أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد طه حسين - نهاية الشخصية السياسية!














المزيد.....


نهاية الشخصية السياسية!


محمد طه حسين
أكاديمي وكاتب

(Mohammad Taha Hussein)


الحوار المتمدن-العدد: 7095 - 2021 / 12 / 3 - 00:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نهاية الشخصية السياسية
التشتت السياسي لا يعني فقط كما يبدو خلافات في وجهات النظر وفي الاجندات الوطنية والقومية والولائية والسلطوية المصلحية الضيقة بين (العضويات) التي تنشط على الميادين السياسية في عموم العراق، بقدر ما يعني زوال مشروع اعادة بناء للوطن المتهرئ هيئته وشخصيته اصلاً، وكذلك المتشرذمة هيبته وكرامته الشخصية.
عدم وجود مشروع سياسي بين احزابٍ اعتبرت نفسها وادعت بانها تأسست اساساً لاجل انقاذ الوطن، بمعنى غياب لغة التخاطب او عدم نضوجها واغتراب الذوات اللاعبة على الساحة من اثر ذلك الغياب عن المجتمع والوطن ونفسها ووجودها المسيس زيفاً. وكذلك يشير الى تغلغل وتسلل سماسرة سياسيين منذ بدايات تأسيس هذه الاحزاب الى جوهر تكويناتها بحيث اصبحت احزاب ومن ثم ثورات مضادة تعمل كوكلاء لصراعات اقليمية ودولية وضمن مشروع مناقصة لبيع الذمم، بدل ان تناضل لاجل اتمام فكرة المشروع الثوري التحرري الديمقراطي البنائي للوطن والمواطن على حد سواء.
التشتت في الخطاب القومي والوطني واللاابالية في تاسيس هكذا خطاب بشكل مؤسس وطنياً واخلاقياً مبني اساساً على عدم تكامل الشخصية السياسية من حيث توافقها وملائمتها مع ذاتها وما حولها ومع محيطها المتجسد في الارض والوطن .السياسي العراقي على وجه العموم بين عربه وكرده والآخرين هو غير ناضج شعوريا ولا عاطفيا ووجدانياً ولا معرفياً وعقلياً، اصابه بنيانه التكويني نوع من العته رافقه كعاشق لجسدٍ يتلذذ بتداعيات المرض والنقصان حد الموت في سبيل تلك التداعيات. عاشق لعار التأريخ كما قال عبدالله القصيمي .
لا تفيق الساسة المغتربين من ذواتهم من تلقاء انفسهم ولا من اثر الهزات الاجتماعية المتمثلة بالمظاهرات والاحتجاجات، انهم غرقوا في طغيانهم وسذاجتهم، هذا هو حدود نهاية الشخصية وانحطاطها سايكوكيميائياً فالانحطاط الكيميائي للشخصية هو نهاية الوجود البيوفيزيكي بالمطلق، ونتاج للجدلية التأريخية التي لن تكف حِراكاتها.



#محمد_طه_حسين (هاشتاغ)       Mohammad_Taha_Hussein#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية حاكم….حفريات ادبية في اغوار التأريخ
- ثقافة للبيع!
- عنصرية النص، تعليق للخيال الضيق….اليف شافاك نموذجا
- الجرٲة النفسية كشرط وجودي لحفظ الذات
- الانتماء الفطري والانتماء الحداثوي
- التلوث الذهني والذاكرة الموَسوِسة
- الصدمات والثقافةالنفسية
- عولمة الوباء واختراق الثقافات
- لعنة العولمة وٲهل القرية الصغيرة
- اتذكر غدي
- جهل يجدد نفسه...يرقص مع راقصات الحداثة
- هوّذا قد كتبت مقالا عن احتقار الثقافة!
- عقدة(الٲب الخالد)!
- ثورة الغضب وثورة العقل
- قروية ومدنية الفكر
- الانا الضائع وكائنات الغرائز....قراءة موجزة سايكولوجية للّوح ...
- هلُمّ نبني وطناً!
- حقائق في علمِنا النفسيّ
- الضاحك الباكي
- كلمات تتشاجر كالطيور


المزيد.....




- -أكسيوس-: وزراء عرب يعارضون في رسالة إلى واشنطن إجلاء الفلسط ...
- 4 احتمالات.. سيناريوهات -اليوم التالي- في غزة تتصدر لقاء نتن ...
- البعثة الأممية تكشف عن تشكيل لجنة استشارية تمهيدا لجولات حوا ...
- الدوحة: إسرائيل لم ترسل وفدها المفاوض لإجراء محادثات المرحلة ...
- الخارجية الروسية تتهم USAID بالتلاعب الإعلامي وتجاهل جرائم ا ...
- الشرع: إجراء انتخابات رئاسية بسوريا سيستغرق 4-5 سنوات
- ملامح المرحلة الجديدة من الصراع بعد الطوفان
- ترامب يعتزم توقيع أوامر تنفيذية جديدة
- مهرجان للأضواء في كوبنهاغن.. المدينة تشعّ نورا يكسر رتابة ا ...
- حادث عرضي وليس تخريبًا: السويد تكشف أسباب قطع كابل بحري في م ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد طه حسين - نهاية الشخصية السياسية!