غالب العاني
الحوار المتمدن-العدد: 7092 - 2021 / 11 / 30 - 18:54
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
خاطرة من المانيا….
حديقة الحيوانات المتوحشة ، المسماة ( العراق)،..
الى اين…؟
بعد ١١ يوما ، اي في ١٠/ ١٢/ ١٩٤٨ تحتفل البشرية
في العالم العيد ال٧٣ للاعلان العالمي لحقوق الانسان…
يعتبر هذا الاعلان بحق اكبر حدث تاريخي ينتصر لحرية الانسان وكرامته وحق تقرير المصير للشعوب المستعمرة والمظطهدة في القرن الماضي ، بعد ان شهد العالم حربين عالميتين مدمرتين ، راح ضحيتها اكثر من ٨٠ مليون انسان..
فالعديد من الدول والمجتمعات في مختلف انحاء العالم استلهمت واخذت ومازالت بهذا القدر او ذاك من البنود الانسانية المتعلقة بالحرية والمبادئ الديمقراطية الاساسية التي وردت بال ٣٠ مادة من هذا الاعلان لحقوق الانسان في برامجها السياسية والاجتماعية والثقافية والعلاقات الانسانية والدولية.
وتعتمد معظم الاحزاب والتنظيمات وتشكيلات المجتمع المدني في الدول المتقدمة تحديدا ، على برامجها السياسية/ الاجتماعية/ الثقافية الخدمية ، وتتنافس على ما يطرحونه من وعود في برامجهم الانتخابية هذه لخدمة مواطنيهم وتقدم اوطانهم…
وان القاسم المشترك للدول والمجتمعات المتحضرة الذي يجمعهم هو؛
دولة المواطنة المتساوية في
نظام الحكم المدني/ الديمقراظي/ العلماني الذي اساسه؛
١- فصل الدين عن الدولة.
٢- استقلالية القضاء.
٣- استقلالية البنك المركزي…
٤- احترام حقوق الانسان ،
( احترام حقوق القوميات والمرأة والطفل)..
٥- تطبيق العدالة الاجتماعية..
ان ماجرى ويجري في العراق منذ مايقارب العقدين من بؤس وجوع ومرض وانتهاكات بغيظه لمجمل حقوق الانسان الاساسية وفساد وتغييب وقتل وتهجير وبطالة وتبعية ،
كما ان اختزال ما يسمى (النظام الديمقراطي ) باجراءات انتخابية مزورة وفاشلة فقط وتكوين برلمان فاسد غير حر وتابع ويفتقد الى دور المعارضة الضروري ، و المعادي
لكل ماهو وطني وانساني…
كما ان معظم قراراته مخالفة للقانون والدستور..
ان الوضع الحالي في العراق يشبه
حديقة حيوانات متوحشة جشعة تتصارع بها مافيات القوى السياسية الفاسدة ( قوى السلطة الحاكمة) على المغانم والنفوذ
والتبعية لبعض الدول الدولية والاقليمية…
ان هذا الواقع المذل لا يختلف عما يجري في الغابات التي تتصارع بها الحيوانات الوحشية في عصور ما قبل التاريخ الظلامية…..
#غالب_العاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟