احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 7093 - 2021 / 12 / 1 - 00:06
المحور:
المجتمع المدني
**الى شهداء حي مندلي الأبرار الذين سقطوا بايدي الإرهاب الخبيثة عام 2009م:
خَبَرٌ أتانِي لدى الغروبْ..
وحروفـُهُ ذاتُ لَهَبْ
ونقاطُهُ فيها العَجَبْ
يتطايرُ دمٌ و دَمْ
منْ تلكَ النّقاطْ
بينَ المقاهي والدّروبْ
خَبَرٌ أتانِي لدى الغروبْ..
أما الفوارزُ : شرايينُ و أوردةْ ..
وقطعٌ منْ أغشيةِ القلوبْ
و علامةُ الإستفهامِ فِي متنِ الخَبَرْ ..
منْ جماجمَ تصرخُ بأعلى صوتِها:
ما السببْ ؟!.
خَبَرٌ أتانِي بحروفٍ منْ عَجَبْ
منْ حَي مِنْدِلي ..
منْ أهلِي ..
وأخْوَتي.. و أبنائي فِي هذا الحيّ الشَّهيدْ
منْ جوارحَ قدْ تركَتْ أرضَها قسراً..
و دياراً للصّبا و الذكرياتْ
و ذاقَتْ مراراتٍ كثيرةْ ..
و أنفالاتٍ لا تُحْصى..
واليومُ يطرقُ بابَها ،
قتلٌ جماعيٌّ ، وآفاتُ الإبادةْ
فِي الشّارعِ حيناً ؛
و فِي دورِ العبادةْ..
فِي المقاهي ..
وعيونٌ فِي كلِّ دارٍ.. تُنادي:
يا إلهي :
رحماكَ ممنْ لا لَهُ عقلٌ و روحْ
آهِ منْ سيلِ الجروحْ
رسلٌ اللهِ أَتَونا مَعَ نوحْ
رافعينَ أشلاءَ البراءةْ..
وسطَ أكفانٍ .. و لوحْ
وحيناً تُجمع وسطَ العباءةْ
بأيدٍ طاهرةْ ..
نحوَ السّماءْ
هاهُنا (طارقٌ) بينَ كفيهِ (ضياءْ)
و بنو (ابراهيمَ..) فِي الرّكبِ تراهُمْ..
كشعاعِ الصّبحِ .
ثلاثونَ شهيداً ..
قدْ مَضَوا هذا المساءْ
أصبحَ حيّ مندلي هذا المساءْ
توأمَ الحزنِ شبيهَ كربلاءْ
لكنّنا نَبقى ..
و نحيا لن نُبادْ
و لنا نورُ الإلهِ و البلادْ
رغمَ آلاتِ الحروبْ
هكذا عشقُ الشّعوبْ
دمُها ..أنفاسُها ،آمالُها المجهضة
تبقى زيوتاً لقناديلَ ..
لنزيحَ بها جندَ الظّلامْ
كي لا تقفَ عنْ سيرِها نحوَ الأمامْ
وبناءُ النّورِ فِي كلِّ المناحي ..
والزّوايا فِي البلادْ
خَبَرٌ أتانِي لدى الغروبْ..
و تشظّى .. واكْتوى منْهُ الفؤادْ
لَكَ منْ قلبي المعنّى
أخوتي ألفُ سَلامْ
أنتُمُ الأنجمُ إنْ اشتدَّ الظّلامْ
و دحوراً للئامْ
و دحوراً للئامْ
******
شعر/أحمد الحمد المندلاوي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟