أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - نحتاج .. تغيير معادلة فتح وحماس إلى - فتح - أو - حماس - 5/10














المزيد.....

نحتاج .. تغيير معادلة فتح وحماس إلى - فتح - أو - حماس - 5/10


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 7080 - 2021 / 11 / 18 - 10:13
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعد عقد ونصف من الإنقسام والضياع وعدم تمكن الجميع من حل لغز الإنقسام، آن أوان شعبنا لحل معادلة فتح وحماس، حيث لم تنجح كل المحاولات للمصالحة بين فتح وحماس وعودة المشاركة للنظام السياسي كما حدث إبان انتخابات العام 2006م.

لم يتمكن الحزبان من التفاهم ولا من الشعور بالمسؤولية عما جرى ويجري من ذوبان لقضية شعبنا الفلسطيني وأرضه ومستقبله، ولا احترام حقوق الشعب بل تفننت كلا السلطتين في إذلال وتعذيب أهل قطاع غزة بشتى الطرق.

لنعد لمعادلة ما قبل تلك الانتخابات، أي العودة لمعادلة "فتح" أو " حماس" للتخلص من أحدهما أو حتى كليهما وأن يتكتل شعبنا في طريق آخر غير فتح وحماس باحثين عما ينقذهم وينقذ قضيتهم فقد ضاع وقت طويل في المحاولات ونحن لسنا مختلفين عن كل شعوب الأرض، فالشعوب وتجاربها وابداعاتها كانت على الدوام أذكى من حكامها وأحزابها والشعوب الحية تمتلك قوتها الإيجابية أو السلبيةفي تعطيل حكامها الزائغين أو نهوض حالتها نحو أفق جديد أفضل.

المعادلة التي أصبح المطلوب حلها الآن من جديد هي "إما فتح" و "إما حماس" ، ولا مكان لوجود الإثنين معاً، فقد تكون هذه الفكرة أنجع عملياً، وهي لم تجرب جدياً في مراحل المد لهما حين لم تكن حالتنا بهذا الوضع السحيق، ودخول العقل الفلسطيني منذ بدء الصراع بين الحزبين وحتى الآن في مرحلة ضبابية العاطفة والمصلحة الضيقة والإصطفاف المُضَلَل بشعارات التحرير وشعارات النقاء وما ثبت بعد ذلك من أن لا تحرير ولا نقاء، بل ثبت أنه صراع مال وجاه وسلطان وتحالفات خاجية، تماماً كما كان جميع حكام المنطقة العربية بأن الشعوب آخر اهتماماتهم، زد عليها في حالتنا الفلسطينية التي مازلنا فيها تحت الإحتلال، وأرضنا تضيع، ومستقبل أجيالنا يهدم، والحزبان لا يستخلصان العبر ولا يصحو لهما ضمير.

هل حان وقت تخليص العقل الفلسطيني من ضبابية وسذاجة الانحيازات والولاءات لأحزاب باتت غير مسؤولة عن شعب ويدخل الآن شعبنا مرحلة التفكير الجدي في مستقبل بلده وأجياله وأرضه التي أهملوها لمصالحهم الذاتية والحزببة الضيفة وبعد هذا الذي عاناه وجربه معهما، وبهتان صورنهما.

ذهب كثيرون لتوليد طريق ثالث أو التفكير به ولكن دون ذكاء وأصبح هذا الخيار غير عملي وغير ممكن، وبات شعبنا أمام تحدي متجدد، إما فتح، وإما حماس.

إما فتح وإما حماس، قد لا يقنع هذا الطرح الكثيرين من جموع فتح ولا من جموع حماس، نعم، وتلك هي معضلة تحدي قد تبدو غير منطقية وغير واقعية في السياسة، ولذلك لابد من التذكير بأن قضيتنا وشعبنا هي أولويتنا، وليس الأحزاب، فالأحزاب هي أدوات قد تفشل وهي حقا قد فشلت، ولذلك إما أن ينضم الفتحاويون لحماس، وإما أن ينضم الحمساويون لفتح، وإما أن يتركوا الحزبين ويتجمعوا في جسم آخر لإنقاذ شعبنا وقضيتنا، وبقاء الحزبين على هذه الشاكلة السمجة المتولدنة سياسياً هي وصفة للانتحار والضياع لشعب وقضية..

الكلام والفكرة صعبة وغير مغرية طبعا وقد تبدو حتى غير واقعية أو خارجة عن الواقع، ولكن متى كانت أفكار الإنقاذ من الكوارث سهلة وواقعية، فالواقع أقوى دائما من فكرة تغييره، ولذلك تعالوا نذهب خارج الواقع لنهزم قوة الواقع، في واقع ممنوع علينا ممارسة أدوات تغيير الواقع عبر الانتخابات، أو عبر قادة لا تليق بقضية عادلة.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحتاج .. مؤتمر ثامن لا يصبح مسماراً أخيراً في نعش فتح (3/10)
- نحتاج .. مصالحة فتحاوية عاجلة جداً (2/10)
- نحتاج .. أدب إنساني (1/10)
- غطيني يا سويلم وصوت زي صفية
- المناعة السياسية الفلسطينية
- منظمة التحرير الإسلامية
- الحكام الفلسطينيون ينتحرون ذاتيا بعد أن تم عزلهم سياسياً
- هل ننقذ قضيتنا وأرضنا وشعبنا؟
- هل يشرع الفلسطينيون بتقديم مبادرة للسلام ؟
- عملية -الملعقة- هل هي طبول الحرب؟
- الأرض تضيع والمعادلات تتغير والشعارات تتراجع ..كيف ننقذ ما ي ...
- لنبني حزبا للوطن وليس لقادته وأعضائه .. فنحن تحت الإحتلال
- القيادي الفلسطيني محمد دحلان: لا شيء مستحيل  من أجل أن ننقذ ...
- هناك خلل بنيوي في استطلاع ال GMCC بشأن انتخابات التشريعي وال ...
- دحلان .. لقاء التحدي
- رداً على مقال هاني العقاد -اتفاق أبراهام والانتخابات الفلسطي ...
- السنوار
- رسالة من تحت ااماء
- دحلان في قلب وقلوب غزة والضفة .. 40000 لقاح
- أنا سلطان قانون الوجود


المزيد.....




- انحرف وانفجر أمام الكاميرا.. شاهد لحظة تحطم صاروخ فضاء ألمان ...
- كيف رد علي خامنئي على تهديدات ترامب بقصف إيران؟
- الشرع بعد صلاة العيد بقصر الشعب: -أمامنا طريق طويل وشاق-
- -بوليتيكو-: ترامب يخفف لهجته تجاه بوتين ويعلن ثقته في صواب ق ...
- تقارير: مقتل أكثر من 700 إثر انهيار مساجد بسبب الزلزال في مي ...
- ترامب: الرسوم الجمركية المضادة ستستهدف جميع البلدان
- أرمينيا تخطر -الأمن الجماعي- برفضها الإسهام في تمويل المنظمة ...
- هولندا تدعم أسطولها بسفينة عسكرية من جيل جديد
- هولندا تعلن عن ملياري يورو إضافية لتسليح نظام كييف
- أسباب عدم انتظام دقات القلب


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - نحتاج .. تغيير معادلة فتح وحماس إلى - فتح - أو - حماس - 5/10