أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توفيق أبو شومر - قصتان من إسرائيل














المزيد.....


قصتان من إسرائيل


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 7080 - 2021 / 11 / 17 - 07:55
المحور: حقوق الانسان
    


القصة الأولى في شهر نوفمبر 2021م: صُعقتْ الجالية اليهودية الحريدية في نيويورك، جي بروكلن، بعد اكتشافها شابا لبنانيا انتحل صفة يهودي، ادَّعى أنه من أصولٍ يهودية لبنانية، من جهة الأم، تعلم اللغة العبرية وأجادها منذ عام 2014، وشرع في حضور الدروس الدينية لحركة، حباد، الحريدية الأصولية وحضر كل الاحتفالات والمناسبات، وشارك في تلاوة التوراة، عاش في الوسط الحريدي مدعيا أن اسمه، عيليا حويله، ثم أحبَّ فتاةً من طائفة، حباد، اليهودية، وهي طائفة كبيرة جدا في أمريكا وإسرائيل، حتى أن حاخام الطائفة، جوزيف لازاران كان شاهدا على زواج العاشقَيْنِ.
اكتشفت العروسُ شخصيته بعد شهر، وهي تفتش في أغراضه الشخصية، حيث وجدت جواز سفره الحقيقي، كمسلم لبناني من أسرة لبنانية معروفة، وحين واجهته بالحقيقة ادعى أنه عميلٌ للمخابرات، وأنه يحمل ذلك الاسم، غير أن والدها بحث عنه فاكتشف أنه مسلم، استنفرت الجالية اليهودية كلها، أخفى والدُ العروس ابنته، ووضعت الجالية ملفه في المخابرات الأمريكية، غير أن الشاب اللبناني التقى مع الصحيفة الدينية اليهودية، Yeshiva World News، يوم 14-11-2021م قال:
"انتزعوا مني زوجتي، فأنا أحبها، أرجو أن تصفح عني، وتمنحني فرصة ثانية أنا مستعد أن أعتنق الدين اليهودي"!
ملاحظة: (زواج اليهودية من غير اليهودي جريمة في حق الشريعة اليهودية، وهو إعلان موتها ومحوها من إسرائيل، كما أن وزارة الهجرة والاستيعاب، تُحذر من (الامتزاج) أي زواج اليهود بغيرهم من الأديان الأخرى، وتنشر إعلانات في الجرائد العالمية تُحذر من هذا الامتزاج، وتعتبره خطوة في طريق تقويض دولة إسرائيل، كما أن وزارة الداخلية لا تعترف بأي زواج من هذا النوع، وهناك جمعيات إسرائيلية، مثل لهبا، ويد لاخيم، تختطف كل يهودية تتزوج من غير يهودي)!
أما القصة الثانية، بدأت بسقوط عربة الكيبل الإيطالية الهوائية (التلفريك) المخصصة للسائحين في نهاية شهر مايو 2021م، من علو يبلغ أربعمائة متر، هوت فوق جبل، بينما كان الطفل اليهودي الإيطالي، إيتان بيران يستقلها مع أسرته، كان عدد ضحايا الحادثة أربع عشرة ضحية، من بين الضحايا والدةُ الطفل ووالدُه وأخوه وجدتُه، لم ينجُ سوى الطفل، إيتان بيران، بعد أن أصيب بجروح بالغة شُفي بعدها، تولتُ عمتُه اليهودية الإيطالية رعايتَه وتربيته، يبلغ السادسة من العمر، حصلتْ عمتُه على حق الحضانة من القضاء الإيطالي.
اعتاد جدُّه لأمه، شموئيل الضابط السابق في جهاز الموساد أن يزوره ثم يُعيده لحضانة عمته، ادعى الجدُّ أنه ينوي أن يشتري له الألعاب، ثم يُعيده إلى عمته!
بدأت قصة الطفل عندما استُخرج له جده، جواز سفرٍ إسرائيليا من السفارة سِرَّا، ثم اختطفه بطائرة خاصة من مطار، لوغانو، إلى مطار، بن غريون، تكلفة ساعة الطيران الواحدة 2300 جنيه إسترليني!
تقدمت الأم الحاضنة بشكوى للقضاء، مما دفع وزير الخارجية الإيطالي، بعد حكم قضائي إيطالي إلى أن يطالب وزير الخارجية الإسرائيلي بإعادة الطفل إلى حاضنته في إيطاليا،
شرح الخاطفون أسباب الاختطاف أرجعوا سبب الاختطاف إلى أن والديَّ الطفلِ المقتوليْنِ في الحادثة كانا ينويان العيش في إسرائيل، وأن عمة الطفل، حاضنته لم تقدم له الرعاية المطلوبة، وأنها سجلته في مدرسة إيطالية كاثوليكية مسيحية حكومية، كما أن الطفل المخطوف لا يرغب في العودة إلى حضانة عمته، وأن الطفل يخضع للفحص في مستشفى، تل هاشومير!
لم يُسدل الستارُ على القصة بعد، لأن بعض الصحف حلَّتْ اللغز، ونشرت سبب الاختطاف عندما أشارتْ إلى أن هذا الطفل جوهرة مالية مستقبلية ثمينة لإسرائيل، وأن ما أُنفق عليه في رحلة الطائرة الخاصة لا يُساوي شيئا بالقياس إلى ثروته المستقبلية، عندما يبلغ سن الرشد، فهو الوريث الوحيد لمجموع عائلته القتلى في حادث تحطم عربة الكيبل، وأنه سيتقاضى من شركة التأمين الإيطالية ملايين، ستصبُّ في خزانة إسرائيل!
لم تنتهِ قصصُ (دولة الاختطاف) حتى بعد أن أصدرتْ المحكمة الإسرائيلية، يوم 11-11-2021م حكما بإعادة المخطوف إلى حاضنته القانونية في إيطاليا، بل إنها أثارتْ قصص الاختطاف في الدولة (الديموقراطية) بتواطؤ وخطط مدروسة، ليس للإرهابيين والأعداء، كما اعتادت أن تُعلن، بل أيضا لأصحاب الثروات المستقبلية!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الكنيست في إسرائيل
- جمعيات إسرائيلية عنصرية!
- ماكرون، والجزائر
- الملك ميداس، ونفتالي بينت!
- مساحة السعادة في فلسطين!
- الناصرة عاصمة فلسطين الثقافية!
- اعترفوا بزواجه!
- برنامج البيغاسيوس، قاتل بلا دلائل!
- خطاب، جو بايدن في مؤتمر المعلمين!
- لا تغتالوا طفولة أطفالكم!
- القبر الملوث!
- لاصق (الكيبا) على صلعة، نفتالي بينت!
- تعويم الحكومات في إسرائيل
- جواسيس إسرائيليون!
- لماذا يغتالون الإعلاميين؟
- التضليل الإعلامي في إسرائيل!
- عزدة إلى الحياة من جديد!
- الاضطهاد والعنصرية في الدولة الديوقراطية!
- ألتراس نتنياهو الإرهابي!
- حروب الويكبيديا


المزيد.....




- -قيصر الحدود- الأمريكي يتحدث عما سيفعله ترامب مع عائلات المه ...
- عاجل | أسوشيتد برس: منظمة عالمية سحبت تقريرا يحذر من المجاعة ...
- وزيرالخارجية اليمني:ندعو الأمم المتحدة وكل المنظمات لتجريم م ...
- قطف مطار صنعاء استخفاف إسرائيلي بالأمم المتحدة
- الاحتلال يُمعن في ارتكاب جريمة إبادة جماعية بزيادة وتيرة تدم ...
- مراسل RT: ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم توا ...
- في جريمة هي الأكبر ضد الصحفيين في قطاع غزة خلال حرب الإبادة ...
- من لبنان وتركيا والأردن.. ضوابط لعودة اللاجئين السوريين إلى ...
- اعتقال قاضي المحاكم الميدانية في سجن صيدنايا بسوريا
- اعتقال -سفاح صيدنايا- في طرطوس وحراك دبلوماسي سوري مع دول ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توفيق أبو شومر - قصتان من إسرائيل