أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - وديع بكيطة - معركة نوميك














المزيد.....

معركة نوميك


وديع بكيطة
كاتب وباحث

(Bekkita Ouadie)


الحوار المتمدن-العدد: 7079 - 2021 / 11 / 16 - 15:12
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


معركة نوميك (NOMIC) (Nouvel Ordre Mondial de L information et de la Communication)، هي المعركة الإعلامية التي دارت داخل اليونسكو بين دول العالم الثالث والولايات المتحدة حول نقطتين أساسيتين: الأول، هي تصحيح انعدام التوازن في اتجاه تدفق المعلومات بين الشمال والجنوب "التدفق ذو الاتجاه الواحد". والثانية، هي تصحيح الواقع الإستشراقي الإعلامي الذي يجعل الجنوب يرى نفسه بعين الشمال؛ فمنذُ مؤتمر نيروبي عام 1976، وحتى تقرير (ماك بريد) الذي تم تبنيه في بلغراد عام 1980 مُرورا بعمل (بُرغيس) المُهم "إلغاء استعمار الإعلام"، عملت اليونسكو بقيادة رئيسها (أمادو مُختار أمبو) على إعادة التوازن إلى تبادل الإعلام والمعلومات بين دول العالم الثالث والدول الصناعية بالانتقال من التدفق ذي الاتجاه الواحد إلى التدفق المتعدد الاتجاهات، ما يرتبط حُكما بحماية الخصوصيات الثقافية. نجح هذا الحلم في أن يجمع العالم الثالث ومن يؤيده من الغربيين والشرقيين حول إدانة تبني وسائل الإعلام الدولية الكُبرى، المُمنهج، لخريطة تفكير الدول الأكثر غنى وفرضها على الأكثر فقرا. مواجهة دبلوماسية كلفت (امبو) الاستقالة من منصبه بعد انسحاب الولايات المتحدة من المنظمة الدولية وقطع تمويلها عنه.
نجحت هذه المنظمة في فرض اتجاه جديد للأخبار والمعلومات من الجنوب إلى الشمال، وبخاصة خلال حربي أفغانستان والعراق، غير أن هذا النجاح الظاهري يبقى مُجرد ظاهرة افتراضية أبعد ما تكون عن تحقيق تعويض فشل العالم الثالث في إرساء النوميك وتنازل اليونسكو عن هذا الحُلم في بداية التسعينات؛ ففي عام 1991، انتهى الحلم مع انهيار عالم التعددية القطبية وظُهور نظام القطب الواحد حيث تُرجم النظام العالمي الجديد بعودة الولايات المتحدة إلى اليونسكو بعد رُضوخ المنظمة للتنازلات التي فرضتها القوة العُظمى.
أصبحت الولايات المتحدة القوة العظمى الوحيدة المُتربعة على رأس العالم، وبذا أصبحت وسائل الاتصال تتبنى راضية المفاهيم الثلاثة التي شكلت عناوين إدانة مؤتمر نيروبي للولايات المتحدة والدول الصناعية: فرض خريطة التفكير الأمريكية؛ الصمت حول العالم الثالث، التدخل الأجنبي. وإذا بنا نعود إلى وسائل إعلام تسوق الرؤية الأمريكية والأطلسية وتستجيب إلى نصائح الخبراء الأمريكيين الذين قالوا بأن تماهي شكل المرسل مع المتلقي يسهل عملية التلقي بالتماهي، وبخاصة تعزيز الخطاب العاطفي الغرائزي الفئوي، وتدمير الخطاب العقلاني الناقد الهادئ الذي يجعل المشاهد أمام واحد من شكلي التلقي: القبول أو الرفض، ويلغي الشكل الثالث المعروف بالتلقي المفاوض. أنظر حياة الحويك. الفضائيات الإخبارية العربية بين عولمتين. 2013م : 486.487.



#وديع_بكيطة (هاشتاغ)       Bekkita_Ouadie#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسراء والمعراج في ثقافات العالم القديم
- يوحنا النقيوسي
- المدينة/الدولة: من أجل مشروع مدينة مغاربي؟
- معذرة كولومبوس
- زواج الأقارب
- تعاويذ البحارة
- الاسراء والمعراج في شِعر ما قبل الاسلام
- اسراء ومعراج باروك
- اسراء ومعراج عزرا
- الاسراء والمعراج في الثقافة المصرية القديمة
- الاسراء والمعراج في الثقافة الهندية
- الاسراء والمعراج في الثقافة البشرية
- الإلهة أويا
- الإلهة بريجيد
- شِعر اللانداي (2)
- شِعر اللانداي (1)
- دين عَشتار
- اسراء ومعراج إِرْ بن أرسينيوس (5)
- اسراء ومعراج أخنوخ (4)
- اسراء ومعراج فيراز الصالح (3)


المزيد.....




- رئيسة الاتحاد الأوروبي تحذر ترامب من فرض رسوم جمركية على أور ...
- وسط توترات سياسية... الدانمارك تشتري مئات الصواريخ الفرنسية ...
- لافروف: سلمنا واشنطن قائمة بخروق كييف
- الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاك اتفاق الهدنة مع لبنان
- ترامب يبحث مع السيسي -الحلول الممكنة- في غزة ويشيد بـ-التقدم ...
- بعد قرارها بحق لوبان... القاضية الفرنسية تحت حراسة مشددة إثر ...
- زلزال ميانمار المدمر: تضاؤل الآمال في العثور على مزيد من الن ...
- ماذا وراء التهدئة الدبلوماسية بين باريس والجزائر؟
- -حماس- تدين مقتل أحد عناصر الشرطة في دير البلح وتشدد على أهم ...
- زيلينسكي يؤكد استلام أوكرانيا 6 أنظمة دفاع جوي من ليتوانيا


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - وديع بكيطة - معركة نوميك