أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام المهندس - الحرية في عصر العبودية














المزيد.....

الحرية في عصر العبودية


سلام المهندس
كاتب وشاعر وناشط في حقوق الإنسان

(Salam Almohands)


الحوار المتمدن-العدد: 7078 - 2021 / 11 / 15 - 21:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لن تتقدم الحياة ولا سوف نستطيع التغيير إذا بقينا في اختلافنا مستمرين، ولن نستطيع ان نصنع عالم مليء بالإنسانية والسلام والتسامح ونقف في وجه العنف والتطرف، ولن نستطيع ان نضع يد بيد نحو نشر السلام إذا بقينا نحمل الانا والانانية ونبقى نقلب في اوراق التاريخ بأوراقه المتهالكة ، كما أن الوحدة والتكاتف تسهل لنا الطريق في السير والنجاح فيما نتمناه من نشر الخير بإنسانيتنا فالسلام افضل من الدمار والحروب ، هذه البديهيات البسيطة أجدها اليوم عصية على فهم البعض فيعقد حياته وحياتنا ويحرمنا ويحرم مجتمعنا من أهم شيء في داخل النفس البشرية هي إنسانيته، ايضاً في هذه الحياة  الاختلاف والتنوع وواجب نحترم فلسفتها مهما كانت مختلفة عن فلسفتنا في الحياة، المهم تكون مجردة من لغة العنف والكراهية وقتها سنحترمها وننحني لها وان خالفتنا في رأينا.

ليس من العدل ولا من الحكمة الوقوف على ألسنة الناس وعقولهم ومحاولة محاسبتهم على نواياهم، فلا يعلم ما في النفوس إلا الإنسان نفسه ومن خلال تعامله او تكليفه بواجب تظهر النوايا ان كانت خير او شر ، لتقريب وجهة النظر اكثر يتكلم في الإنسانية وهو ليس لديه شيء ملموس عن دوره في إنسانيته، او يتكلم على مبدئ وهو ليس له اي تطبيق في مبادئه، الكتابة لا تحتاج جهد نهائي سوى نثر ما يحلو له من خلال التواصل الاجتماعي ، عليك ان تكون حر وليس عبد لغيرك والحرية تحتاج شجاعة وقول كلمة الحق كن تابع لنفسك ولا تكن عبد لغيرك ،  تجرد من كل القيود إلا إنسانيتك احتفظ بها التاريخ لا يخلد العبيد بل يخلد الاحرار ودعاة السلام والإنسانية.

إن المطالبة بالتغيير نحو الأفضل يلزمها بالضرورة اتاحة المساحة للناس لممارسة دورهم، وليكن دور إنساني مع نشر ثقافة السلام والتسامح ونبذ العنف وهذا الذي نبحث عنه وايصاله للقارئ ، والدعوة تحتمل الفشل والنجاح في بلادنا الذي تخللتها افكار الطائفية والخوف من الطرف الآخر المخالف لك في الإنتماء، ولكنها في النهاية محاولة يجب دعمها وتقديم المساندة لها حتى تصل إلى هدفها الذي يصب في النهاية في صالح وطننا ونفس الوقت للكل، كيف السبيل للتغيير والنوايا مشكوك بها منذ البداية؟ لنترك سوء الظن ونحسن الظن في الآخرين ونسعى جاهدين لنشر ثقافتنا ودعواتنا لنشر السلام كأحرار مجردين من الطاعة لمن يريد يذهب بنا إلى الهاوية.

إن الايمان بحرية عقل الانسان مبدأ عظيم ولا تستهين به فهو طاقة كبيرة، فقط استغلالها في الخير وتقديم العون والمساعدة للآخرين، عقل الإنسان يتأدلج وينمو مع كل فكرة، المتطرفين في الدين لم يعطوا مساحة واسعة او فرصة لأدلجة عقل الإنسان للخير، بل ادلجوا عقل الإنسان في الخرافات والبدع والشر والعداء والانتقام، مع مجابهة ثورات ثقافة التسامح والمحبة والسلام وتكفيرها لإنها حسب ما يملوه على اتباعهم بإنها افكار تنويرية لتهديم عقل الإنسان، بذلك استطاعوا السيطرة على عقول اتباعهم لتحويلهم لعبيد مسخرين لهم لتنفيذ جرائمهم ضد الإنسان والإنسانية.

إن حرية العقل والفكر تأتي قبل حرية الجسد لأن الانسان هو الأساس وهو المقدس على هذه الأرض، والعقل هو الذي يسيرنا نحو الخير او الشر لذا نحاول نجعل طاقة الخير تتغلب على طاقة الشر داخلنا، الإنسانية طاقتها ايجابية والشر طاقته سالبة وفي نفس الوقت الحرية والإنسان الحر طاقته إيجابية، والعبودية والعبد طاقته سالبه، لذا نسعى للإيجابيات في هذه الحياة لزرع الخير والتحرر من كل عبودية مع زرع البذرة الإنسانية بين الناس.
"السلام افضل من الدمار والحروب"



#سلام_المهندس (هاشتاغ)       Salam_Almohands#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلام والإنسانية دين بلا نبي
- بين طريق الإسلام وبين طريق السلام
- اغتيال شعب العراق
- السلام الطريق الأقرب لإنقاذ بغداد والعراق من العنف
- نزع السلاح حصرياً من بغداد وجعلها مدينة سلام عالمية
- مطلوب رأس الكاظمي حياً أو ميتاً
- جائزة كتب السلام العالمية وشهادة سفير السلام العالمي
- ثقافة العنف في التواصل الاجتماعي
- السلام هو الطريق الصحيح للأمان
- ميليشيات إيران خنجر مسموم في خاصرة العراق
- الحلم المستحيل من تحت أنقاض الوطن
- بابل ستبقى قِبلة للعاشقين وليس قِبلة للمصلين
- لماذا طريق الله مُلَطخ بالدماء؟
- بين الأمس واليوم حكاية وطن
- تساؤلات بين الفلاسفة والمفكرين حول الديمقراطية
- الديمقراطية الزائفة في عراق الميليشيات
- حلم الفقراء في ارض سماءها سوداء
- المأساة الكبرى


المزيد.....




- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام المهندس - الحرية في عصر العبودية