أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - سلامة كيلة - ترقيع السلطة الفلسطينية














المزيد.....

ترقيع السلطة الفلسطينية


سلامة كيلة

الحوار المتمدن-العدد: 1655 - 2006 / 8 / 27 - 14:49
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


الحصار السياسي والمالي الذي فرضته "الدول المانحة"، أي كل من أميركا وأوروبا واليابان، والذي أوقع السلطة الفلسطينية في مأزق عميق لاعتمادها الكلي على دعم تلك الدول – إضافة إلى الضرائب التي تجبيها الدولة الصهيونية من الفلسطينيين ويسلم إلى السلطة، والذي حجب كذلك- من أجل تسديد رواتب جيش من المتفرغين والموظفين. بات البحث عن مخرج هو الشغل الشاغل لرئيس السلطة وللحكومة التي تقودها حركة حماس.
وإذا كانت حركة حماس قد حاولت الحصول على مداخيل بديلة تعوّض الأموال المتوقفة ( خصوصاً من بعض الدول العربية وإيران)، فإن رئيس السلطة سعى لإجراء تغيير جذري في برنامج الحكومة وحركة حماس، عبر دفعها للإعتراف بالدولة الصهيونية، وقبول المفاوضات معها على أساس الإتفاقات السابقة وقرارات "الشرعية الدولية"، من أجل إقناع "الدول المانحة" بإعادة تدفق الأموال. مع العلم أن طريق المفاوضات مسدود منذ زمن نتيجة موقف الدولة الصهيونية وشروطها، وخصوصاً نتيجة ميلها لفرض الحل من طرف واحد كما فعلت بالانسحاب من قطاع غزة.
و لقد جاءت وثيقة الأسرى منقذاً للرئيس، ومربكة للحكومة الحمساوية، رغم المفاوضات التي جرت حولها، والتوافقات التي تحققت فيما بعد. وإذا كان إسماعيل هنية رئيس الحكومة قد لوّح ب"التفكير" بحل السلطة على ضوء الوضع التي هي به، فقد عاد وتوافق مع الرئيس على إعتماد تلك الوثيقة، والعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية، إنطلاقاً من أن ذلك هو المخرج من المأزق الفلسطيني. وعلى الأقل مدخل إعادة تدفق الأموال.
وحماس هنا تكون قد تنازلت عن برنامجها الأساسي الذي نجحت في الانتخابات على ضوئه. وتكون قد قبلت التكيف مع وضع السلطة بدل أن تفرض واقعاً يتأسس على المبادئ التي إنتخبها الشعب على أساسها. أي رفض الاعتراف بالدولة الصهيونية والتأكيد على تحرير كل فلسطين، والمقاومة. ورغم الاختلافات التي لازالت قائمة مع رئيس السلطة وحركة فتح حول المدى الذي يجب أن تعترف فيه حماس بالدولة الصهيونية، فإن الدخول في هذه المتاهة سوف لن يؤدي سوى إلى زيادة ارتباك الوضع، وتفكك الدعم الشعبي لحركة حماس.
لكن هل تحل موافقة حركة حماس على الاتفاقات و قرارات "الشرعية الدولية" المشكلة، ويقود إلى تجاوز مأزق السلطة؟
إنه يعيد الأمور إلى ما كانت عليه، حيث المماطلة الصهيونية في المفاوضات مع تكريس السيطرة والتوسع واقعياً. أي تكريس حل على الأرض هو مضاد لمصلحة الشعب الفلسطيني.
إذن لماذا هذا التمسك بالسلطة من قِبل حركة حماس، خصوصاً وأن أكثرية الوزراء وأعضاء المجلس التشريعي المنتمين إليها هم في السجون؟ هل السلطة أهم من الوطن؟
افتتاحية موقع اجراس



#سلامة_كيلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحدة اليسار: حول اعادة صياغة اليسار الماركسي
- من أجل المواجهة مع المشروع الامبريالي الصهيوني
- الحرب على لبنان: الدور الصهيوني في الاستراتيجية الأميركية
- وضع فلسطين بعد الحرب على لبنان
- الصراع الطائفي يُفشل القتال مع الاحتلال الأميركي
- إنتصار حماس ومآل الوضع الفلسطيني
- توضيح -إعلان دمشق-
- مأزق حزب الله
- -فرق الموت- في العراق
- الوطن والوطنية: بصدد المفاهيم
- ملاحظات أخيرة على إعلان دمشق
- أزمة - القطاع العام - في سوريا
- ثورة أكتوبر، محاولة للتفكير
- دعوة لتجاوز - إعلان دمشق -
- التاريخ و صيرورة الديمقراطية و العلمانية
- ملاحظات حول - إعلان دمشق -
- الروشيتة الأميركية من أجل الحرّية و الديمقراطية و الإصلاح
- بوش كمخلِّص: جذور النظر الى أميركا
- المقاومة و الإرهاب في العراق
- غزة ... أخيراً


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - سلامة كيلة - ترقيع السلطة الفلسطينية