لا يا رسول الله.....الشمس لا تغيب

فارس الكيخوه
(Fares Al Kehwa)

الحوار المتمدن-العدد: 7086 - 2021 / 11 / 24 - 20:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

تخيلوا مفتش من وزارة التعليم يدخل على إحدى المدارس الإعدادية مثلاً،ويقول لهم أمام المدرس" أتعلمون أين تغيب الشمس"؟
ماذا سيكون جواب الطلاب ؟ بل ماذا سيكون موقف المدرس أمام الطلاب ؟؟؟؟؟
تخيلوا الآن،ان بدل المفتش، هو رسول الله والذي ما ينطق من الهوى إن هو إلا وحي يوحى..هل ستختلف نظرة المدرس والطلاب إلى السائل ؟ ألم نتعلم جميعنا في المدارس، أن الشمس لا تغيب ؟ ألم نتعلم في المدارس أن حركة الأرض حول نفسها هي التي ينتج عنها تعاقب الليل والنهار ؟ ألم نتعلم في المدارس أن الأرض هي التي تدور حول الشمس ؟ وعلى فكرة،الارض كروية ،ومن يقول غير ذلك فهم ،جهلة ،جهلة ،جهلة...
ماذا لو قال رسول الله هذا الكلام أمام علماء ناسا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ يا للمصيبة..
اذن كيف سيأخذ الطالب في زمننا هذا ،بكلام أحدهم يقول إن الشمس تذهب وتسجد تحت العرش فتخر ساجدة فلا تزال كذلك حتى يقال لها ارتفعي ارجعي من حيث جئت فترجع فتصبح طالعة من مطلعها ثم تجري حتى تنتهي إلى مستقرها"؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كيف تسجد الشمس ؟ بأي طريقة ومن اين تبدأ بالسجود ؟ ولو غابت وذهبت تحت العرش ...أين هو تحت العرش هذا، لعل وكالة ناسا الفضائية تبحث عنه هو الآخر ؟ ثم إذا غابت الشمس عنا لكي تسجد تحت العرش،هل هذا يعني أن الأرض كلها تبقى بدون نور الشمس ،حتى ترجع الشمس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
" يا أبا الذر، أتدري أين تغيب الشمس"؟؟؟ لاحظوا إن محمد لم يسأل هذا السؤال في مكة , لم يسأل هذا السؤال أمام وجهاء وحكماء مكة ،ولم يطرحه في دار الندوة..لانه كان يعرف جيدا من المتلقي…
اليوم ،يتعلم الطلاب في المدارس مختلف العلوم والتي تتضارب مع الدين ،وحتى اكون منصفا،مع الأديان كلها..يحاول الكثيرين لوي عنق العبارات حتى تتماشى مع صفحات العلم اليوم،ولكنهم تناسوا كارثة تفاسير الأولين،الذين هم يؤمنون بها قبل غيرهم.….
فلا يا رسول الله، الشمس لا تغيب.كما إن الفيل لا يطير..وليس كل الناس سذج مثل أبا ذر الغفاري…….
تركضون كالضباع وراء من تتهمونهم بازدراء الأديان ، ولكن ماذا عن ازدراء العقول ؟؟؟؟؟؟؟؟
إلى هذا الحد تخافون من تنوير العقول !!!!!!!!!!!


تحياتي…
نعم للتنوير...لا للتخدير.

#فارس_الكيخوه (هاشتاغ)       Fares_Al_Kehwa#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات