أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام الصميعي - مدخل لدراسة النظرية البوشاوية














المزيد.....

مدخل لدراسة النظرية البوشاوية


هشام الصميعي

الحوار المتمدن-العدد: 1656 - 2006 / 8 / 28 - 10:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتوزع النظريات السياسية بين العديد من المدارس الا أن أشهرها على المستوى التطبيقي في عصرنا الراهن هي النظرية البوشية نسبة الى السياسة التي افتتحها الرئيس الأمريكي بوش التاني مند أحدات الحادي عشر من سبتمر. فلأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد السياسة حصيلة لتفكير جماعي أو نتيجة لدراسات مؤسسات و معاهد متخصصة بل أصبحت تمضي على هدي الهام نبي الحرب بوش كما كان عليه الحال في عهد ألمانيا الهيتليرية .
ورغم أن بوش لم يدرس الديانة الزاراداشتية فقد ظهر أنه متعلق بها حد الجنون عندما قام بتقسيم العالم الى محور للشرلا يستحق سوى التدمير حيت تسيطر الارواح الشريرة التي ينبغي مطاردتها و آخر للخير يوزع القنابل العنقودية و الفسفورية على رؤوس الأبرياء .
عندما غزت فيالق المارينز العراق و أفغانستان و ألقت طائرات ب 52 الآف من القنابل على رؤوس الأطفال تسللت أكدوبة الحرب النقية بسرعة من صالونات أركان الحرب الى ساحة الاعلام و ظهر بوش ليزف لنا البشارة لقد اختاره الله من بين كل البشرية ليخلص العالم من الشرور و ليحقق العدل و السلم في أرجاء المعمورتحت القصف و التدمير . سمي الغزو تحريرا و القتل و التعديب بسجن أبو غريب نصرا و نهب التروات عراقا جديدا . طبعا لم يأتي العم بوش من أجل أن تمتص الشركات متعددة الجنسية الدهب الأسود مضمخا برائحة الجتة و الدماء فدلك لا يدخل ضمن رسالة الأنبياء الأفداد .
النظرية البوشية صيغة للمراوغة بامتياز فهي جرجرت الديموقراطيين و دعات الاصلاح بالوطن العربي خلف الجزرة و استعملتهم كاحتياط هجومي على أنظمة الاستبداد لكنها خدلتهم و مرغتهم بجرة قدم في النهاية و تمسكت في نفس الوقت بجرعات اضافية من حقنات الضغط على الحكام العرب لتدجينهم على الطاعة و تنفيد المراسيم الامبراطورية .
في ظل هيمنة النظرية البوشية على الزمن السياسي العالمي تم قلب كل المفاهيم و الصيغ فأصبحت بدلك مملكة الرعب الكابتة للحريات و الناقمة على الحقوق عضوا في اللجنة الأاممية لحقوق الانسان و تحول فيها بلمسة من عصى الساحر طاغية ارهابي أخضر زي الفاصوليا يقبع في سجونه العديد من معتقلي الرأي و يعدم الأبرياء بالمزاج تحول الى حليف للعالم الحر و جونتلمان .
السياسة البوشية شبيهة بعمل تلك المرأة العجوز المعدبة التي تحدتت عنها الأساطر و التي كانت تغزل صوفها من مطلع النهار وتقوم بنقض كل الخيوط التي غزلتها في آخره. فان كانت من بين غايات البوشوية قطع الطريق أمام ايران في مسعاها الحتيت لانتاج القنبلة النووية فانها تعمل بقصد أو بدونه على توفير الوقت الكافي لنظام الملالي لانضاج المولود النووي .
عندما نتأمل في بعض جوانب هده النظرية العجيبة فانها تتير الكتير من السخرية و القليل من الشفقة ففي الحرب العدوانية على لبنان شحنت أمريكا صواريخ موجهة باللايزر الى اسرائيل عبر بريطانيا لتدميرها على رؤوس أطفال لبنان وعندما وضعت الحرب أوزارها أرسل بوش مساعدات مالية الى بيروت لاصلاح ما دمرته تلك الصواريخ .
أمام الميكروفونات قد يخطأ بوش تحت تأتير البوشاوية في صياغة بعض المواقف دون أن يعتدر بتصحيحها فتبقى الأمور كما هي عليه الى أن تتحول الى نكتة مضحكة فعندما اعترف أركان الحرب الاسرائيلي بأنها هزمت في حربها ضد حزب الله خرج بوش ليقول للعالم بأن حزب الله هزم برفع الهاء أرجوك حتى تتأكد من هده المهاترات .
هناك العشرات من الأسباب التي تجعلنا نكره السياسة البوشية لنتظاهر ضدها كما أنه و بسهولة يمكن تفسير لمادا أصبح بوش شخصية مكروهة بعد أو قبل بن لادن في الترتيب و في كل أصقاع العالم حتى عند أمم الايسكيمو و قبائل الأقزام المسالمين في أدغال افريقيا . لكن وهده شهادة للتاريخ بوش يحترم كتيرا حرية الصحافة فحتى عندما طرح أحد الصحافيين الأمريكيين في برنامج مباشر بأمريكا مؤخرا سؤالا مادا لو كان بوش أحمقا ؟ فان بوش لم يرسل له اعتراضا او استفسارا في الامر.



#هشام_الصميعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكريات الشقاوة عندما ختنت و عندما أحببت1/2
- مادا يعني أن تكون شابا بالمغرب؟؟
- ميلاد جبهة المعارضة السعودية الديمقراطية
- ما قل و دل من سياسة الرباط
- التلف..زة المغربية في العهد الجديد
- كابوس مرعب
- حكومة عيانة
- أمم متحدة ضد من؟؟
- أخبار غير عادية من المغرب
- غجري أنا في و طني
- أكذوبة العهد الجديد بالمغرب
- نساء و فتاوي عن تحرير الرجل و زواج المسيار
- نداء لكل المثقفين الأحرار
- مناصب شاغرة بالمغرب..مطلوب مفتي سينمائي وممثلين بلحى طويلة
- سيناريو لحكومة أصولية بالمغرب 2007
- الهوامل و الشوامل


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام الصميعي - مدخل لدراسة النظرية البوشاوية