أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منى نوال حلمى - - الله أعلم - لماذا اذن - بيزنس - الفتاوى ؟؟؟














المزيد.....

- الله أعلم - لماذا اذن - بيزنس - الفتاوى ؟؟؟


منى نوال حلمى

الحوار المتمدن-العدد: 7082 - 2021 / 11 / 20 - 16:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


" الله أعلم " .. اذن لماذا " بيزنس " الفتاوى
---------------------------------------------------

«المرأة» منذ بدء الخليقة تحمل آثام البشر ولعنات الطبيعة.. «المرأة» يُزج بها فى الصراعات السياسية المحلية والدولية، وفى المعارك الانتخابية وفى ترويج الشامبوهات والزيوت الخالية من الكوليسترول والعصائر الخالية من السكر والمواد الحافظة، دائمًا هى فى الخلف محجبة ومحجوبة، تلبس الفضفاض الذى يخفى تضاريس الجسد . يضعونها أمام الكاميرات سافرة شبه عارية تلبس الضيق المحزق، لكى تعلن عن منتجعات الأثرياء وأعشاب استعادة الذكور للفحولة المفقودة، وتبيع فيديوهات أغنيات خالية من الألحان لأصوات لا صوت لها.
فعلى مر العصور، المرأة «كبش فداء» للعُقد التى يرثها الذكور وللتعصبات الدينية المَرَضية، مدعية الفضيلة والعفة ، والحفاظ على الدين والدفاع عن شرع الله ، واحترام وتبجيل أخلاق الرسل والأنبياء.
فى كل الجرائم هى دائمًا دون أدلة مادية، دون منطق، دون شهود عيان، دون دوافع، دون تفكير متمهل، الجانية المحرّضة الفاجرة الشيطانة التى تقود من وراء السِتار إلى الفسق والقتل والسرقة والخيانة والاغتصاب، يتربصون لها أو «يتلككون» لعقابها كأنهم ينتقمون أو يأخذون بثأر تاريخى قديم.
«المرأة» كائن تَحار فيه المجتمعات على مر الأزمنة، هل يتغطى أم يتعرى؟. هل يتكلم أم يُقطع لسانه؟ . هل يتعرض للشمس والهواء ، أم لروائح الطبيخ ، وروائح السائل المنوى ، وبلل الأطفال ، وشهوات الذكور الحاضرة طوال الأربع والعشرين ساعة؟.
هل يُترك للخلقة التى وُجد عليها أم يُشوه بمشرط الختان؟ . هل من حقه أن يقرر كيف يمضى بحياته منذ الميلاد حتى الموت ، أم هو كائن مخلوق ، لوضعه تحت الحراسة ، وتحت الرقابة ، وتحت السلالم ، وتحت الوصاية الأبدية ، وتحت الاقامة الجبرية ؟؟. وتحت أجساد الرجال ؟؟.
يأخذون المعونات تحت اسم تنمية وتمكين المرأة، ولا تنال منها شيئًا إلا المزيد من عدم التنمية وعدم التمكين.
«المرأة» سلسلة من المخاوف لا نهاية لها . تخاف التحرش إذا خرجت من البيت، وتخاف «نظرة البواب» عنف ذكر البيت إذا تأخرت، وإذا ضحكت ومرحت تخاف إثارة الشكوك.
تخاف من العنوسة إذا تأخر زواجها أو فاتها قطار العرسان، وإذا تزوجت تخاف ألا ينزف غشاء البكارة، تخاف ألا تطيع الزوج فيضربها أو يقطع المصروف عنها أو يذهب إلى عشيقة خفية غير شرعية غير مقننة غير محترمة، تتجرأ على معاشرات جنسية مثل نساء الليل ولا تتنازل عن حقها فى الشعور باللذة الكاملة، أو يلجأ إلى ثلاث نساء معلنات شرعيات، مقننات، محترمات، يتقبلن الخنوع الجنسى ويحتملن أى ممارسات جنسية شاذة أو عنيفة، وتخاف الطلاق ووصمها بالقبح حسب مفهوم الذكور لجمال النساء.
وهى فى جميع الأحوال تخاف ألا تكون محجبة أو منتقبة حتى لا تثير حفيظة أب له ميول إخوانية أو زوج له وجدان سلفى، أو أخ له أصدقاء داعشيون، أو جيران يتعاطفون مع إقامة الخلافة الإسلامية، أو إعلام ذكورى عنصرى دينى بذىء اللغة يصطاد فى العكر، يثير الفتن والضغائن، ممول من الداخل والخارج، يستهدف النيل من الوطن وأجياله القادمة مستخدمًا جنس النساء.
هل يتصور القارئات والقراء أن كل هذه الأفكار مرت بخاطرى بعد أن قرأت فتوى أحد المشايخ عندما تساءل أحد الرجال فى حيرة، وطلب فتوى عن «هل يجوز للمرأة أن تخرج إلى الشارع وهى تلبس أثوابًا فاتحة الألوان؟ .وكانت فتوى الشيخ: " الألوان الفاتحة غير مستحبة لأنها تلفت الأنظار، ولفت الأنظار يثير الفتنة والشهوات، وإثارة الفتنة والشهوات تجر إلى المهالك والعياذ بالله.. الألوان القاتمة وقار وحشمة وزهد يرفع من شأن المرأة.. والله أعلم ".
.إذا كان " الله أعلم " فلماذا إذن الفتاوى التى تنهمر علينا ليل نهار وتنفجر فى وجوهنا مثل القنابل وطلقات الرصاص ؟ . إذا كان " الله أعلم " لماذا لا يتركوننا فى حالنا ويتوقفون عن " بيزنس الفتاوى" ؟؟.
يضيّقون علينا الدنيا، يجعلون الحياة ظلامًا وقيودًا تستعبدنا، يثيرون الفوضى واللخبطة والبلبلة والإرهاب.. ثم يقولون " الله أعلم ".
على هذا المنوال لا ينقصنا إلا فتوى تجيب عن التساؤل: " هل يجوز للمرأة أن تتنفس؟ ".
" الله أعلم " ، أليس هذا ما يقولون بعد كل فتوى ، حتى يبرئون أنفسهم من المسئولية ؟؟.
طالما حسب ختامكم للفتاوى " الله أعلم " اتركونا لحال سبيلنا .
---------------------------------------------------------



#منى_نوال_حلمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفسخ أخلاقى يغفره الله بالصلاة والصوم والحج
- مصر ... وطنى وعملية - غسيل حضارة - عاجلة
- هاربة من الصلاة وعباءات النساء ... أربع قصائد
- أفتخر أننى بلا - هوية -
- - صعلوك - يطرق باب الاعتكاف
- خطيئة المرأة غير القابلة للغفران
- أين كل الأشياء ؟ .... ست قصائد
- العجز عن الحب .. أزمة محلية عالمية
- حبيب ليلة الأحد ..... أربع قصائد
- الاساءة الى - سُمعة الوطن - وصاية ارهابية
- رجل فى بيتى لا أتذكره ..... سبع قصائد
- انتقام من وراء الكواليس
- حياتى .. السًفاح الجلاًد .. ثمالة .. وردة قلبى ........ أربع ...
- الى - نوال - امى فى يوم ميلادها 22 أكتوبر
- بدمى أكتب
- ابن الريف وابنة المدينة ....... قصة قصيرة
- اللصوص .. رؤساء التحرير .. أوراق الشجر ثلاث قصائد
- أنعيها .... كأننى أنعى نفسى
- الاثنين 13 أكتوبر 2008 ..... قصيدة
- لم نلتق الا فوق سحابات المنام - قصة قصيرة


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منى نوال حلمى - - الله أعلم - لماذا اذن - بيزنس - الفتاوى ؟؟؟