أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حسم حاتم المذكور - التيار الوطني الديموقراطي ... بديلاً















المزيد.....

التيار الوطني الديموقراطي ... بديلاً


حسم حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1656 - 2006 / 8 / 28 - 08:55
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


على حافة كارثة الأحتلال والفتنة الطائفية العرقية ’ تتعالى صراخات الدم والحزن من صدور الذين يتفرجون وينتظرون موتهم القادم .
ايها الناس استعيدوا رشدكم ... واستعينوا ببصيرتكم ... توقفوا عن فوضى جنون الأنتحار الجماعي ... لا تكونوا وقوداً لحريق الفتنة وسبباً لموت العراق ... وسكاكين تقطيعه وتقسيمه ... انه بيتكم ووطنكم لا تحرقوه وتبقون عراة ... وفرجة يضحك منها ويشمت فيها المحتلون والجيران .
خذلكم ... وغدركم .. البعيد والقريب وجنرالات العهر السياسي بينكم ... عار عليكم ان تفتحوا الأبواب امام جمهورية البعث الثالثة عبر لعبة القتل الغبية .
انه وطنكم هذا الذي يحرق ويحتضر ويقسم حياً .
ثم سقطت الحالة العراقية مغمية عليها تنتظر البديل القادم .

في مقالة سابقة بتاريخ 22/08/2006 تحت عنوان ( اليسار العراقي رقع جديدة في ثوب عتيق ) تطرقت فيها الى الأزمة التاريخية لليسار العراقي ’ ومنه بشكل خاص الحركة الشيوعية ’ ودعوت مخلصاً الى اصلاح الأمر جذرياً والأبتعاد عن ايهام الناس والمعنيين بأعادة بناء التيار الوطني الديموقراطي بترقيعات ما ابعدها عن الفعل المثمر في واقع متغير تفصله عن البدايات مراحل زمنية وتراكمات متواصلة للواقع الجديد’ وفضلت ان ينهض بتلك المهمة ( اصلاح اليسار ذاته ) جيل جديد وقوى حية لا تذبل او تموت لو خلعت جذورها من سباخ الأيديولوجيات القاحلة’ وغير مسؤولة تاريخياً عن مسلسل الأنحرافات والمساومات وتكرار الهزائم .. ولا تخجلها جراءة الأعتراف علناً ومبداءياً امام القواعد والجماهير والوطن عن كل خطيئة كانت قد تحملت مسؤولية المشاركة فيها’هذا بعد ازالة مالم يكن بالأمكان اصلاحه واعادة ترقيعه على اصعدة الفكر والسياسة والخميرة القيادية’ انها بذلك تستعيد شبابها وحيويتها وقدرتها على استيعاب متطلبات الحالـــة (المرحلة ) الراهنة’ والأجابة على اسئلتها المصيرية ’ ابتداءً من دورها الفعال في اعادة بناء التيار الوطني الديموقراطي.
وتركتُ الأسئلة مفتوحة حول مهمة اعادة البناء التاريخي والأنجاز المشترك لتلك المهمة الوطنية .
بعد التغيير العاصف والخطير ( الأحتلال ) في 09 / 08 / 2003 اصبح العراق وطناً وشعباً في قبضة القوى التي اغرقت العراق تاريخياً بدماء اهله ابتداءً من 03 / شباط / 1963 عبر مؤامرات ودسائس وفتن وانقلابات وتسليط القوى العنصرية الشوفينية المجرمة بقيادة الأقرب الى عمالتها والأكثر استعداداً لخيانة الوطن ــ حزب البعث ــ ’ فأصبحت مهمتها من مصدر للتدخلات والتآمر والعبث غير المباشر بمصير العراق ومستقبل اهله الى محتل ومتسلط وحاكم مباشر يُفصلُ مصير العراق على مقاس اطماعه ’ وبدلاً من وكالة الرموز الدموية لحزب البعث المفضوحة دولياً واقليمياً ومحلياً ’ يسعي بخطوات مدروسة دقيقة واثقة لأعادة تشكيل خليطاً للوكلاء من بين رموز البعث السابقة ورموز من بين صفوف المعارضة السابقة ايضاً ’ وقد نجح الى حد بعيد وهو يواصل خلط اوراق الجميع واعادة ترتيبها لمهماتها المشتركة القادمة ’ ويأتي ذلك عبر تدميراً مخيفاً لمستقبل العراق وعملية اذلال لأخضاع اهله .
الشعب العراقي يشعر الآن بالصدمة والأحباط وخيبة الأمل وهو يرى القوى والأطراف التي صدق برامجها وادعاءتها وتاريخ نضالها المدلل ’ ان تصبح اداة منزوعة الوفاء والحياء لتكريس ثقافة ( فرق تسد ) للطامعين في وطنهم ’ واداة لحرق العراق في نار الفتنة الطائفية والعرقية وتتفرج على ابناءه يتخبطون داخل مربع انتكاستهم وهزيمتهم ومحنتهم يتلفتون ويبحثون متأخرين عن منقذ امين .. عن بديل يوقض ارادتهم ويعيد اليهم ما غيب من وعيهم وانعاش دورهم ويأخذ بيدهم الى بدايات الطريق السليم نحو مستقبلهم عبر استعادة واصلاح هويتهم واسترجاع وطنهم المسروق احتلالاً وفتناً.
كثير من شعوب العالم تعرضت لحالات مشابهة من الأحتلال وتسلط الغرباء ’ لكن دائماً يخلق ثقل الأنتكاسة طلائعاً وطنية صادقة مضحية تقود الجماهير نحو التحرر واعادة بناء ما خربه الأحتلال اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً ’ الا الحالة العراقية ’ فقد اصبحت ما مأمول بها من طلائع ومعارضة سابقة جزاءً من محنة العراق وادوات تكمل سابقاتها بيد المحتلين لزرع الخراب والفساد والفتنة والأحتراب واعادة تمزيق الوطن وتجزاءته والغاء هويته الأجتماعية والجغرافية والأقتصادية والحضارية .
هنا يبرز دور المنقذ الآخر .. التيار الوطني الديموقراطي .
اننا نقف الآن وجهاً لوجه في معركة انجاز عملية بناء التيار الوطني الديموقراطي على الأصعدة الفكرية والسياسية والنضالية والتنظيمية ’ وكذلك الممارسات والأساليب والتعبير الناجع عن حاجة الجماهير للتغييروالأهداف الوطنية بشكل عام ’ والقادر ايضاً على تحرير وعي الناس من تأثير مخدرات المفاهيم الظلامية الخادعة للطائفيين والعنصريين ’ واعادة ترتيب اوراق حاضرهم ووضع خطواتهم على الطريق الأسلم لمستقبلهم ’ وتجنيبهم مخاطر كوارث الفتنة المنفلتة والدجل الطائفي والفئوي الضيق .
هناك اسئلة تتقافز مذبوحة امام مستقبل العراق ومصيره .. تبحث عن اجوبتها حول البديل القادم .. تبحث عنها غير واثقة في ظلام المحن والأنتكاسات والهزائم وحالات الأحباط واليآس المدمرة .
البديل الوطني الديموقراطي ...
ــ هل له ارضية صالحة داخل المجتمع العراقي ... ؟
ــ هل هناك كوادر مؤهلة للأخذ بتلك المهمة التاريخية ... ؟
ــ هل نبحث عنه في اليسار العراقي بكل فصائله والتي اثبتت عبر سياساتها وفكرها ومفاهيمها وتطبيقاتها وتحالفاتها على انها غير قادرة على تجاوز ازمتها ومحنتها وايقاف عدها التنازلي ..؟
ــ هل نبحث عنه في التكتلات والتيارات والرموز التي تدعي العلمانية والليبرالية وهي في الواقع اكثر تزمتاً وظلامية وارتباطاً بتاريخها القمعي ’ والملوثة في مساهمتها بأرتكاب اساءات بحق المجتمع العراقي ’ ورغم ادعاءاتها لا زالت تتحايل على الرأي الآخر وتحاول قمعه والغاء دوره في اول فرصة ’ ولا زالت ايضاً تتشبث بتاريخها في اللف والدوران في اساليبها التي تبررها غاياتها وخلفياتها .. ؟
هل نبحث عنه داخل منظمات المجتمع المدني القائمة ذات المنشاء غير الجماهيري الحر والعفوي المستقل والتي تم اختراق معضمها طائفياً وقومياً وسلطوياً .؟
ان تلك القوى وبعد اصلاح نسيجها الفكري والسياسي ’ يمكها ان تكون اطرافاً في عملية البناء .
اذن من اين سيولد البديل الوطني الديموقراطي ... ؟
فلا هو قادر على ان ينسى تجاربه المريرة مع اليسار العراقي وبعض القوى المتعلمنة القائمة فعلاً والتي تمارس ادوارها ضمن ما يسمى بالعملية السياسية بكل سلبياتها وارباكها وغومضها وتبعية منشاءها ’ تلك القوى التي لم تتحرر بعد من تزمتها وتحجرها وتشرنقها داخل اطر اسباب انتكاساتها ’ وغير قادرة ايضاً على استعادة الثقة بها ’ فأستمر البديل المؤهل يشكل اكثر من 80% من القوى الفعالة مشتتاً خارج محيط الأحزاب والأطراف والمنظمات الرسمية ’ واستمرت تلك الكيانات القائمة لا تشكل اكثر من 15% من قوى التيار الوطني الديموقراطي المستقل تراوح انتكاسات وتراجعات خارج الأطار العالم لحركة الجماهير .
ما هي اسباب تأخر التيار الوطني الديموقراطي ... تعثره .. تردده ... ضبابيته وتشضيه ... ؟
تلك هي الأسئلة الأصعب والأهم التي تطرح نفسها بقوة في الشارع العراقي .
هناك جملة اسباب نحاول تلخيص بعضها ونترك الباب مفتوحاً لوجهات نظر آخرى متعددة ومختلفة لكنها بالتأكيد ستغني الموضوع وتجعله اكثر وضوحاً .
للموضزع بقية ..
26/08/2006
[email protected]




#حسم_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فرنسا: هل ستتخلى زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان عن تهديدها ...
- فرنسا: مارين لوبان تهدد باسقاط الحكومة، واليسار يستعد لخلافت ...
- اليساري ياماندو أورسي يفوز برئاسة الأوروغواي
- اليساري ياماندو أورسي يفوز برئاسة الأورغواي خلال الجولة الثا ...
- حزب النهج الديمقراطي العمالي يثمن قرار الجنائية الدولية ويدع ...
- صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في عاصمة جورجيا
- بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حسم حاتم المذكور - التيار الوطني الديموقراطي ... بديلاً