أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - مجزرة عام 1988 شملت معاقين ومختلين عقليا














المزيد.....

مجزرة عام 1988 شملت معاقين ومختلين عقليا


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7082 - 2021 / 11 / 20 - 13:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاتزال التفاصيل المروعة الواردة بشأن مجزرة صيف عام 1988، والتي يتم سردها أمام المحکمة السويدية التي تحاکم المسٶول الايراني السابق"حميد نوري" بتهمة تورطه في تلك المجزرة، تلفت الانظار وتبعث على الحزن والاسى الممزوج بالغضب، وإن المعلومات التي تناقلتها وسائل الاعلام بشأن جلسات الاستماع التي عقدتها تلك المحکمة في مدينة"دورس"، توضح مرة أخرى الابعاد الاجرامية اللاانسانية التي حدثت أثناء تلك المجزرة.
خلال جلسة الاستماع لهذه المحکمة والتي إستمعت فيها لشهادة الناشط في منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة اكبر صمدي حول مجزرة السجناء السياسيين التي ارتكبها نظام الملالي عام 1988، فقد ذکر معلومات مروعة بهذا الشأن وذکر بأنه قد تم إعتقاله في عام 1981 عندما كان في الرابعة عشرة من عمره لمناصرته منظمة مجاهدي خلق والحكم عليه بالسجن عشر سنوات حيث بقي معتقلا حتى 1991. وأشار الى تواجده في ممر الموت ست مرات، مثُوله أمام فرقة الموت ثلاث مرات، مؤكدا نقل سجناء مجاهدي خلق إلى قاعة الموت لإعدامهم بواسطة الجلاد حميد نوري.
الملفت في شهادة صمدي إنه قال أمام المحکمة بأن الرئيس الحالي ابراهيم رئيسي جاء سنة 1988 الى السجن وقام باستدعائه ثم " أخذني إلى غرفة بالقرب من غرفة فرقة الموت"، وأوضح قائلا "سألني رئيسي عن اسمي ولقبي واتهاماتي، طلب مني إدانة الكفاح المسلح، قلت له إنه عندما تم اعتقالي كان سلاح ج3 أطول مني، قال لي قم بإدانة كومله وهي أحد الأحزاب الكردية، واجبته بانني لست كردي او من كومله، غضب وطردني من الغرفة وأرسلني إلى ممر الموت". وافاد بان رئيسي كان يمثل المدعي العام في ذلك الوقت، كما كان عضوا في "فرقة الموت" التي تشكلت بعد مرسوم خميني، وبأحكام هذه الفرقة أعدم عشرات الآلاف من السجناء السياسيين العقائديين في سجون طهران سرا ودفنوا في مقابر جماعية.
وبخصوص دور حميد نوري (الملقب بـ عباسي) في مذبحة 1988 قال صمدي "كانت المسؤولية الرئيسية لحميد عباسي قراءة الأسماء ونقل السجناء إلى قاعة الموت" مشيرا الى انه شاهد حميد نوري يقرأ أسماء المقرر اعدامهم ويأخذهم الى ممر الموت. ولفت صمدي الانظام الى مدى الاستهانة بالکرامة والاعتبار الانساني للسجناء عندما أشار الى الاعدام بالخطأ ومن دون الاکتراث لذلك حيـث ذکر في شهادته أمام المحکمة بشأن إعدام أحد السجناء قائلا: " في آخر الليل جاء حميد عباسي وقرأ أسماء 14 شخصا، وعندما قرأ اسم مرتضى يزدي لم يجبه أحد، ليتبين ان عباسي اعدم شخصا بالخطأ، تم اعدام مرتضى يزدي بدلا من سيد مرتضى يزدي"!
کما بين بأن شاهد ناصر منصوري وهو سجين سياسي أخر مصاب بشلل نصفي أسفل خصره خلال نقله الى قاعة الموت حيث أعدموه مبديا استغرابه لاعدام انسان مشلول. والاکثر إيلاما ومأساوية من ذلك ماذکره صمدي ن ان بعض السجناء في سجن قزل حصار فقدوا توازنهم العقلي نتيجة التعذيب لكن النظام أعدمهم لأنه قرر إجراء عملية "تبييض للسجون" بالإعدامات!



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبواب لايتمکن النظام الايراني من غلقها
- لاجديد في جعبة رئيسي
- بإتفاق أو دون إتفاق
- الاخطاء أکبر من أن تتحملها شماعة واحدة
- کابوس حقوق الانسان والنظام الايراني
- المزيد من الفقر والبٶس بإنتظار الشعب الايراني
- قلق النظام الايراني الاکبر
- تطورات ثلاثة تحاصر النظام الايراني
- فضيحة إرهابية أخرى لطهران
- العهد الأسوأ
- عندما يکون الرئيس مطاردا
- مناورة إيرانية فاشلة
- المراوغات المستمرة للنظام الايراني
- سيناريو من أجل إنقاذ النظام الايراني
- لعبة العصا والجزرة لاتنفع مع طهران
- عن التهديد الخارجي للنظام الايراني
- قضية ونظام
- حلول مٶقتة وهروب من أصل المشکلة
- إنه جانب من ثمن التدخل في سوريا


المزيد.....




- رئيس CIA الأسبق يعلق لـCNN على تطورات قضية مؤسس ويكيليكس جول ...
- منها -خنزير باربي-.. علماء يوثقون كائنات مذهلة بالمحيط الهاد ...
- شاهد الطريقة الفريدة التي يتبعها منشق كوري شمالي لإيصال معلو ...
- اتهام زوجين أمريكيين باستعباد أطفالهما بالتبّني
- لافروف: شيء واحد فقط يهمنا وهو أن لا تأتي التهديدات لأمننا م ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدميره مربضا لإطلاق الصواريخ في رفح (ف ...
- -تشكُّل حركة قوية مناهضة للحرب في إسرائيل أمر ممكن-- الغاردي ...
- اللون البرتقالي يغزو برلين: مشجعو هولندا يهيمنون على شوارع ا ...
- الجيش الأمريكي يدعو وسائل الإعلام إلى أول جولة في رصيف غزة ا ...
- المعارضة الكينية تدعو الحكومة لسحب مشروع قانون المالية


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - مجزرة عام 1988 شملت معاقين ومختلين عقليا