أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحلام أكرم - المعركة المصرية الحقيقية ..ما بين الحداثة.. أو الإستبداد الديني..وللمواطن المصري حق الخيار ؟؟؟














المزيد.....

المعركة المصرية الحقيقية ..ما بين الحداثة.. أو الإستبداد الديني..وللمواطن المصري حق الخيار ؟؟؟


أحلام أكرم

الحوار المتمدن-العدد: 7082 - 2021 / 11 / 20 - 13:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بدء التصادم الحقيقي بين الدولة والأزهر عام 2014.. حين أعلن وزير الثقافة الدكتور جابر عصفور بأنه لن يلتزم برأي الأزهر فيما ستعرضه وزارة الثقافة من فنون وأعمال..وتصدى لرأيه آنذاك رئيس مؤسسة الأزهر السابق وعضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الدكتور عمر هاشم .. بالتأكيد على ما تؤكده كتب الفقه بان الإسلام دين ودولة تستند إلى الأنظمة الدينية التي وضع الإسلام لها القواعد والضوابط لتتوافق مع المصلحة العامه للمصريين وللشعوب العربية .. موكلا نفسه وصيا على الدولة المصرية وعلى كل الشعوب العربية ؟؟؟؟؟
ما بدأه حوار الدكتور عمر هاشم مع وزير الثقافة آنذاك دق جرس الإنذار للمؤسسة الدينية, ونبهها بأن فتح باب الحريات الفكرية الشعبيه بأي شكل من أشكال الفنون والإبداع ستُعرض صلاحياتها وسلطتها عاجلآ أم آجلآ لخطر المساءلة والتقليص.. الأمر الذي بدأ الأزهر وكل المؤسسات الدينية يحارب من أجله في تخبط واضح على كل الجبهات .. بدءا برفض تجديد الخطاب الديني .. ثم فتاوى التيك توك وليس إنتهاء بوُعاظ المقاهي ... وكلها تتنافى مع المصلحة الأخلاقية العامة للشعب المصري ولكل من يعيش حياته وفق تعاليمها ؟؟؟
تدخل المؤسسة الدينية في كل كبيرة وصغيرة في الحياة الإجتماعية للأفراد وللنساء خاصة, أؤمن إيمانا قاطعا بأنه كان أحد الأسباب التي ساهمت في إرتفاع نسبة التحرش الذي تعاني منه المرأة . .. والهوس الجنسي الذي يُعاني منه الرجل .. ويتحمل تبعاته المرأة .. والرجل والمجتمع ...
ما يزيد الطين بلّه .. تخبط الحكومه في كيفية التعامل مع سلطة الأزهر .. ما بين إعتباره مرجعية وطنية من المفترض أن تبارك جميع خطواتها .. بينما ينظر الأزهر إليها باعتبارها جزءا من مسئوليته وقدرته على التأثير عليها لأنه أكثر مصداقية وشرعية من الدولة ؟؟؟؟
الخطوات الأخيره الفاشلة التي قام بها مؤخرا ما بين محاولته للتجاوب مع خطاب ولي العهد السعودي .. وأجبرته على محاولة تقديم خطاب أكثر إعتدالآ بدأه بالإعتراف بالمظالم الواقعه على المرأة . وبين مناقضته لنفسه حين تدخل بقرار لإجبارها على الزي الأزهري وحظره دخول أي من الطالبات والمعلمات إلى مقار العمل أو الدروس بملابس تُخالفه ؟؟؟ كما وناقض نفسه مرة أخرى بعد سماحه للمرأة بالميكاج ثم عاد لمنعها من وضع أية مساحيق كلا الأمران يؤكدان نظرته الدونية للمرأة وإعتبارها مجرد فتنه جسد ..بما يوصمها بالتمرد وعدم الأخلاق إن خالفت تعاليمه ؟؟؟؟
ما يحصل في خطوات الأزهر علامات تؤكد خوفه على تآكل شرعيته كمرجعية دينية أولى حصل عليها في الماضي حين إعتقد بأن من حقه التدخل في تفاصيل حياة الشعب المصري الأمر الذي يجعله يتخبط في سياسات مختلفه للحفاظ على تلك الشرعية التي بدء في إفتقادها ..
الإنسان العربي في كل مكان يتوق إلى الحرية .. وبكل أشكالها .. خروج شيوخ الأزهر للمقاهي وتلحفهم بعباءة القيم الدينية .. بينما سقط العديد من رجالهم في تقديم إجابات أخلاقية منطقية تتناسب مع الواقع .. ليس فقط لا تتناسب مع مؤسسة دينينة تتعارض فتاويها مع القيم ألأخلاقية ولكنها أيضا لن تُغيُر من رأي نسبة لا يُستهان بها من الشباب اللذين يرفضون حرمانهم من الحرية الفكرية... خاصة وأن فتاوي مؤسسة الفتاوي الأخيرة قدّمت الدليل على أن آرائهم بشرية محضه .. وتتنافى مع عدالة ورحمة الخالق .. وتجر المجتمع إلى إنحلال خلقي .. كما في فتوى للشاب الذي حملت منه الفتاة وأراد الزواج منها .. لإعطاء طفله كرامة النسب . وجاءت الفتوى بعدم إجازتها وأن الطفل يُنسب لأمه .. مع العلم بأنه بهذا يقضي على حياة هذا الطفل لأنه سيكون مجهول النسب ؟؟؟؟
تخبط الأزهر يُقابله تخبط حكومي إعتقد بأن زيادة أدوار المؤسسة الدينية قد تملأ الفراغ الذي تركه تنظيم الإخوان . ولكن حقيقة أن الأزهر يملك البلاغة الخطابية .. ولكن الإخوان إمتلكوا المال لسد فراغات قلته في الخدمات الحكومية , إضافة إلى توزيعات المؤن .. وإستيعاب الكثير من أليدي العاطلة ..
للأسف لا تملك الحكومة المصرية الثروة الكافية لتوفير الشرعية الشعبية كما فعل ولي العهد السعودي في خطته الرائعة .. نجاح ولي العهد السعودي في إكتساب هذه الشرعية من خلال 3 خطوات في طريق الإصلاحات الأولى والأهم كانت من خلال قضم صلاحية الهيئات والمؤسسات الدينية خاصة صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. أتبعها بخطة بناء مدينة " نيوم الصناعية " لإستيعاب الأيدي العاطلة .. ثم إعطاء المرأة الحقوق الكفيلة بضمان كرامتها الإنسانية .. وبينما تخطت الحكومة السعودية هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. نرى وعاظ المقاهي ينزلون الشوارع لبث الخوف في نفوس الجميع من سلطتهم التي إعتقدوا أنهم إستمدوها من الله ؟؟؟؟؟ بينما تُمثل منتهى الإستبداد بإسم الدين .... بما يؤكد بأن المعركة المصرية الحقيقية ..ما بين الحداثة وإن كان إنتقالها تدريجيا .. أو الإستبداد الديني على الحكومة وعلى الشعب ؟؟؟؟؟؟
الحل الوحيد أمام الحكومة المصرية تقليص صلاحيات كل المؤسسات الدينية .. وإلغاء المؤسسة الرسمية للفتاوي .. والعمل بكل الطرق مع كل دول الجوار في خطة متكاملة لإستيعاب الأيدي العاملة لضمان إستقرار إقتصادي .. ضمن خطة طويلة المدى تضمن إحترام كرامة الإنسان في أي بلد كان لضمان الأمن وضمان الإستقرار ....



#أحلام_أكرم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نريد أوطاننا .. لا مجرد بلاد !!!!!
- تحايل رؤساء الأديان للإبقاء على سلطتهم ورواتبهم !!!!
- إنعدام المنطق الأخلاقي في تقديس نقاء النسب .. في أحكام المؤس ...
- هل الحل في توثيق عقود زواج القاصرات أم في ترسيخ القانون والم ...
- هل هي صحوة أخلاقية أخرى من المؤسسة الدينية للمساواة في المير ...
- المرأة ما بين الشرق المؤمن والغرب الكافر ؟؟؟؟؟؟؟؟
- صحوة أخلاقية رفعت الغطاء عن المقدس
- الإيمان الأعمى والمتشدد للتنظيمات الإسلاموية لفكرة الحاكمية ...
- الإفتاء يمنع العقل من التفكير الحر في الإختيار ويُعود على ال ...
- الإنتصار الطالباني سيحيي آمال الإسلاميين في كل مكان وقد يجعل ...
- هل تحالف الإسلام السياسي السني والشيعي في مصلحة المواطن العر ...
- تونس معيار إما الديمقراطية أو الإسلام السياسي في العالم العر ...
- هل من حق فرنسا تشريع قانون تعزيز قيم الجمهورية ؟؟؟
- التحرش الجنسي يرتبط بالأمن المجتمعي .. وبالصحة العقلية للمرأ ...
- تناقض العقوبات في جريمة قتل الشرف وعقوبات الزنا لترابط الأمر ...
- هل هناك فرق بين عقلية الرجل المسلم العادي وعقلية رئيس وزرائه ...
- خطر الإخوان على التعايش في بريطانيا
- هل يحق للدول الأوروبية التقصي في دور الجوامع والجمعيات الخير ...
- مصر والدول الخليجية تملك مفاتيح الحل الفلسطيني
- تأصيل الهوية الإنسانية لكل الأديان ...


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحلام أكرم - المعركة المصرية الحقيقية ..ما بين الحداثة.. أو الإستبداد الديني..وللمواطن المصري حق الخيار ؟؟؟