علي محمد الطائي
الحوار المتمدن-العدد: 7090 - 2021 / 11 / 28 - 22:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الانتخابات العراق أزمة مفتوحة و نفق مظلم بين الاستحقاق الانتخابي وبين تشكيك ورفض قوى سياسية وفصائل مسلحة شيعية عراقية لنتائج الانتخابات التشريعية من بينها دولة القانون وعصائب أهل الحق وتحالف الفتح وكتائب حزب الله وفصائل أخرى بين الشارع المطالب بإعادة العد والفرز اليدوي في جميع المراكز الانتخابية وبين تحذيرات زعيم التيار الصدري الذي يطالب بتشكيل حكومة أغلبية وطنية
وبين الكتل العراقية التي تمتلك مليشيات مسلحة تهدد وتعرقل تشكيل الحكومة والاعتراض على النتائج التي جاءت بها صناديق الاقتراع وبين من يسعى لإسقاط المستقلون الفائزون واخراجهم من الإنتخابات على حساب بعض الأحزاب والمليشيات وخصوصا الطرف الذي يعتبر نفسه خاسر في الإنتخابات .
وهناك الفجوة بين الشيعة والسنة حول اي طائفة يكون لها الغلبة و النصيب الأكبر من السلطة .
فمنذ سقوط نظام صدام 2003 والصراع قائم على المال والسلطة والنفوذ ومن جانب آخر هناك أيضا مخاوف الشيعة من تسنم السنة السلطة في العراق وعودة الطبيعة القمعية والاقصائية لنظام صدام .
وهذه المخاوف لدى المكونين الشيعي والسنية التي تم استغلالها والتحشيد لها من قبل الطبقة السياسية العراقية في بث البعبع الشيعي السني في قلب الناخب العراقي لكسب أصوات الناخبين من كلا الطرفين باعتبار العراق تحول الى بلد عرقي طائفية .
السؤال الأبرز هنا هل ينجح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من التحالف مع كتلة أخرى مثل الكتلة الكردية بزعامة مسعود البارزاني او كتل أخرى .
المشهد السياسي العراقي ليس هناك روية واضحة لدى الطبقة السياسية لتغلب على الانقسامات وبناء دولة المؤسسات القائمة على الشراكة الوطنية بعيدا عن كل النزعات الطائفية والعرقية وبناء هوية وطنية وهي عراق موحد متماسك .
ويبقى الخاسر الوحيد بهذه المعركة الانتخابية سوى المواطن البسيط .
28.11.2021
#علي_محمد_الطائي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟