أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حسن أحراث - هدية بنموسى للنقابات التعليمية














المزيد.....

هدية بنموسى للنقابات التعليمية


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 7082 - 2021 / 11 / 20 - 22:50
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


في أوج الترحيب بجولتي حوار بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، قدم هذا الأخير هدية الفرح (السابق لأوانه) للنقابات التعليمية، والمتمثلة في "تسقيف" سن المترشحين لاجتياز مباراة "الأطر النظامية للأكاديميات" (التسمية الواردة في الإعلان عن المباراة)، أي " ألا يتجاوز عمرهم 30 سنة عند تاريخ إجراء المباراة". ويُلاحظ جيدا أن المعنيين بالمباراة هم "الأطر النظامية للأكاديميات"، وهي إشارة "جامعة ومانعة" لمن يُصدق "حكاية" الإدماج في الوظيفة العمومية باعتماد الحوار وبدون نضالات وتضحيات، بالإضافة طبعا الى قطع الطريق في وجه أبناء شعبنا من حقهم المكتسب في ولوج قطاع التعليم. والوزير بهذه الهدية/الصفعة يُعيد الأمور الى نصابها ويكشف عن نواياه الحقيقية المُستمدة من التعليمات كما دائما. فبدون نضالات مُستميتة ومُتواصلة يبقى أي حوار آلية للتدجين وربح الوقت وبالتالي تكريس الأمر الواقع. إن تغيير وزير بآخر ليس مؤشرا أو تعبيرا عن تغيير رؤية الوزارة وتوجهها. لأن المخططات الطبقية للنظام والمنسجمة مع إملاءات الأذناب المالية للإمبريالية تُنزل في تنوعها بهدوء في كل القطاعات، بما في ذلك قطاع التربية والتكوين، بغض النظر عن اسم هذه الوزير أو ذاك وعن انتمائه الحزبي أو حسه السياسي. والوزير بنموسى المُخلِص لن يخرج عن هذه القاعدة الثابتة لدى النظام.
يقول المثل السائر "رُب ضارة نافعة"، ولعل صدمة بنموسى للنقابات التعليمية توقظها من "حُسن نيتها" وتحثها على خوض المعارك النضالية المطلوبة الى جانب المعنيين لانتزاع الحقوق وفرض المكتسبات، علما أن المعركة سياسية بالدرجة الأولى وتتجاوز سقف هذه "الهدية"؛ واستهداف المدرسة العمومية لفائدة القطاع الخاص واحد من الأهداف التي يشتغل النظام على تحقيقها/حسمها. وتغييب هذه المعطيات الحاسمة سيُطيل عمر المُعاناة ويُسقطنا في دوامة المعارك الصغيرة. كما أن تغييب تواطؤ القيادات النقابية البيروقراطية وإعاقتها لخوض المعارك النضالية المطلوبة سيجعل منا "أضحوكة" ولعبة في أياديها القذرة ولقمة سائغة في فم النظام وأزلامه من القوى السياسية المتخاذلة.
كفانا حوارات مغشوشة..
كفانا الكثير من "التفاؤل" والتوقيع على بياض..
كفانا قبول الأمر الواقع أو الفتات وتسويق الأوهام..
فلا فائدة من حوار لم يأت تتويجا لمعركة/معارك نضالية مرعبة..
والمعركة الكبرى التي لا محيد عنها هي الانخراط النضالي في معارك شعبنا، وخاصة معارك الطبقة العاملة، من أبواب الصراع الطبقي الواسعة...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إننا نُكرر أخطاء الماضي ببشاعة..!!
- النقابات التعليمية تعانق الوهم..
- هل الشهداء -فرحانين- حقا؟
- نقد ذاتي
- معتقل سياسي سابق ومحنة التقاعد المُجحف..
- سوق الخميس بمراكش.. تُحف نادرة
- أمي (قيد حياتها) بين جناحين دافئين..
- رحلت -القديسة- أمي..
- هل يستوي الذين يقاطعون والذين لا يقاطعون؟
- في الذكرى 37 للشهيدين الدريدي وبلهواري
- في الذكرى 32 للشهيد عبد الحق شبادة..
- في الذكرى السابعة للشهيد مزياني: تانديت غاضبة..
- رحيل والدة الشهيد كرينة..
- لنُخلد ذكريات الشهداء، يا رفاقي..
- تونس المعاناة: من بنعلي الى قيس..
- كيف نقهر السجن والسجان..؟
- نكبة الفدرالية..
- دروس سياسية مغربية بالجُملة..
- إسماعيل هنية يبارك التطبيع مع الكيان الصهيوني..
- انقذوا حياة الريسوني.. كيف؟


المزيد.....




- لا تضيع الفرصة بشروط سهلة ?? سجل في منحة البطالة الجزائر 202 ...
- بلاغ تجديد المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) لخن ...
- الاتحاد المغربي للشغل ينبه الى خطورة الوضع الاجتماعي بالطرق ...
- حقيقة بتبكير صرف مرتبات يوليو 2024 وجدول الحد الأدنى للأجور ...
- الحد الأدنى للاجور في المغرب 2024 للقطاعين العام والخاص حسب ...
- WFTU statement on the passing of Stan Sharkey
- مطالب بتحسين مستويات الأجور لتمكين العاملين من تحمّل أجور ال ...
- دراسة: تعاسة الموظفين تشكل تهديدا كبيرا للاقتصاد العالمي
- خريجو -معلم صف- المتعطلون يبدأون اعتصاما مفتوحا أمام -التربي ...
- الأمين العام يشرف على إحياء ذكرى أحمد التليلي


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حسن أحراث - هدية بنموسى للنقابات التعليمية