ، كعادتهم ،في تفسير معنى "الله الصمد" كما جاء في سورة ألأخلاص اية 2
واختلوا ايضا في اسباب نزول سورة الأخلاص.
اولا: أسباب النزول
جاء في اسباب نزول سورة الإخلاص عن ابن عباسٍ -رضي الله عنه-: أنَّ اليهودَ أتوا النبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالوا صِفْ لنا ربك الذي تعبدُ فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ إلى أخرها فقال هذه صفةُ ربي عزَّ وجلَّ.
وقال فريقٌ آخر أن سبب نزول السورة الكريمة هو أنّ المشركين أرسلوا عامر بن الطفيل ليسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يبيّن لهم جنس معبوده، فأنزل الله -عز وجل- سورة الإخلاص، وقال فريقٌ آخر من أهل العلم أن السورة نزلت بسبب سؤال نصارى نجران، مصداقاً لما رُوي عن ابن عباس -رضي الله عنه- أنه قال: (قدم وفد نجران، فقالوا: صف لنا ربك أمِن زبرجدٍ، أو ياقوتٍ، أو ذهبٍ، أو فضةٍ؟ فقال: إن ربي ليس من شيء لأنه خالق الأشياء، فنزلت (قل هو الله أحد)(2).
ثانيا : تفسير معنى "الصمد " كما جاء عند المفسرين المسلمين .
حاروا علماء المسلمين في تفسير كلمة "ألصمد" الواردة في سورة الأخلاص الآية 2 أعلاه
عن ابن حجر العسقلاني في فتح الباري بشرح صحيح البخاري . خلاصة حُكم المحدث : اسناده حسن قال : ولم يكن لهُ شبيهٌ ، ولا عِدلٌ ، وليس كمثله شيء
السؤال المطروح كيف ُشبّه الله بالأشياء ؟ اليس هذا دليل على ان حتى علماء المسلمين يقارنون الله بالأشياء !!!!
وعن ابن كثير
قال ابن مسعود ، وابن عباس ، وسعيد بن المسيب ، ومجاهد ، وعبد الله بن بريدة ، وعكرمة أيضا ، وسعيد بن جبير ، وعطاء بن أبي رباح ، وعطية العوفي ، والضحاك ، والسدي : ( الصمد ) الذي لا جوف له .
وجاء في تفسير القرطبي
الله الصمد أي الذي يصمد إليه في الحاجات . كذا روى الضحاك عن ابن عباس ، قال : الذي يصمد إليه في الحاجات ؛ كما قال - عز وجل - : ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون . قال أهل اللغة : الصمد : السيد الذي يصمد إليه في النوازل والحوائج (3)

المصادر
(1)
النص الخارجي لقبة الصخرة مع كريستوف لوكسنبرغ

https://www.youtube.com/watch?v=Qim1EQjAVP0&t=197s
(2)
أسباب نزول سورة الإخلاص
https://almalomat.com/247665/
(3)

التفسير الميسر
: الله الصمد
https://surahquran.com/aya-tafsir-2-112.html

#نافع_شابو (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات