أياد الزهيري
الحوار المتمدن-العدد: 7082 - 2021 / 11 / 20 - 01:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أعلان نتائج الأنتخابات قاربت على الانتهاء ، وأن هناك سبعة طعون قُبلت من الهيئة القضائية ، وأن عمليات العد والفرز على وشك الأنتهاء وقد يكون الأسبوع المقبل تظهر النتائج النهائية ، وأعتقد هناك بعض المتغيرات ،فمثلاً صعد النائب السابق الدكتور خالد العبيدي في بغداد ، كما صعد أحد النواب بدلاً من النائبة الفائزه عن كركوك سوسن جدوع ، وهذا يظهر أن هناك تغيرات وان كانت غير كبيرة ولكن تكشف أن المعترضين كانوا أصحاب حق وكان شكهم في محله. أن عدد مقاعد الأطار التنسيقي قد ترتفع في البرلمان القادم لكن أرى من مصلحة العراق ومصلحة أعضاء الأطار التنسيقي أن يأخذوا موقف المعارض بالبرلمان ،وهذا الموقف سيجعل أعضاء الأطار التنسيقي في موقع مريح ،يتيح لهم الفرصة في أعداد وتنظيم جماهيرهم وأخذ فرصة في بناء أستراتيجيتهم للسنوات المقبلة ، بالأضافة الى ضرب مثل في نكران الذات ،والتضحية بمكاسبهم من أجل الدفع في تشكيل حكومة أغلبية ، وسيكون سنه في الأنتخابات القادمة حيث يكون البرلمان العراقي موالاة ومعارضة ، وهذا مطلب جماهيري ،وتوجه لتقوية الدولة ،لأن حكومات المحاصصة ثبتت فشلها، ولم تبني دولة ذات هيبة، بل وتفتح الباب على مصراعيه للفساد المالي والأداري، كما أن وقوف الأطار التنسيقي في صفحة المعارضة سيساهم في تجنب صراع محتمل مع التيار الصدري الذي هو متأهب للصراع وحرق الشارع أكثر من غيره بالوسط الشيعي، بالأضافة لذلك أن عدم مشاركة أعضاء الأطار التنسيقي سيساهم بتقليل الصراعي الشيعي الشيعي وتفويت الفرصة على من يريد أشعالها بينهم، كذلك الأمر سوف يعطي درس للتكتلات الأخرى كردية وسنية ، درس يسبقون فيه غيرهم بالأيثار ونزع مخاوف الآخر ،الشريك بالوطن بأن الركون للمعارضة سوف لا يضيع حقوقهم عندما يأخذون بالمستقبل جانب عدم المشاركة بتشكيل الحكومة. أنا أهيب بشخصيات الأطار التنسيقي وخاصة السيد نوري المالكي والدكتور حيدر العبادي والسيد الحكيم أن يعطوا الفرصة للسيد مقتدى الصدر أن يتحمل مسؤوليته أمام الجماهير ، ليرى الجمهور قدرته على أدارة الدولة ومدى حنكته في أنجاز مهماته ،وليجرب مشاركته بمفرده مع مسعود والحلبوسي في أدارة الدولة ،وليستكشف نواياهم الحقيقية معه ،ولعل في ذلك فرصة كبيرة يراجع فيها التيار متبنياته وأفكاره السياسية ،فحسابات البيدر غير حسابات الحقل.
#أياد_الزهيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟