أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - مهند طلال الاخرس - حكايتي مع الُكتب-وَخَيرُ جَليسٍ في الزّمانِ كِتابُ-














المزيد.....

حكايتي مع الُكتب-وَخَيرُ جَليسٍ في الزّمانِ كِتابُ-


مهند طلال الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 7099 - 2021 / 12 / 7 - 12:18
المحور: سيرة ذاتية
    


كم هي جميلة حكايا الكُتب عندما يرتبط اقتنائها او مطالعتها بمناسبة او حادثة معينة، حيث تبقى هذه الحادثة عالقة في الذهن لا تغيب، حتى انك تخالها جزء من ثنايا الكتاب وصفحاته، او ما اصطلح عليه صديقي جمال الغولة "اسباب النزول" او ما اسميه انا بدقة حكايتي مع هذا الكتاب.

ولعل شغف اقتناء الكتب وازدياد النهم وتطورالقدرة على التهام الكتب ومطاردة المعلومة والتفاصيل الواردة فيها حتى الهوامش والفهارس ما يحفز على البوح باسرار كثير من هذه الحكايا، وهو ما يوسع العلاقة بين القاريء والكتاب الى خارج حدود صفحاته ويمتد بها الى عوالم من الجمال والسيرة والذكريات. وفي هذا يقول العقاد: "أحب الكتاب ، لا لأنني زاهد في الحياة ، ولكن لأن حياة واحدة لا تكفيني".

ولعل لاعمارنا واقدارنا دور غيبي في ذلك، فكثير ما ساقتني الاقدار لنشوء حكاية مع الكتاب قبل مطالعته او اقتنائه، والاجمل من كل ذلك رحلة البحث عن كتاب معين والقصص والحكايا المرافقة لهذه الرحلة، والتي غالبا ما تتكلل بالنجاح والعثور على الكتاب المراد، ومن نافلة القول التذكير بقول الشاعر المتنبي حين قال : مَا كلُّ ما يَتَمَنّى المَرْءُ يُدْرِكُهُ ... تجرِي الرّياحُ بمَا لا تَشتَهي السّفُنُ. فكثير من رحلات البحث عن الكتب لم تؤتي اكلها حتى الان، ورغم ذلك فهي رحلة تصبح اكثر جمالا في هذا المضمار "فما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا".

ومن نافلة القول ايضا ان بعض الرحلات المضنية في البحث عن كتاب معين اثمرت بوجوده والوصول اليه او اقتنائه، لكنها كانت رحلة صادمة، فكم من الكتب بعد سنوات من البحث عنها بدت لا تسوى حتى ثمن الحبر الذي كتب بها، وهذا ما ذهب اليه ميخائيل نعيمة حين قال:" أسوأ عملية نصب هي أن يبيعوا لك كتاباً سيئاً".

بالمحصلة كنت محظوظا ببناء مكتبة بيتية خاصة بي، حيث اعتبرها من اجمل العلامات الفارقة في حياتي، فالكتب كما قال العقاد:" كالناس ، منهم السيد الوقور ومنهم السيد الطريف ومنهم الجميل الرائع والساذج الصادق ، ومنهم الخائن والجاهل ، والوضيع و الخليع ... والدنيا تتسع للجميع وكذلك المكتبة لن تكون مكتبة إلاّ اذا كانت مثل الدنيا واتسعت لمثل كل هؤلاء".

ومكتبتي الخاصة كانت متفضلة عليّ لابعد الحدود، سواء بالمعرفة والعلم او الوعي والنضوج او في التأدب والتسامح او في سعة المدارك والافاق والنباهة والبداهة والقدرة المتقدة على التفكير والاتزان والرصانة وجمال الحديث والكلام الطيب والروح المعنوية المتحفزة دائما والمتسلحة بالامل دوما ، وفوق كل هذا منحتني الكثير الكثير من الحكايا معها.

شكلت هذه الحكايا ميزة اضافية للكتاب نفسه واضافت سببا جديدا علاوة على اسباب عشقي للكتب، ولاني اامن دائما بفضل الله ونعمه المتعددة، وبتسخيره لاشخاص يساعدوننا ويرشدونا في هذه الطريق، كان لابد في هذا المقال والمقام ان اشير بدور ثلة من الاصدقاء والمعارف اسهموا في صنع هذه المسرة واثروا على نص الحكاية، هذا ان لم يكونوا ابطالها اصلا.

فهناك اناس واشخاص كثر كانوا اصحاب دور البطولة في هذه الحكايا، سواء منهم من اجتهد معي في ايصالي لغايتي في البحث عن الكتاب المنشود او تزويدي به، او ربطي بالكاتب والمؤلف نفسه، وهنا بالذات كانت تنشأ حكاية جديدة للكتاب متولدة من الحكاية الاولى. وقد اجد في هذا المقام فرصة لاوفي هؤلاء الثلة من الاولين شيئا من حقهم علي، وهؤلاء كثر وتتعدد اسمائهم لكن اجد لزاما على نفسي ان اخص بالذكر والشكر كل من: حسين ياسين، جمال الغولة، محمود عبيدالله، مصلح فرح، محمد جميل النشاش، عادل ابو فارس، فتحي البس، كاسترو، محمود ابو سل، الاخوين ابراهيم وعمر الوحيدي، مازن الاخرس، سامي رشيد، محمد المحتسب، احمد اليازوري، رامي ابو حجلة.

هؤلاء جميعا وافضالهم وامثالهم كانوا سببا اساسيا في معرفتي لمُراد المتنبي ومقصده المكثف والمزدحم حين أوجز وقال:" أعَزُّ مَكانٍ في الدُّنَى سَرْجُ سابحٍ ... وَخَيرُ جَليسٍ في الزّمانِ كِتابُ"



#مهند_طلال_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحاكمة التي لم تتم؛ عاصم المصري
- انطونيو التلحمي..رفيق تشي جيفارا
- محمد اقبال، الشاعر الثائر والمفكرالمجدد
- ياسر عرفات؛ حياته كما ارادها
- ملاحم الكوماندوز
- أيام..كلام وخُطاً، خالد مسمار
- رحلتي؛ موجة من بحر جيلي
- 11 يوم مات بعدها جمال عبد الناصر
- هداية وحكاية الحزن الذي لا ينتهي..
- عمليات هزت عرش إسرائيل
- الكوفية الفلسطينية
- ناظم حكمت ثائرا
- حرب الاستنزاف، عبده مباشر واسلام توفيق
- باجس ابو عطوان مات البطل، عاش البطل
- أرض الغزالة، حسن خضر
- كل يوم كتاب؛ قصة الثورة الجزائرية/ احمد الشقيري
- كل يوم كتاب؛ طريق الجنوب/ عثمان ابو غربية
- كل يوم كتاب؛ 80 يوم خلف متاريس بيروت
- كل يوم كتاب؛ الرحلة الاخيرة/هشام شرابي
- كل يوم كتاب؛ احلام لم تتحقق، مصطفى ابو علي


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - مهند طلال الاخرس - حكايتي مع الُكتب-وَخَيرُ جَليسٍ في الزّمانِ كِتابُ-