أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - المتباكون على حكومة التوافق والمتوسلون بها














المزيد.....

المتباكون على حكومة التوافق والمتوسلون بها


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 7080 - 2021 / 11 / 17 - 10:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


النصاب القانوني المطلوب لتشكيل الحكومة العراقية يستوجب حضور ١٦٥ نائبا لجلسة مجلس النواب التي ستشهد تصويت البرلمان على الكابينة، وبحسب القانونيين فان الحكومة يصوت عليها عبر ما يعرف بـ"الأغلبية البسيطة" التي تعني أغلبية الحاضرين في الجلسة شريطة اكتمال حضور ١٦٥ نائبا في الحد الأدنى، ومن السهل تنفيذ ذلك من القوى التي تصدرت الانتخابات التي بمقدورها تشكيل حكومة اغلبية سياسية؛ وهو الامر المطلوب حاليا لتجنب تكرار تجربة حكومات التوافق والشراكة التي خربت البلاد بفعل التنافس السياسي وتقمص دور المسؤول والمعارض في الوقت نفسه؛ ما ادى الى تعطل المشاريع واعاقة اعمار البلد، وهو امر يجب الا يتواصل.
وصحيح اننا لن نضمن الاداء البديل الامثل المتميز للحكومة المقبلة، ولكنها في اقل تقدير ستتحمل المسؤولية عن الاخفاق، وسيكون صوت القوى المعارضة في مجلس النواب عاليا، ومن المنطقي عندئذ ان تطالب الحكومة بالاستقالة وتستقيل او تواجه الشعب اذا لم تنفذ طموحاته ومطالبه و اخفقت، وذلك هو الاجراء المتبع في الانظمة الديمقراطية.

بضع قوى حصلت على مقاعد تؤهلها لدخول حكومة الاغلبية السياسية، وفي الوقت نفسه تتكون معارضة قوية تشمل الاحزاب المتبقية التي لم تدخل الحكومة وكذلك المستقلين والتشرينيين، اذا لم يدعهم احد للمشاركة في الحكومة، وهم قوى لا يستهان بها؛ هكذا وبوضوح يجب ان تجري الامور، كي نمهد الطريق الى استقامة العملية السياسية، اما الحديث المتواصل عن التزوير والتهديد باستعمال السلاح او المقاطعة وفي الوقت نفسه المطالبة بحكومة توافقية والاشتراك فيها، فهو موقف نفاق وازدواجية خطيرة؛ والمفارقة هنا ان قوى سياسية كانت ترفع الصوت جهارا نهارا بالمطالبة بحكومة اغلبية سياسية، او حتى اكثر من ذلك بنظام رئاسي، باتت الآن تتباكى على حكومة التوافق، فقط لأن الاصوات التي جمعتها لن تؤهلها لتشكيل حكومة اغلبية على هواها او حتى الدخول فيها.
ان القوى التي لم تحصل على الاصوات الكافية للدخول في الحكومة الجديدة والمشاركة فيها، لاسيما القوى التي لطالما كانت تحصد مقاعد اكبر في الاقتراعات السابقة وخسرت في هذه الانتخابات فان عليها ان تراجع نفسها وان تبحث عن اسباب اخفاقها وعزوف الناخبين عن التصويت لها وان تتخذ مسارا سياسيا مختلفا في القادم من الزمن؛ تمهيدا للفوز برضى الجماهير ومحاولة النجاح في الممارسات الانتخابية المقبلة، وفي الوقت نفسه على تلك القوى الا تطالب بحكومة توافقية يشترك فيها الجميع بمن فيهم احزابهم الخاسرة فتلك مطالب مهينة وتحط من قدرهم وجماهيريتهم بصورة اكبر، كما ان امثال تلك الحكومات لن تنفع البلد في شيء و ستواصل النهج المدمر المعزز لتخلفه واعاقة اعماره وموت البناء الصناعي والزراعي وتنامي افواج العاطلين وتفاقم مشكلات السكن و الخدمات والتعليم والطب، برغم اننا كما قلنا لن ننزه اي حكومة مقبلة اذا لم نلمس منها شيئا حقيقيا للبناء، كما ان اغلبية الشعب طالبت منذ البداية ولم تزل بتعديل النظام الانتخابي وبسن قانون عصري للاحزاب، لتستقيم العملية السياسية بعيدا عن الاملاءات ووفقا للتطور الديمقراطي السليم.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محنة اللاجئين لن تهم احداً وتتقاذفها أرجل الجميع
- حكومة يشترك فيها الفائزون والخاسرون كارثة وطنية
- هل الفقر شرٌ لابدّ منه؟!
- جوانب من ازمة الديمقراطية في العراق
- الاموال المستردة 2 مليار من مجموع 300 مليار دولار منهوبة!
- اخفاق الإعمار بسبب ضغوط دولية و سياسية!!
- محاولات مبكرة للتزوير الرسمي للانتخابات النيابية
- انتزاع الاعتراف بالإكراه تراجع خطير لحقوق البشر
- مهزلة انتخابات العراق ديمقراطية الخداع وإدامة الخراب
- ما علاقة المرشح والمسؤول بالموقف من الانتخابات؟
- الكهرباء .. كلام شتاء يمحوه الصيف
- الاستثمار في -لا شيء-!
- في خضم الحدثين الأمريكي والعراقي.. أخيلة التشفي
- في بعض خصال ثورة تشرين العراقية
- لا اقتراع مع الفساد. انتخابات العراق المقبلة سراقٌ جدد وتواص ...
- الأحوال الشخصية تتعلق بالناس وليست بالسياسيين
- خديعة الكهرباء الوطنية الكبرى وأكذوبة ماء الرصافة
- زعماء دين سياسي.. همم تقسيم المجتمع وتكريس كراهية الآخر
- -التسوية التاريخية-.. هرب للأمام وعودة لاقتسام الغنائم
- كتل عابرة للطوائف..مسعى جديد لشرعة الفساد وتناسل الفاسدين


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - المتباكون على حكومة التوافق والمتوسلون بها