اسراء العبيدي
كاتبة واعلامية
([email protected])
الحوار المتمدن-العدد: 7078 - 2021 / 11 / 15 - 21:34
المحور:
حقوق الانسان
( الطفلة سما تطالب بتوفير مقاعد دراسية للأطفال المصابين بالتوحد و فتح صف خاص لهم بالمدارس الحكومية وبإشراف مختصين بهذا المجال )
قصة سما
سما من أطفال التوحد عمرها ١٢سنة وهي من الأطفال الموهوبين بالرسم وعمل المجسمات . إتجهت للرسم لتعريف الطلاب باضطراب التوحد وتقبل هذه الفئة وعدم التنمر عليهم .
من عمرها ٦ سنوات لم تقبلها أي مدرسة حكومية لأنها من أطفال التوحد ، تعلمت بالبيت وهي تقرأ وتكتب عربي وانجليزي وشطورة بالانكليزي . وكلما يقترب موعد الدوام المدرسة تقوم سما بتوزيع المنشورات على المدارس لتوعية الطلاب بهذا الاضطراب .
سما كان عندها حلم تكمل دراسة وتحصل على شهادة ، لكن للأسف لم تقبلها أي مدرسة حكومية لأنها مصابة بالتوحد . وفي سن 12 دخلت معهد تدريب وهي تقول : اجوره مكلفة جدا .. وهذا المركز للتدريب فقط لا يوجد فيه للطفل صلاحية إكمال التعليم والحصول على الشهادة ( فقط تدريب ودراسة أولية عن الحروف والأرقام ).
والدة سما ناشدت كثيرا ودعمت ابنتها سما وسعت جاهدة حتى سما تكمل تعليمها وتدخل مدرسة لكن دون جدوى , ومن خلال رسوم سما فتحت لها صفحه لدعم أطفال التوحد وتوعية المجتمع بهذا الاضطراب، وعن طريق المنشورات قامت بتوزيعها على المدارس والاماكن التي يتواجد فيها أطفال التوحد أثناء زيارة الطبيب أو الأماكن الترفيهية .
هنالك تساؤلات من هذه الشريحة المظلومة بالمجتمع ، البعض يسأل ويقول يا ترى من سيوصل صوت الاطفال إلى المنظمات الإنسانية و الجهات الحكومية والإعلام والمجتمع ؟ وفي الحقيقة هذا دور الدولة وليس دور المنضمات ، ولكن المسؤولية مشتركة و تقع على عاتق الحكومة ووزارة الصحة والتربية ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية ويجب توفير مدارس حكومية خاصة ل ( أطفال التوحد ) وتقديم الدعم لهم من أجل أن يكملوا دراستهم أسوة ببقية طلاب المدراس , لإن 90% من أطفال التوحد بدون تعليم وهذا واقع مؤسف جدا ...
#اسراء_العبيدي (هاشتاغ)
[email protected]#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟