أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - صبيحة شبر - النشر الالكتروني والسرقات














المزيد.....

النشر الالكتروني والسرقات


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 1655 - 2006 / 8 / 27 - 14:46
المحور: الصحافة والاعلام
    



ليست السرقات الأدبية والفكرية ، حديثة العهد ، كانت معروفة في الصحافة الورقية ، التي كانت الوسيلة الوحيدة ، للنشر قبل معرفة النت ، هذه الوسيلة الجبارة ، التي جعلت الكثيرين ممن لا يعرفون معنى الكتابة ، يقدمون عليها
كان الأديب بعد ان ينتهي من تدبيج مقالته ، او كتابة قصته او قصيدته الشعرية ، يرسلها الى الصحيفة الأدبية التي يرى انها تهتم ،،، بالنتاجات الأدبية ، وتقدم على نشرها بعناية واهتمام ، ويكون الأديب محتفظا بالنسخة الأصلية لإبداعه ، حيث يطلع عليه أصدقاؤه المقربون ، ويبدون وجهات نظرهم في العمل الأدبي ، بصراحة ، يتقبلها الأديب بكل رحابة صدر ، ويكون من العسير ان تحدث السرقات ، لان العمل الأدبي معروف كاتبه ، ومنشور في الصحيفة المعروفة ، وبتاريخ محدد ، ومع هذا كانت تحدث بعض السرقات
بعد ان تيسرت طرق النشر أمام الكتاب ، وأضحى كل من يستطيع الإمساك بالقلم ، ان يكتب ما يريد ، معبرا عن الهموم التي تشغله ، او تشغل اهتمام الناس في منطقته ، اصبح النشر ميسرا ، سهلا ، وبدلا من المجلة الواحدة ،، التي كان يجدها الأديب تهتم بنشر إبداعه ، أصبح هناك الكثير من المواقع الالكترونية ، التي تستقبل الكتابات بترحاب جميل / يجعل الكاتب يقدم على إرسال ما تجود به القريحة اليها
ولكن ليس كل من بدا أمام الناس أديبا ، له قلم جميل ، يستطيع ان يحمله ، معبرا عن أحلامه ، وأمال شعبه ، مدافعا عن قضايا المظلومين ، في عالمنا المظلم البائس ، ليس كل من امسك القلم ،،، لديه القدرة ان يقول كلمته بالطريقة التي تقنع القاريء ، وتجعله متفقا مع ما يريده من آراء ، وما يعبر به من قضايا ، أصبح للقلم أنصار ، لا يعرفون معنى الكلمة الحرة ، التي بامكانها ان تصنع رأيا حرا ، ومتفقا عليه ، أصبح بعض الناس ممن لايملكون ما يقولون ، وان ملكوا بعض ما يمكن الكتابة عنه ، فإنهم لا يعرفون كيف يكون التعبير عن الهموم المشتركة ، والطموحات الكبيرة ، التي يمكنها ان تخلق من انساب معين أديبا ماهرا ، قادرا على التمييز بين الكلمات ، واختيار أجملها ، للتعبير عن المعنى المطلوب
أصبح بعض الناس يسطون على ما يجدونه منشورا في بعض المواقع ، والمنتديات ، واخص المنتديات ، بالذات ، فقد لمست من طول معاشرتي لها ، ان بعضها لا تمحص بما ينشر بها ، من الكلام ، أكان جيدا ام رديئا ، يخاطب الأفكار ؟ ام يستميل الغرائز والأهواء ؟
ماذا يمكن للأديب ان يفعل ان وجد ان مقالته التي تعب عليها ، منسوبة لاسم آخر لا يعرف من أبجديات الكتابة شيئا ؟ ماذا بمقدور الأديب ان يعمل ان وجد قصته المنشورة وفي عديد من المواقع ، قد سطا عليها نكرة ، لا يملك ضميرا ولا وازعا من خلق يمنعه ،، من السطو على أتعاب الآخرين ، وسرقة عرقهم ، أليست الكتابة معاناة طويلة ، وصعاب قاسية ، هل يستطيع من لم يجرب المعاناة بكل أنواعها ، ان يكتب ؟؟ وماذا يمكنه ان يقول ؟ الأسهل له ان يمد يديه الاثنتين ، ليسرق جهود كاتب ،،، ذاق مرارة العيش ألوانا ، وسار في دروب الحرمان سنين طوال ، وبعد ان يتمكن من نشر إبداعه ، يأتي اللص ، ويضع يده على عرق السنين ، ومعاناة الأيام ، وهكذا وبكل سهولة ، وكأنه لا يوجد قراء ،، هل يوجد قراء حقا في زمننا الرمادي هذا ؟؟ واعني القاريء الواعي ،،، الناقد المنصف ،
ماذا بامكان الأديب ان يفعل ؟ ان رأى ثمرة جهده تسرق ، وفي وضح النهار ، وعلى رؤوس الأشهاد ،، ولا احد يوقف تلك السرقات ، ويقول كلمة لإرجاع الحق المسلوب الى أصحابه
كل شيء يسرق في زمننا هذا ، الأوطان ، الجماهير ثروات البلاد ، الأمان ، الطمأنينة التي نركن اليها لنستطيع الحياة ، سرقوا كل شيء ، ولم يبق لدينا الا الكلمة ، وها إنهم يسرقونها أيضا ، الا يوجد قانون في هذه الديار يعيد لنا مالنا المسلوب



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يوميات امرأة محاصرة
- مواقف
- عد يا حبيبي
- الكلمة فعل
- صراع : قصة قصيرة
- رسالة الى حبيب بعيد
- لم تشكو ؟؟؟
- التوافق بين الزوجين
- تشابه واختلاف : قصة قصيرة
- تمنيات
- حركات المراة للتحرر
- لماذا تكتب المرأة ؟؟؟
- لماذا تتحمل النساء سوء المعاملة ؟؟
- الطيبون للطيبات
- كل شيء متهم
- من يوميات عظم : قصة قصيرة
- القناعة كنز لايفنى
- من أطفأ شعلة تموز ؟؟
- تاثير الهجران الزوجي على الاولاد
- لنبتسم


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - صبيحة شبر - النشر الالكتروني والسرقات