أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - طلال الشريف - عرافون أم مخابرات .. والدليل كلها سياسة














المزيد.....

عرافون أم مخابرات .. والدليل كلها سياسة


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 7090 - 2021 / 11 / 28 - 11:18
المحور: الصحافة والاعلام
    


عجيب هذا عصر ..
إنه عصر تحويل الإنتباه والتضليل والكذب المكشوف.
لا يكتفي هؤلاء اليوتيوبرز والفضائيات والمواقع الإلكترونية بقلة عقلهم بل أيضاً بقلة إحترام الجمهور وعقول الناس، الذين للأسف يعرفون بأن كل هؤلاء العرافين أو المنجمين كاذبون والمؤسف أكثر أن غالبية كبيرة من السياسيين والمسؤولين تهتم بتناقل هذا الكذب الموجه الذي يدعون، ويريدون توصيله كرسائل تضليلية واحداث اللغط والارتباك لمن يستهدفون من دول وشخصيات بهذا التكثيف المقصود للنشر من مجموعات هي سياسبة بامتياز.

خذ مثال لتعرف حقيقة هؤلاء العرافين المتخابرين الذي اقتصر حديثهم على اليوتيوب على التوقعات السياسية فقط وفقط وكأن العرافين لا يلفتون الأنظار والأسماع إلا عن السياسة والسياسبين.

زمان كان العرافون ولا أدري لماذا يسمونهم عرافين أي صيغة المبالغة أو إسم الفاعل الجميل الوقع على النفس وهم بالتأكيد لا يعرفون بل يتلقون برامج عمل من كل أجهزة المخابرات التي يعمل لديها هؤلاء، وتوقعاتي أن جهاز مخابراتي دولي كبير يصنع لهم رسالة واحدة وأهدافها واحدة ويقوم العراف ببثها بطريقته لجمهور متابعيه، وبالمناسبة يبدو أن لكل منطقة أو قارة في العالم لها رسالتها التشغيلية لعقل مواطنيها ووضعهم تحت التهديد ..

فيديوهات العرافين على الشبكة العنكبوتية والتي لفتت إنتباهي لعددها الكبير في الشهور القليلة الماضية وكل نهاية عام حملت غالبية توقعات أصحابها نقطة متكررة هي "موت زعيم دولة عربية" واحترت كما يحتار بالتأكيد المتابعين في معرفة من هو هذا الرئيس أو الملك، وتابعت اكثر من عراف أو عرافة يقال عنهم مشهورين في بلاد عربية واقليمية متفرقة ولا أدري هم ينقلون من بعضهم أم يضحكون على الجمهور خاصة وأن كثير من الفضائيات تتلقف مثل تلك المهنة أي العراف مع تدني ثقافة أصحاب القناة أو واضعي برامجها أو الممولين في عصر تغلب عليه إشاعة الاعلام التضليلي المكثف.

ولا أدري لماذا تكونت لديا عن هذا الزعيم الذي سيموت منذ أول شريط فيديو تابعته من نهاية العام الماضي وهو موسم العرافين المخابراتيين.

من استنتاجاتي أن العرافين جميعا يتحدثون عن السياسة وخاصة رؤساء أو ملوك الدول وقليلا عن بعض تغيرات أو كوارث المناخ وقليلا جدا أو نادرا ما يتحدثون عن شيء سار أو عن إنجاز به خير لشعب أو لدولة أو للبشر .

هم مصرون على احباط الناس وتخويفهم ، وهم على ما يبدو ينفذون حملات سياسية ضد أنظمة ورؤساء وملوك وشعوب مستهدفة بهدف إرباكها وهزيمتها أو تخريبها أو تأليب مواطنيها على بعضهم.

طبعا تزداد فعالية هذه الحملات في المجتمعات المتخلفة لضرب السلام النفسي والاجتماعي كخطوة من عدة خطوات أخرى على بلاد معية معرضة لفوضى أو حروب لهزيمتها مبكرا.

أعود للفكرة التي يطرحها كل العرافين وهذا الغريب والمستغرب في الأمر اجماعهم على موت زعيم شرق أوسطي وأتذكر أنه تكون لديا ارهاصا بأن هذا الملك هو الملك سلمان وأن مرجعية أو الداعمين والدافعين لهؤلاء العرافين وقنواتهم الفضائية هو بالتأكيد نتاج محور معادي للسعودية .. نعرف بمرور الوقت طبيعة عمل هؤلاء العرافين وهو بالتأكيد سياسي وهي طريقة أخرى من الاعلام الموجه فهل سيموت الملك سلمان؟ وماذا لو لم يمت يا كذابين؟ ومن هو الذي يعرف متى يموت فلان؟ .. ولأن هؤلاء العرافين يعملون لأجندة سياسية مدفوعة فلن أستمع بعد ذلك لأي برامج أو فيديوهات من هذا الاعلام المختل عقليا والخطير على الناس وكذلك فيديوهات وبرامج الأبراج الأكثر كذبا .. واحترموا عقول الناس .



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنتصاب والجاذبية الأرضية والسياسة
- نحتاج .. تغيير معادلة فتح وحماس إلى - فتح - أو - حماس - 5/10
- نحتاج .. مؤتمر ثامن لا يصبح مسماراً أخيراً في نعش فتح (3/10)
- نحتاج .. مصالحة فتحاوية عاجلة جداً (2/10)
- نحتاج .. أدب إنساني (1/10)
- غطيني يا سويلم وصوت زي صفية
- المناعة السياسية الفلسطينية
- منظمة التحرير الإسلامية
- الحكام الفلسطينيون ينتحرون ذاتيا بعد أن تم عزلهم سياسياً
- هل ننقذ قضيتنا وأرضنا وشعبنا؟
- هل يشرع الفلسطينيون بتقديم مبادرة للسلام ؟
- عملية -الملعقة- هل هي طبول الحرب؟
- الأرض تضيع والمعادلات تتغير والشعارات تتراجع ..كيف ننقذ ما ي ...
- لنبني حزبا للوطن وليس لقادته وأعضائه .. فنحن تحت الإحتلال
- القيادي الفلسطيني محمد دحلان: لا شيء مستحيل  من أجل أن ننقذ ...
- هناك خلل بنيوي في استطلاع ال GMCC بشأن انتخابات التشريعي وال ...
- دحلان .. لقاء التحدي
- رداً على مقال هاني العقاد -اتفاق أبراهام والانتخابات الفلسطي ...
- السنوار
- رسالة من تحت ااماء


المزيد.....




- -لا يتبع قوانين السجن ويحاول التلاعب بالشهود-.. إليكم ما نعر ...
- نظام روما: حين سعى العالم لمحكمة دولية تُحاسب مجرمي الحروب
- لأول مرة منذ 13 عامًا.. قبرص تحقق قفزة تاريخية في التصنيف ا ...
- أمطار غزيرة تضرب شمال كاليفورنيا مسببة فيضانات وانزلاقات أرض ...
- عملية مركّبة للقسام في رفح والاحتلال ينذر بإخلاء مناطق بحي ا ...
- إيكونوميست: هذه تداعيات تبدل أحوال الدعم السريع في السودان
- حزب إنصاف يستعد لمظاهرات بإسلام آباد والحكومة تغلق الطرق
- من هو الحاخام الذي اختفى في الإمارات.. وحقائق عن -حباد-
- بيان للجيش الإسرائيلي بعد اللقطات التي نشرتها حماس
- اختتام أعمال المنتدى الخامس للسلام والأمن في دهوك


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - طلال الشريف - عرافون أم مخابرات .. والدليل كلها سياسة