أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صادق الازرقي - قتلى وانتحارات متلاحقة .. ما الذي يحدث في العراق؟














المزيد.....

قتلى وانتحارات متلاحقة .. ما الذي يحدث في العراق؟


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 7094 - 2021 / 12 / 2 - 12:34
المحور: حقوق الانسان
    


تتواتر الاخبار المقلقة من مدن العراق، وفي واحد منها قيام مجهولين باقتحام مقهى "كوفي شوب" داخل فندق وسط مدينة الكوت، وقتل شاب ثلاثيني، تزامن ذلك مع اقدام شاب دون العشرين من العمر على الانتحار بشنق نفسه بحبل داخل منزله وسط مدينة الكوت، كما عثرت الاجهزة الامنية بحسب تصريح لها على جثة جرى رميها في أحد خزانات المياه بمنطقة الحي الصناعي وسط مدينة الكوت ايضا؛ وفي النجف قتل صاحب مقهى بإطلاق النار عليه من قبل القوات الامنية بعد مشادة كلامية، بحسب مصدر امني افاد بتوقيف العناصر الامنية التي داهمت المقهى.

هذا غيض من فيض الحوادث المقلقة في العراق التي تتكرر بصورة شبه يومية في معظم مدنه وتذهب بنتيجتها ارواح اناس لا نعرف ما هو الذنب الذي اقترفوه ليموتوا في ظل غياب شبه تام للقانون من جهة، وانعدام السلوك المهني لبعض الاجهزة الامنية من جهة اخرى؛ ففيما يتعلق بحوادث القتل التي ينفذها مجهولون بحسب المصادر الامني "ولماذا ظلوا مجهولين؟!" يفترض بالأجهزة المتخصصة في الدولة ان تبادر على الفور الى تفعيل مفاصلها الامنية "المفترضة" لكشف ملابسات الجريمة حال وقوعها ومتابعة المنفذين والقبض عليهم وانزال العقوبة القانونية المستحقة بحقهم، كي لا يستسهل آخرون ارتكاب اعمال القتل وممارسة الجريمة؛ هكذا يدار الامن في معظم بلدان العالم كي لا تعم الفوضى ويغدو المجتمع فريسة للعنف والعنف المضاد فيسود الخراب، وبالنسبة الى الاجهزة الامنية فان السلوك المهني المتحضر هو اول ما يطلب منها لأن تحقيق السلم ولجم الفوضى هي من اولى مهامها وعليها الا تلجأ الى استعمال القوة الا للضرورة القصوى، ودفاعا عن النفس، اذ يفترض انها تنفذ القانون وذلكم هو مصدر قوتها.

اما ما يتعلق بالانتحار فقد ازداد بصورة مرعبة في العراق طيلة السنوات الماضية؛ وبغض النظر عن اسبابه الاجتماعية والاقتصادية فان الارقام تشير الى إن العراق سجل نحو 600 حالة انتحار بحسب احصائية عام 2019 لوحده، نحو 80% منها من الفتيات، بحسب أرقام منظمة الصحة العالمية؛ وبحسب أرقام بعثة المنظمة فإن 1112 شخصا حاولوا الانتحار وجرى إنقاذهم في العام نفسه في العراق.

لم نذكر الا حوادث قليلة، والحقيقة اكثر رعبا من ذلك، وعلى الدولة العراقية بغض النظر عن شكل الحكومة والتداعيات السياسية الا تسمح للجريمة واعمال القتل ان تواصل دورها المدمر لحياة السكان؛ وان تفعّل القانون بصورة حاسمة، اذ ان تواصل القتل والجريمة يؤدي حتما الى هلاك البلد، كما ان من مسؤولية الدولة بالدرجة الاولى تسندها في ذلك منظمات المجتمع المدني ان توفر البيئة المطلوبة للشباب كي يبنوا حياتهم بصورة لائقة رخية وحتى نلجم عمليات قتل النفس او نحد منها، فرعاية الاجيال هي مسؤوليتنا؛ وعلى السياسيين ان يضعوا الحفاظ على حياة الناس وتوفير سبل عيشهم الامثل في سلم اولوياتهم.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اكتظاظ الصفوف الدراسية ما الذي أُنجز في سنتي الانقطاع؟!
- ما الذي تغير في مواقف المعترضين على نتائج الانتخابات
- المتباكون على حكومة التوافق والمتوسلون بها
- محنة اللاجئين لن تهم احداً وتتقاذفها أرجل الجميع
- حكومة يشترك فيها الفائزون والخاسرون كارثة وطنية
- هل الفقر شرٌ لابدّ منه؟!
- جوانب من ازمة الديمقراطية في العراق
- الاموال المستردة 2 مليار من مجموع 300 مليار دولار منهوبة!
- اخفاق الإعمار بسبب ضغوط دولية و سياسية!!
- محاولات مبكرة للتزوير الرسمي للانتخابات النيابية
- انتزاع الاعتراف بالإكراه تراجع خطير لحقوق البشر
- مهزلة انتخابات العراق ديمقراطية الخداع وإدامة الخراب
- ما علاقة المرشح والمسؤول بالموقف من الانتخابات؟
- الكهرباء .. كلام شتاء يمحوه الصيف
- الاستثمار في -لا شيء-!
- في خضم الحدثين الأمريكي والعراقي.. أخيلة التشفي
- في بعض خصال ثورة تشرين العراقية
- لا اقتراع مع الفساد. انتخابات العراق المقبلة سراقٌ جدد وتواص ...
- الأحوال الشخصية تتعلق بالناس وليست بالسياسيين
- خديعة الكهرباء الوطنية الكبرى وأكذوبة ماء الرصافة


المزيد.....




- عاجل | حماس: قطاع غزة دخل فعليا مرحلة المجاعة في واحدة من أس ...
- عضوان بالكونغرس يهددان الأمم المتحدة بعقوبات بحال التحقيق ضد ...
- مقتل صحفي مع أسرته بقصف على خانيونس استمرار لنهج إسرائيل في ...
- يونيسف: استشهاد ما لا يقل عن 322 قاصرا في غزة منذ استئناف ال ...
- الاحتلال يفرج عن مصطفى شتا بعد اعتقال إداري دام عاماً ونصف ف ...
- 17 شهيدا بغزة والقطاع يدخل مرحلة المجاعة مع إغلاق المخابز
- إسبانيا.. عمليات تفتيش واعتقال ضد متهمين على صلة بحزب الله
- اليمن مفخرة حقوق الإنسان (2من3)
- قوانين جديدة تخص طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم
- الأونروا: تعمد إضرام النار بمقرنا في القدس تحريض مستمر


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صادق الازرقي - قتلى وانتحارات متلاحقة .. ما الذي يحدث في العراق؟