حيدر ماضي
صحفي، وروائي
(Hadier Madi)
الحوار المتمدن-العدد: 7094 - 2021 / 12 / 2 - 21:58
المحور:
المساعدة و المقترحات
صناعة الإنسان هو هدف الانبياء وغاية الوجود ، وهو الركيزة الاساسية لتطور المجتمع ، لذا فأننا حينما نتكلم عن الانسان يعني ان هناك عنصر استثماري يمكن ان نجعله الاهم في عملية التطور المجتمعي .
أن عملية التطور والازدهار ترتبط بالإنسان ذاته وهو ما يختلف من انسان لأخر بمدى جاهزية للتحديات التي تواجه منظومة المجتمع ، ويمكن القول بأن اكبر تحدي في العصر الراهن هو بناء الانسان السليم وفق معادلة الحياة وهي ( الفكر السليم ، الشعور الصحيح ،الارادة الحقيقية ) .
لذا فان كل فرد منا ما هو الا مجموعة من القابليات والاستعدادات التي بحاجة الى توجيه فكري صحيح من اجل بلوغ الهدف الانساني الاعظم .. وهو "الانسان المنتج" وهذا يتعلق بإمكاناته وظروفه الخاصة ويمكن ان اذكر هنا رأي المفكر مالك بن نبي حن "لا نَستطيع أن نستورد من الغرب كل آلياته التي بلغها، لأنها لا توافق بعدنا الفكري"
ولهذا فأن عملية بناء شخصية الانسان السليم تحتاج الى اعداد برنامج تأهيل لصناعة وعيه واستعداده النفسي وتعزيز قدرته الفكرية على النتاج العلمي وكذلك قدرته على تشخيص المشكلات ووضع الحلول المناسبة للازمات التي ينعكس اثرها على شخصية الفرد وسلوكه وحتى الديانات السماوية تقف مع هذا الجانب وتركز في نصوصها على طلب العلم وزيادة المعرفة بكل جوانب الحياة ويذكر في الاحاديث ان طلب العلم مقدم على طلب العبادة ( عالم ينتفع بعلمه افضل من سبعون الف عابد ) .
وهذه علة الوجود التي لابد ان نركز عليها في مسيرة حياتنا ، وهي صناعة الإنسان فكرا وسلوكا، وتحويل وجوده من مجرد كائن حي واستهلاكي الى شخص منتج ومبدع وبنفس الوقت فأن من الواجب الحكومي والانساني هو صناعة الإنسان وأن تعمل بكل قواها على تطبيق جميع الاستراتيجيات التربوية والتعليمية التى تخرج اجيالا منتجة، مع الاخذ بعين الاعتبار استثمار الطاقات الشبابية الواعدة و احتضانها لتحقيق التنمية الشاملة للمجتمع .
#حيدر_ماضي (هاشتاغ)
Hadier_Madi#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟