أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - شهد سعد - هيبة المعلم














المزيد.....

هيبة المعلم


شهد سعد

الحوار المتمدن-العدد: 7088 - 2021 / 11 / 26 - 14:40
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


دار حوار بين مجموعة من المدرسات تتراوح اعمارهن بين ال25- 45 سنة عن ضعف دورالمعلم والحملة التي تشن ضده فلم استطع السكوت بسبب طريقة حوارهم المهينة للإنسان والتي تعتبر الطالب ملك واقتناعهن ان المعلم يجب ان تكون له هيبة ونرجع الى القول المأثور من علمني حرفا ملكني عبدا. كلمة هيبة تعني الرهبة و الخوف فلماذا يجب ان يخاف الانسان من انسان اخر ويجب ان يهابه وهل هنالك دراسة علمية او نظام ناجح يعتمد هذه السياسة ،ذكرت احدى المدرسات ان النظام في ايران يعتبر ناجحا فقاطعتها قائلة كيف تعتبرين نظام مستبد وقامع للإنسان الحريات ويقتل شعبه ويتدخل ويساهم في قتل شعوب اخرى يعتبر نظام ناجح . ثم جاءت على ذكر المانيا وكيف ان القانون قوي فأجبتها انه يحترم الانسان و في هذه الاثناء بدأت اشك في انها حشرت في الزاوية لكنها استمرت بدفاعها المستميت عن وجهة نضرها التي منطقياً تخالف ما ذكرته من امثلة . وخلال الحديث علقت مدرسة اخرى على الفيديو الذي انتشر لمدرس يضرب احد الطلاب بالماسحة وقام في هذه الاثناء احد الطلبة بتصويره . فكان التعليق كالاتي : قالت المدرسة انه عبارة عن فيديو تمثيلي متفق للإطاحة بهيبة المعلم والعملية التعليمية فأجبتها وكنت قد صدمت من تحليلها الفلسفي العميق هل قام المعلم بهذا الفعل للإطاحة بهيبته وما مصلحته لان هذا الفعل يضره ولا ينفعه وقد تمت معاقبته فيما بعد . اتحفتني مدرسة اخرى قائلة كيف تم تصور هذا المعلم المعتدي اي بما معناه كيف ان طالب لديه هاتف في المدرسة فقلت هل هذا المهم والذي جذب انتباهك ؟؟ ثم قاطعتنا مديرة لجنة الانضباط وهي بعمر 45 او اكثر والتي قالت ان هيبة المعلم ضعفت بسبب منع الضرب والترهيب والخوف فذكرت لها موقف قد مررت بيه عندما كنت في صف الاول متوسط ولم يتجاوز عمري 14 سنة حيث قامت مديرة المدرسة بضربي بالعصا ومزقت قميصي , بسبب مخالفتي للزي وعندما رايتها في المدرسة عندما اصبحت مدرسة في نفس مدرستي التي تخرجت منها كنت انظر لها بصورة جدا سيئة واتمنى لها الالم والاعذاب ودائما اصبر نفسي بقول ستلقى جزاءها ولو بعد حين . تعقبا على الحادث الذي مررت به قالت مديرة الانضباط انا لا اقصد الضرب المبرح قلت هل هنالك مقياس بان هذا الضرب مبرح او مؤذي او خفيف واكملت قولي من الممكن ان يكون هنالك انسان جدا حساس ويتأثر من الكلمة فكيفما بالضرب وانا مثال واضح أمامك اعاني كثيرا من الم الذي تعرضت له واتذكره الى الان فردت قائلة انا عندما اضرب او اصرخ او اعاقب لمصلحة الطالب وبسبب حرصي فأجبت ليس وظيفتك معرفة او تحديد مصلحة الطالب وحتى ان تجاوز الطالب بالسب او الضرب او قلة الاحترام فهنالك قانون و حلول منها استدعاء ولي الامر والانذار والتنبيه ثم الفصل ،ليس من واجب احد اخر التربية او الاهتمام بالطفل سوى والديه وبعض المؤسسات المسؤولة عن الطفل. ثم اردفتْ قائلة كان لدى المعلم كل الحرية لاستخدام اي اسلوب توبيخي مع الطلبة و العصا لمن عصا وها هم اصبحوا خريجي هندسة وصيدلة واطباء ومبدعين ففكرت في خلجات نفسي لو فعلا كلامها صحيح اذا اين هؤلاء المبدعين لماذا وزارة التربية في هذا الحال و لماذا وصل العراق الى هذا الوضع!! سألتني مدرسة اخرى ألم تضربك امك ؟ واكملت قولها ان المعلمة مثل الام فقلت ليس وظيفة المعلمة ان تصبح ام ولن تصل الى هذه المرحلة مهما حدث ، ندمت لأني لم اقل لها ان حتى الام ليس لها الحق بضرب اطفالها لاي سبب كان . وكان ختام قولي يجب ان نثور جميعنا على هذه الهيكلة التعليمية الفاشلة لان الجميع مظلوم في هذه المعادلة سواء معلم او طالب او اهل ويجب ان لا نقبل بهذا الوضع المزري من مدارس مهدمة ومواد دراسية صعبة ومرهقة للطالب والمعلم والاهل ولا تنمي اي عقلية او ابداع لدى الطالب والاولى هو رفض طريقة اختبار الطلبة من خلال الاسئلة الشهرية والسنوية والهدف هو اختبار كمية المادة التي حفضها الطالب وليس كيفية الاستفادة من المادة التي يدرسها بدل رفض تعليمات تخص منع ضرب الطلبة او معاقبتهم او توبيخهم كانت هذه نبذة من افكار المعلمات العراقيات في القرن الواحد والعشرين.



#شهد_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاقة عكسية بين التعليم في العراق والتطور العلمي والتقني
- معادلة رياضية لأقناع رافضي قانون جريمة العنف الاسري


المزيد.....




- إطلاق استوديوهات -الحصن- في السعودية بحضور نخبة من صناع الفن ...
- هاريس في آخر خطاب لها قبيل الانتخابات: -كل صوت مهم-
- -اعبث واكتشف ما سيحدث-.. المدعي العام بفيلادلفيا يصدر تحذيرً ...
- مباشر: الأمريكيون يصوتون لاختيار رئيسهم أو رئيستهم في اقتراع ...
- كامالا هاريس أو دونالد ترامب... لمن سيمنح الأمريكيون مفاتيح ...
- السيسي يستقبل البرهان في القاهرة.. وهذا ما بحثه الطرفان
- بلينكن يناقش مع الرئيس الإثيوبي تنفيذ اتفاق السلام في تيغراي ...
- دليل مبسط لفهم مختلف مراحل الانتخابات الرئاسية الأمريكية 20 ...
- الجيش الإسرائيلي يداهم بلدات عدة في الضفة الغربية، ومقتل فلس ...
- الأرجنتين تفتتح أكبر معرض للقنب في أمريكا الجنوبية.. فيه عين ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - شهد سعد - هيبة المعلم