أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - النهج الديمقراطي العمالي - الشباب ثروة الشعب، لا لإهدارها














المزيد.....

الشباب ثروة الشعب، لا لإهدارها


النهج الديمقراطي العمالي

الحوار المتمدن-العدد: 7094 - 2021 / 12 / 2 - 09:12
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    



أقدمت الحكومة على فرض شرط عدم تجاوز سن 30 سنة لكل من يتقدم لمباريات التوظيف التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم ووزارة العدل وغيرهما. وهو شرط تمييزي، يضرب حق المساواة بين المواطنات والمواطنين، إنه شرط لا يعتمد على أية حجة معقولة ومقبولة، اللهم الرضوح لاكراهات التدبير المفلس لصناديق التقاعد. وضعت وزارة التربية والتعليم هذا الشرط لتغطي على قرارها بالغاء التوظيف العمومي وفرض الوظيفة بالعقدة في إطار مشروع القضاء على المدرسة العمومية، وتخلص الدولة النهائي من واجباتها في هذا القطاع تمهيدا لتعميمه على باقي القطاعات العمومية الأخرى.

بهذه القرارات الظالمة تكون الدولة قد اختارت سياسة كسر العظم مع فئات واسعة من جماهير شعبنا الكادحة وهم الشباب المعطل والحركة الطلابية والحركة التلاميذية. عند البحث في الأسباب التي جعلت الدولة تقدم على هذه الخطوة البئيسة نجد أمرين اثنين، الأول يتمثل عدم توفر هذه الدولة الفاشلة على أية إرادة لتطبيق سياسات جريئة تسمح بتوفير مناصب الشغل المنتج والذي تحتاجه بلادنا في العديد من المجالات، والأمر الثاني يتمثل في أن الدولة البوليسية تعتقد بأن وضع التردي واليأس والإحباط المعمم في البلاد يكون قد أعطى مفعوله المرتقب وهو شل حركة أية هبة يمكنها أن تتصدي لمثل هذه المبادرات المفلسة.

إلا أن الرد الشبابي الجماهيري الواسع لم يتأخر، فانتفضت العديد من المواقع الجامعية ومواقع حركة المعطلين المنظمة تنظيما قويا وصلبا، انتفضت جماهير الشباب وخرجت في مسيرات ضخمة أعادت للشارع وهج حركة 20 فبراير، ورُفعت الشعارات تقدم المطالب العاجلة وعلى رأسها إلغاء كل تلك الاجراءات الظالمة والفاسدة، وفتح المجال لإجراء المباريات أمام الجميع من أجل الوظيفة العمومية والتخلي عن التوظيف بالعقدة المذلة والممهدة لهشاشة الشغل وتملص الدولة من واجباتها تجاه شغيلة قطاع التعليم.

فعلى قاعدة هذا الرد الحازم والنهوض القوي للمعنيين والمتضررين، انخرطت المنظيمات السياسية المناضلة في حركية ودينامية متجددة تضع أمامها المهام والواجبات النضالية الأساسية التالية:

1- تحتاج هذه الحركة الاحتجاجية إلى التنظيم الواسع وحشد الدعم والقوى حتى تصبح قوة وازنة في الساحة السياسية والاجتماعية، وكلما كبرت هذه الحركة، كلما أسمعت صوتها لباقي مكونات الشعب وشجعتها على الالتحاق بالدينامية النضالية، لأن كل الأسر الكادحة معنية مباشرة بموضوع الشغل ومحاربة البطالة.

2 – لكي تتقوى هذه الحركة النضالية يجب على التوی المناضلة أن تساعد الفئات المنخرطة في النضال على تشكيل تنظيماتها الواسعة تسهر على التعينة ورص الصفوف ومنع التكسير الذي تقوم به أجهزة الدولة القمعية ووحدات تكسير الإضرابات وتفكيك الوقفات والمظاهرات. وكلما تشكلت هذه التنظيمات المستقلة لأية فئة منخرطة في الحركة الاحتجاجية كلما ظهرت الحاجة الماسة والضرورية لتشبيكها مع التنظيمات المستقلة لفئة اجتماعية أخرى، وهكذا دواليك، حتي يتم ربط كل هذه التنظيمات المستقلة ببعضها البعض وتنجح في التنسيق في ما بينها وعلى قاعدة الديمقراطية المباشرة للجماهير المناضلة.

3- يتوجب على القوى المناضلة من نقابات وأحزاب سياسية أن تقوم بما تمليه المستجدات النضالية وعلى رأسها إسناد هذه الحركة النضالية وجلب الدعم السياسي والنقابي وفتح معارك مباشرة مع الدولة قصد إجبارها على الاستجابة السريعة للمطالب العادلة للجماهير المناضلة وفتح نقاش شعبي واسع حول البدائل الحقيقية لكل هذه الاختيارات الفاشلة لنظام أفسد البلاد ونهب ثرواتها وأهدر أغلى ثروة يملكها شعبنا ألا وهي ثروة الشباب الذي وصل إلى حالة الإحباط واليأس تدفعه إلى الانتحار أو الهروب إلى الخارج متحديا مخاطر الموت والهلاك.

إن الهبة النضالية الحالية لجموع الشباب تعبر عن كون هذا الشعب حي وهو مستعد للتضحية من أجل حقوقه المشروعة وأنه يتلمس طريقه نحو الإطاحة بالاستبداد والاستغلال.

* كلمة العدد 435 من جريدة النهج الديمقراطي



#النهج_الديمقراطي_العمالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النهج الديمقراطي يتشبث بحقه في عقد مؤتمره الخامس في يناير ال ...
- النهج الديمقراطي يساند النضالات العمالية والشعبية ويدعو إلى ...
- في قضية بناء حزب الطبقة العاملة المستقل وجبهة الطبقات الشعبي ...
- لنعمل جميعا على تحويل الرفض الشعبي العارم لمهزلة الانتخابات ...
- بلاغ حول مهزلة انتخابات 8 شتنبر
- ندين القمع الذي مارسته الاجهزة القمعية للنظام المخزني ضد منا ...
- بيان الذكرى 51 لتأسيس المنظمة الماركسية-اللينينية المغربية - ...
- بيان المقاطعة: لا رهان على الانتخابات للتغيير لصالح الشعب ال ...
- الاستعداد الجدي والجماعي لخوض معركة مقاطعة الانتخابات القادم ...
- لا للإجهاز على صندوق المقاصة بدعوى تمويل برنامج الحماية الاج ...
- ارفعوا أيديكم القذرة عن كوبا الأبية وعن شعبها المكافح
- جميعا من أجل مقاطعة الانتخابات المخزنية والنضال من أجل بناء ...
- النهج الديمقراطي يحمل الدولة مسؤولية تبعات الإضراب عن الطعام ...
- النهج الديمقراطي بوجدة يثمن عاليا القرار التاريخي بإعلان حزب ...
- القطاع العمالي للنهج الديمقراطي يدعو كافة العمال والعاملات إ ...
- النموذج التنموي “الجديد” تكريسا للاستبداد السياسي
- نداء فاتح ماي 2021
- لا بديل عن النضال العمالي الشعبي الوحدوي لمواجهة الهجوم الرأ ...
- النضال الشعبي المنظم سبيلنا لصد الهجوم على المكتسبات والحريا ...
- لا لقمع الحق في الانتماء النقابي


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - النهج الديمقراطي العمالي - الشباب ثروة الشعب، لا لإهدارها