فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 7082 - 2021 / 11 / 20 - 11:42
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إن الدولة مؤسسة خدمية للشعب ومن واجبها بناء قواعد من الثقة والتعاون بينها وبين الشعب من خلال المعرفة والاطلاع على أحوال معيشة وظروف الشعب من خلال ما ينشر في الصحف والانترنيت والفضائيات عن حاجيات ومتطلبات وخدمات الشعب لأن المسؤولين والموظفين والعاملين في الدولة لا يستطيعون ترك مؤسساتهم والتجول في المحلات العامة والشوارع والدرابين وزيارة البيوت للاطلاع على أحوال الشعب وظروفه ومعيشته وإنما الصحفي والكاتب والباحث متواجد دائماً ومعايشاً للشعب في حياته المعيشية وظروفه المادية والمعنوية ويكتب وينشر ذلك في جميع وسائل الإعلام ومن خلال ما ينشر في هذه الوسائل تلتقطه وتتطلع عليه المكاتب الصحفية في دوائر ومؤسسات الدولة وتقوم بنقله للمسؤولين ومن ثم معالجته وإنجازه ومن خلال هذه العلاقة والمسؤولية تبنى وتشيد الثقة والمصداقية والاحترام بين الدولة والشعب.
في العهود الماضية كانت تعقد في جميع محافظات العراق في كل يوم أربعاء من الأسبوع ندوة في مكتب المحافظ ويحضرها جميع رؤساء الدوائر ويحضر كل مواطن لديه مشكلة مع إحدى الدوائر أطلق عليها (مع المواطنين) ويطرح فيها كل مواطن لديه مشكلة بحضور المحافظ وتنجز مشكلته في اليوم التالي إذا كان خلل في الكهرباء أو المياه أو غبن أو تقصير في أحد الدوائر.
كما كان كثير من رؤساء الدول والمسؤولين في العالم تجلب إليهم في بيوتهم في الصباح الباكر (الفجر) جميع الصحف الصادرة في البلد وعندما يستيقظ من النوم يشاهد الصحف بجانب وسادته وأول ما يثير الرغبة لدى المسؤول مشاهدة (الكاريكاتير) وكان منهم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ويتصفح أحد أركان الصحيفة عن شكاوى ومشاكل المواطنين وعندما يذهب إلى دائرته يمتلك ويحمل معه جميع الأخبار والشكاوي التي تخص دائرته والدوائر الأخرى في جميع محافظات القطر كما أنهم يهتمون بما ينشر على صفحات الانترنيت وما يثار ويناقش من خلال برامج الفضائيات الأسبوعية عن شؤون البلد.
إن الدولة عندما تعتمد على تصرفاتها وسلوكها فقط وتحتكر العمل والنشاط لإنتاجها فقط وكذلك تعتبر الحرية والتصرف والسلوك هو من شأنها فقط وليس للشعب حقوق وواجبات ومشاركة ووجهة نظر ورأي في عمل وسلوك الدولة وتصرفاتها وكشريك مع الدولة له حقوق وعليه واجبات وكذلك الدولة بما ضمنه الدستور تصبح الدولة دكتاتورية وليس ديمقراطية.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟