أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ثامر قلو - عشرون مصالحة وطنية أخرى لا تجدي نفعا !














المزيد.....

عشرون مصالحة وطنية أخرى لا تجدي نفعا !


ثامر قلو

الحوار المتمدن-العدد: 1656 - 2006 / 8 / 28 - 10:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عشرون مصالحة وطنية جرت منذ سقوط الصنم ، وعشرون اخرى سوف تجري دون مردود محسوس ، ينتشل حياة العراقيين التي صارت جحيما لا يطاق من هذه الفوضى التي قلما وجد لها مثيل حتى أيام العصور الظلامية لحركة التاريخ ، يوم كانت غرائز الحكام والشيوخ ورجال الدين ، تمثل سطوة القانون .
ما جدوى المصالحات ان كان غرضها التمادي في ايهام الجماهير بالحلول السحرية القادمة التي لا تتحقق أبدا ، وهل يكفي أن يجتمع نواب ووزراء ورؤساء أحزاب وشيوخ بين الفينة والفينة حتى يتحقق الوئام والسلام وكبح جماح العنف عبر سيل من البيانات واللقاءات والتصاريح التي يتجاهلون هم تنفيذ ، ولو جزءا يسيرا منها ، حتى قبل عودتهم و جلوسهم على الكراسي الاثيرة التي وفرتها لهم هذه الفوضى ؟
ما نفع المصالحة الوطنية بالنسبة لوزير ، أو شيخ أو متنفذ ، أو قائد مجاميع ارهابية ، ولعل العشرات منهم يتربعون الان على المقاعد المريحة في صالات الفنادق الكبرى ، ويتهيئون لاطلاق التصاريح والوعود السحرية ، حالما يسدل الستار عن اجتماعات المصالحة الوطنية ، ما نفع استتباب الاستقرار في البلد لهؤلاء ، فليس من المنطق في شي أن يقدموا مصلحة البلد ومصالح الناس على مصالحهم الشخصية المرتبطة بهذه الفوضى؟

أبناء الشعب العراقي ما كانوا يوما خصوما لبعضهم البعض ولن يكونوا أبدا ، لان ما يجمعهم كبير ، وكبير جدا ، وما يفرقهم ليس غير نزق يسير ، تكالب المتنفذون من هؤلاء السادة المجتمعين في صالات الدرجة الاولى في الفنادق الفخمة ذات الخمسة نجوم سواء في عمان أو بغداد، بحجة الحفاظ على الوحدة الوطنية على النفخ فيه وتضخيمه منذ سيطرتهم على شؤون البلاد والعباد ، لكنه من دون جدوى .

العراقي البسيط ، يعلم تماما أن لا ناقة له ولاجمل مما يجري ، ويبقى حلمه توفير المستلزمات الضرورية التي تكفل له عيشا أمنا ورغيدا، مع ان توفيرها في ظل هذه الحكومات صار أمرا عسيرا ، وقد يصبح محالا في القريب العاجل ، فمتى أقبل سني كادح ، أو فقير معدم على النيل من الاخر الذي يخالفه في القشور ، ويشترك معه في الجذور والمصير والمستقبل ، ولعل الظروف المعاشية التعيسة قد تدفع الشيعي مثلا ليصبح عبدا او مطواعا لدى المتنفذين لقاء توفير بعض من قوته اليومي مقابل تسخيره لتنفيذ أثام يستحيل أن يقبل بها بشر في هذا الزمان ، وهكذا يتم دفع الاخر .
من المنطق ، أن يصيب الجماهير شروخات عندما تتسبب الظروف المحيطة بانهيار الدولة واركانها ، فكل ينهض للحرص على أمنه ومصالحه كحالة غريزية تتواكب مع البشر في كل زمان ومكان ، وانه الآمر الذي حدث في العراق ، فانهيار بنيان الدولة ، ، أفضى للمصير التعيس والمعتم الذي يعيشه أبناء الشعب العراقي ، وعندما تستمر الفوضى ، وتمد حلاكتها في كل الاتجاهات يتفاقم تأثير أقطاب المصالح التي تمثل الطائفية ، أحد افرازاتهم الاساسية .

الشعب العراقي بمختلف مكوناته ، متصالح مع ذاته ، ولايحتاج شهادات المصالحة من أحد ، فما يحتاجه ليس غير ، ان يمثله قادة حقيقيون ، يحبون العراق ويخلصون لشعبه ، ويوفرون له المستلزمات الضرورية للحياة ،

أمران يدفعان للفوضى ، الفقر والسلاح ، فمتى ولى هؤلاء السادة المجتمعون ، هذين الامرين اهتماما حقيقيا ، يستغني شعبنا عن مصالحاتهم ، ولن تكون هناك ضرورة لصخبها .

ثامر قلو





#ثامر_قلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محكمة الثورة كما شاهدتها عام 1986
- عشيرة بني أسد تستنجد بالكاتب رشيد الخيون لمنازلة خصومهم !
- أزمة المثقف اليساري العربي!
- كتاب ومثقفون يساريون يدعون للطائفية ، يا للعجب !
- نريد حكومة انقاذ وطني ، نريد أتاتوركا عراقيا الآن !
- هل يخدم الشيوعيين العراقيين سياسة التحالفات الانتخابية ؟..
- قائمة اتحاد الشعب والاخرون ...!
- اصواتنا للشمس.... لك يا عراق !
- أيها الكلدوأشوريون لا تحرقوا أصواتكم ؟!
- توفيرمنطقة امنة للمسيحيين في العراق ضرورة ملحة لا تقبل التأج ...
- حكومتنا الموقرة .. يا علاوي .. المسيحيون في خطر .... 1من 2
- اصوليونا الشيوعيين ....... ما دهاكم ؟ حول صراع سلفيينا في ال ...
- ما هكذا يحارب الارهاب يا سادة ؟


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ثامر قلو - عشرون مصالحة وطنية أخرى لا تجدي نفعا !