أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصناعة والزراعة - احمد الحاج - دع البطانية واللحاف في عصر العطش والتصحر والجفاف !














المزيد.....

دع البطانية واللحاف في عصر العطش والتصحر والجفاف !


احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 7093 - 2021 / 12 / 1 - 16:16
المحور: الصناعة والزراعة
    


نصيحة للجميع " عندما تستعرض التأريخ عليك ان تستعرضه كله ،دقه وجله ، ظاهره وباطنه،ماله وماعليه، قليله وكثيره ، صغيره وكبيره ، بعيده وقريبه ، وان لاتسرد الجانب الذي يريحك منه فقط ومن ثم تتعمد اخفاء الجانب الذي يزعجك منه لتكيفه على مزاجك وتسوقه على هواك ...لأن التأريخ انما يحلل ويفسر على اساس بدايات الاحداث ونهاياتها ..بدايات الاشخاص وخواتيمهم ، وليس على اساس البداية من دون النهاية ، ولا النهاية من دون البداية ..فتفسير الحدث التأريخي الموضوعي كالخط المستقيم ، عبارة عن مسافة تمتد بين نقطتين .وأحداث شتى تزدحم بين حدثين لن تفهم ما مابعدها الا استوعبت ما قبلها ، ولعل ما نشره مؤخرا الباحث والاكاديمي الموصلي الدكتور فواز حميد ، عن النافورات الاشورية مؤكدا انها الاولى في التأريخ وقد سبقت عصر الاغريق والرومان بقرون مشيرا الى انشاء نافورة تأريخية ضمن مشروع الملك الاشوري سنحاريب لسحب الماء من هذه المنطقة صوب مدينة نينوى الاشورية خلال سنوات الجفاف بما اعطانا ايجازا تأريخيا موثقا بالصور عن حرص العراقيين القدماء على تجاوز حقب الجفاف وقلة مناسيب المياه والامطار وابتكار كل ما من شأنه الحيلولة من دون هلاك الزروع والثمار وعطش الناس ، على النقيض مما نعيشه اليوم من - خده وخدر- ونحن نعيش أسوأ ما مر بالعراق من انحسار الانهار وانخفاض مناسيبها وقلة الامطار لأسباب منها ماهو معروف للجميع ومنها ماهو خفي عن الجميع ولكن من دور حلول واقعية وعلمية تذكر البتة .
وبناء عليه اقول أنه وفي حقب العطش والجفاف ، المطلوب ترك البطانية واللحاف والتخطيط للوقاية من خطر السنين العجاف ،فلقد صعقت حين اطلعت على القرارات الأخيرة بشأن معالجة شح المياه الخانقة التي تضرب العراق حاليا مهددة الاف الدونمات بالجفاف والتصحر وانحسار المساحات الخضراء وهلاك الزروع والثمار وزيادة ملوحة التربة ونفوق المواشي وهجرة المزارعين العكسية تجاه المدن ، ضربت اخماسا بأسداس حيث جاءت القرارات على النحو الاتي :
- القيام بحملة ردم الأنهار المتجاوزة،بالتنسيق مع وزارة الموارد المائية.
- إزالة الدوارات غير النظامية.
- رفع جميع المضخات المتجاوزة على النظام الإروائي. ووووبس ، صدك هم يبكي ، وهم يخليك تخرب من الضحك وشر البلية ما يضحك !
ياجماعة الخير ان معالجة شح المياه مسألة عالمية خطيرة جدا تتطلب تظافر الجهود الحثيثة واعداد الخطط الخمسية والعشرية الحقيفية والممنهجة والمدروسة وعلى اعلى المستويات :
- وتبدأ اولا بعقد اتفاقات ملزمة بعيدة المدى مع الدول المتشاطئة مع العراق " تركيا وايران " لضمان حصة العراق من المياه .
- تثني بعقد اتفاقات ملزمة تمنع وبأي حال من الاحوال تحويل مجرى الانهار - حتى في حالات الحرب - من ارض المنبع الى ارض المنبع ثانية ، وحرمان ارص المصب - العراق - من حصته المائية وفي حال الاخلال بالاتفاق يتم تدويل القضية .
- تثلث بإطلاق حملة كبرى - حقيقية وليست مزيفة - لبناء الاحواض المائية الكبيرة ، والسدود العملاقة ، والبحيرات الصناعية لخزن اكبر كمية ممكنة من المياه في فصل الشتاء حيث السيول واالامطار والثلوح تحسبا لفصل الجفاف - الصيف - !
- تربع بحفر اكبر قدر من الابار الارتوازية في المناطق التي تشح فيها المياه ولكن بطريقة مدروسة وممنهجة للحيلولة من دون نضوب المياه الجوفية .
-كري الانهار واطلاق حملة كبرى لإجتثاث زهرتي النيل والشنبلان وكلاهما تسببان تبخرا هائلا للمياه واغلاقا للقنوات وهلاكا للاسماك والاحياء المائية المختلفة لحجبها اشعة الشمس عنها .
-بناء محطات تحلية المياه للافادة من المياه العكرة والمالحة .
- تجنب زراعة المحاصيل والمزروعات التي تستهلك مياها كثيرة لنموها والاكتفاء بالمزروعات التي لاتستهلك الكثير من المياه .
- توعية المواطنين وتثقيفهم تجاه ترشيد استهلاك المياه وعدم الاسراف في استخدامها .
- اطلاق حملة كبرى للتشجير وزيادة المساحات الخضراء لأنه وكلما زادت المساحات الخضراء زادت نسبة هطول الامطار ، هكذا يقول خبراء الزراعة وعلماء البيئة .
- اعتماد تقنية "الزراعة العمودية " الجنائن المعلقة قديما انموذجا .
- اعتماد تقنية السقي بالتنقيط لمنع الهدر المائي الزراعي" وهذه تجربة ناجحة جدا في عموم الامارات العربية " وقد شاهدتها بأم عيني على الطرق الخارجية هناك وقد تم زراعة الصحراء وتشجيرها بتقنية التنقيط ...وينك ابو الامارات زرق ورق ،و لازرق ولا ورق سوى امثالك من سياسي الفوضى والصدفة !
- حفر القنوات المائية وتنظيمها وتنظيفها وتأهيل المتهالك منها .
- اعتماد تقنية معالجة مياه الصرف الصحي لأغراض السقي فقط .
- اعتماد تقنيات الاستمطار المائي .
- اللجوء الى تقنية - الحصاد المائي - وتتضمن جمع مياه الامطار في خزانات خاصة يشترك الجميع فيها ومن ثم اعادة توزيعها مجددا .
- اعتماد تقنية الحصول على الماء من الهواء الرطب .
- تقنية الحصول على المياه من الضباب .
- الكف عن تجريف الاراضي الزراعية وحرق البساتين الغناء وتحويلها الى اراض سكنية ، واحيانا لاحداث تغيييرات ديمغرافية خبيثة ودنيئة .



#احمد_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنقذوا ليلى قبل فوات الأوان !!
- خفض العملة المحلية سلاح ذو حدين واجراء اقتصادي لهدفين خسيس و ...
- لاتسألوا لِمَ يهجر الشباب أوطانهم واسألوا أنفسكم ماذا فعلتم ...
- حدث معي ولابد من اعلامكم بالتفاصيل !!
- لاتتهموا الفلافل وعينكم على محاولات خائبة لإثارة الفتن والقل ...
- بعيدا عن السياسة ... صِدام الشاي والقهوة على موائد المثقفين ...
- (الى غير المعنيين بتاتا بالرياضة المدرسية والجامعية وتنمية ا ...
- -مشروع صدقات العريس-خطوة رحمانية لافتة تستحق كل الاحترام !
- وجهة نظر لإنقاذ العراق من الطسات والحفر !
- المكتبات الخيرية العامة مطلب يحتمه الواقع وحلم يتمنى تحقيقه ...
- الصمت المطبق على الشر والظلم الطويل = تطاول وغطرسة وعويل !
- ردا على بودكاست البي بي سي كفتة ...في زمن فيفي كبده!
- لا تغيير ولا إصلاح بتدوير الوجوه والأسماء والأحزاب والعناوين ...
- اقدم نافورة في العالم آشورية الاصل عراقية الحضارة
- هرول خلف بناة المستقبل وصناع الحياة ودع عنك مدمني بناء النُص ...
- الخرافات والاساطير ..كوكايين الشعوب وهيرويين الأمم !
- صرخة حلم
- الخلاص من ظلم وظلام ..جلبوع!!
- حلف -التاتو-مهدد بالتفكك كما تفكك حلف -الالحاد- السوفيتي !
- وماذا بعد جمع الفرقاء المتخاصمين البُعاد في مؤتمر بغداد ؟!


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- كيف استفادت روسيا من العقوبات الاقتصادية الأمريكية لصالح تطو ... / سناء عبد القادر مصطفى
- مشروع الجزيرة والرأسمالية الطفيلية الإسلامية الرثة (رطاس) / صديق عبد الهادي
- الديمغرافية التاريخية: دراسة حالة المغرب الوطاسي. / فخرالدين القاسمي
- التغذية والغذاء خلال الفترة الوطاسية: مباحث في المجتمع والفل ... / فخرالدين القاسمي
- الاقتصاد الزراعي المصري: دراسات في التطور الاقتصادي- الجزء ا ... / محمد مدحت مصطفى
- الاقتصاد الزراعي المصري: دراسات في التطور الاقتصادي-الجزء ال ... / محمد مدحت مصطفى
- مراجعة في بحوث نحل العسل ومنتجاته في العراق / منتصر الحسناوي
- حتمية التصنيع في مصر / إلهامي الميرغني
- تبادل حرّ أم تبادل لا متكافئ : -إتّفاق التّبادل الحرّ الشّام ... / عبدالله بنسعد
- تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، الطريقة الرشيدة للتنمية ا ... / احمد موكرياني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصناعة والزراعة - احمد الحاج - دع البطانية واللحاف في عصر العطش والتصحر والجفاف !