أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - عايد سعيد السراج - كاسترو وأخوه 0 خالد بكداش وزوجته وبنوه















المزيد.....

كاسترو وأخوه 0 خالد بكداش وزوجته وبنوه


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 1655 - 2006 / 8 / 27 - 14:47
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


, هو فكر جاء لتخليص المجتمعات من الظلم والاستغلال بكافة أشكاله , وأن هذا الفكر كان أساسه التوجه لجميع الشغيلة في العالم , من أجل الخلاص وإلى الأبد من استثمار الإنسان للإنسان , واستغلال طبقة لطبقة , أو أمة لأمة , وما كان ليخطر ببال مفكري هذا الفكر أن الأحزاب الماركسية , والتي أسمت نفسها فيما بعد بالأحزاب الشيوعية , سوف تقع ضحية ً , لأضيق حلقاتها ألا وهو الفرد , هذا الفرد الذي جاءت لتخليصه وفكره من كافة أشكال الهيمنة والإستغلال إن كان عليه , أو منه , وبذا كان التصور لدى ماركس هو الخلاص من هيمنة السلطة لدى الأفراد , وتحويلها إلى الإشراف الكامل والمباشر لدى التنظيمات والهيئات , والنقابات التي توجهها الدساتير والقوانين , وبذا يكون الأفراد أكثر حرية وعدالة وديمقراطية وهم , يقومون بواجباتهم الاجتماعية والوطنية , وبذا تنصهر الأسرة الصغيرة في جوف الأسرة الكبيرة التي هي المجتمع , والمجتمع الذي يحدد سير الحياة الاجتماعية , متخذاً له الأفكار الماركسية التي تذود عن استغلال الأفراد والجماعات وتنظم حياتهم العملية , وهي التي يفترض أنها: أنتجت وتنتج عبر مسيرتها الطويلة , والخلاقة , النوع المميز من القيادات , التي لا تخطئ البوصلة في الاكتشاف الدائم لأهم الطرائق التي توضح وتساهم في تعبيد الطرق , لهداية, بل ولإنارة الطريق أمام الشعوب , التي آمنت بالفكر الماركسي اللينيني , للوصول إلى السعادة المطلقة التي طرحتها الأحزاب الشيوعية شعاراً لها ( من كل حسب كفاءاته , ولكل حسب حاجاته ) وبذا يضمن الحزب الشيوعي أن يكون أمّن مجتمعاً مثالياً , الكل فيه يعمل بقدرات عالية , وكفاءات مميزة تجعله يصبح خير أمة أنتجت قدراتها الإبداعية للناس , بل أمة من الأمانة والصدق والإخلاص والإيثار لدرجة أن الفرد فيها لا يأخذ إلا حاجته , وحاجته فقط , وبذا تتخلص من كل عفن الناس في الطمع وحب الملكية المقيت , الذي يشوه صورة الإنسان السوي , ويذهب بريحه إلى سوء الخُلق , أما بداية فالأمر أكثر بساطة , ( من كل حسب كفاءاته ولكل حسب عمله ) فهنا المسألة مختلفة تماماً فالكفاءات أولاً , والتسابق على الكفاءات ضرورة إنسانية واقتصادية للوصول إلى عالم الأمان , أي من أجل مجتمع مستقر , يبحث عن القدرات الخلاقة للطاقات الإبداعية عند الأفراد والمجتمع , لأن الكل هنا واحد , والفرد يذوب في الحالة المجتمعية الراقية ,التي يسودها التماسك المنظم , وبذا يصبح الحزب , عامل أساس لإعطاء الفرص لكل ما هو متجدد وحر وديمقراطي في الحالة العامة , فالكفاءة والحالة أمران هامان لمجتمع تسود فيه العدالة, والمنافسة الشريفة , والقانون العام في الدولة خلق القانون الخاص لدى الفرد , هذا القانون الإنساني الكبير الراقي الذي يجعل الأفراد يشعرون وكأنهم أسرة واحدة , أسرة متماسكة غيورة على بعضها البعض , كل مواطن يأخذ حاجته فقط , هذان الشعاران السالفا الذكر هما جوهر المسألة في النظام الشيوعي , وهما يبدوان وكأنهما حلمان جميلان ,يرفرفان بأجنحة الحق والرحمة على المؤمنين بهما جميعاً , ولكن صخرة الحياة قاسية وصلبة وعلى أشواكها المدببة تُهرس الرؤوس التي لا تنتج إلا الأحلام الجميلة , فالحياة ليست حلم شاعر, والمفاهيم والقيم الجميلة, دائماً يقتلها أناس يرتدون لبوس العفة , ويستمرون بالدفاع عن المبادئ والقيم الجميلة , ولكن بأرواح مملؤة بالعفن والشر , حيث أن هؤلاء يستطيعون أن يخدعوا الناس جميعاً ولزمن طويل , لأن القيم التي جلبت إلى الأحزاب أو الحكم, هي قيم الخير والعدالة والمساواة , وهم غالباً ما يكونون وفي بداية حياتهم, قد دفعوا بعض التضحيات من أجل ذلك ونموذج هذا ستالين , وكثر من قادة الحركة الشيوعية العالمية اللذين قاموا ببعض التضحيات في بداية حياتهم ولبسوا لبوس الثورة والتحرر والوطنية , لذا آمن بهم الشعب , إلا حين انقضاضهم عل رقبته , وتحولوا من حملان وادعين إلى ذئاب مفترسة , فهم يحملون راية النضال والاشتراكية والتقدم الاجتماعي , ويدمرون كل ذلك وصولاً إلى راية ( النرجسية ) والتآله , محولين كل من يعترض طريقهم إلى الجحيم , وينقلون هذه الشعارات الزائفة معهم إلى القبور , بعد أن يكونوا قد سلموا الراية إلى أسرهم مثلما هو الحال عند الأمين العام السابق للحزب الشيوعي السوري خالد بكداش , حيث تسلمت أسرته قيادة الحزب , فأصبحت زوجته : وصال فرحة بكداش هي الأمين العام لهذا الحزب , ويخلفها ابنها عمار بكداش , والسؤال هو ما هو الباقي من قيم الشيوعية في هكذا حزب , أما فيدل كاسترو , والذي هو الوحيد الذي لا زال على قيد الحياة من قادة الحركة الشيوعية العالمية , فيسلم الراية إلى أخيه راؤول كاسترو , وهكذا يستمر حكم العائلة , هذا الحكم القديم البالي الذي حاربته الأفكار الماركسية , بل جاءت لا للتخلص منه فقط , بل للارتقاء بالحكم إلى واضعي الحالة المؤسساتية الديمقراطية , والذي يحكمها الشعب وفق اختياراته في صناديق الانتخابات , عبر النقابات والمؤسسات التي هي بالأصل يفترض أنها جاءت وفق انتخابات ديمقراطية ودستورية , وبدلاً من أن هؤلاء القادة يستفيدون من الذي جرى في الأحزاب الشيوعية في العالم 0 وكيف انهارت بسبب البيروقراطية والحكم الفردي المطلق , والمؤسسات المهترئة , ويحاولون دراسة هذه الظاهرة وأسباب فشلها , أقول بدلاً من دراسة هكذا ظاهرة , بل هم يكرسونها بكل تخلفها وإنكساراتها المخجلة , علماً أنه لا زالت هناك آفاق واسعة لدراسة هذه الظاهرة دون التعصب , والخروج من شرنقة النصوص الضيقة , ووضع الحدود بين النظم الاشتراكية أو النظم الرأسمالية , أو الاستفادة من كليهما وفق التطور العلمي والاجتماعي الذي حصل بعد هذه المسيرة الطويلة, ودراسة مقومات الفئات العمالية أو التي هي أكثر فقراً من أجل الوصول بها لما هو صحيح من الفكر الماركسي, وما طورت الرأسمالية من نظريات تخدم المجتمعات , لأن الشيء الحيوي هو الوحيد الذي يستمر , والعدالة والديمقراطية مطلب إنساني , لا تتخلص البشرية من ظلمها وويلاتها إلا بسيادة القانون الذي يوصل جميع الشعوب إلى حقوقها ويُعمل على إنهاء الاستغلال بكافة أشكاله ويطبق الشعار الحالم الذي يقول ( من كل حسب جهده , ولكل حسب حاجته ) حتى لو كان ذلك حلماً 0
* حكم خالد بكداش الحزب الشيوعي السوري منذ عام 1933 ولا زالت أسرته البكداشية تحكم الحزب الشيوعي السوري إلى الآن 0
* الأسرة الكاستراوية تحكم الحزب الشيوعي الكوبي ومن ثم الدولة الكوبية منذ منتصف الأربعينيات إلى الآن , كما أعتقد , فتأملوا أي اشتراكية يحقق هؤلاء ؟



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاتحة العذاب
- الفرات غريباً لا يثق بأهله
- أين أنتِ الآن يا بيروت ؟
- الحرب في بيروت , والقتل في بغداد 0
- المختاران من الله
- يبتعدون عن الدين , ويحقدون على العلمانية0
- أطفال بيروت يلعبون بالطائرات
- هل الدين عنصرياً , أم العنصرية ديناً ؟
- بيروت صامدة كنجمة وحيدة
- الحرية
- الويلات الأمريكية
- من اللذي تآمر على الشعب الفلسطيني العظيم ؟
- الذي تأبط شراً
- الحوار المتمدن وملف العلمانية
- مجد العصا , والدم
- البصرة
- أخوان الأردن وسيدهم الزرقاوي
- المرأة وموروث القهر
- الليل
- هل العلمانية دين جديد ؟


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - عايد سعيد السراج - كاسترو وأخوه 0 خالد بكداش وزوجته وبنوه