|
خَوْذَةٌ تَسْتَغْنِي عَنْ رَأْسِهَا...
فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7078 - 2021 / 11 / 15 - 14:57
المحور:
الادب والفن
لأَفْتَرِضْ أنَّنِي مجردُ ذئبةٍ... أركضُ وراءَ القطيعِ أنشرُ الرعبَ في الجبلِ ... لَا أقعُ في شِباكِ الرُّعاةِ هلْ كانَ في مقدورِ حمَلٍ يثْغُو... هارباً أنْ يقذفَ عينيَّ بالْمَنْجَنِيقِ ...؟
هلْ كانَ عليَّ أنْ أكونَ التَقِيَّةَ... كيْ أسحبَ الشرَّ منْ قلبِي وأنَا أموتُ جوعاً... على مائدةِ الضيافةِ وأُحاصِرَ "البلاءَ قبلَ وقوعِهِ "...؟!
هلْ كانَ الرعاةُ أهلَ " حَاتِمِ الطَّائِي"... سَيُقدِّمُونَ لِي العِجلَ الذهبِيَّ ...؟! أوْ يُنزلُ اللهُ مائدةً... عليهَا ضأْنٌ يكفِي شرارةَ الْإِسْتِذْئَابِ...؟! أمْ سأكونُ الإِسْمَاعِيلَ تفتديهِ السماءُ بكبشٍ عظيمٍ ...؟!
لأَفْتَرِضْ أنَّنِي البَازُ... هلْ سَأُقنِعُ المُرَبِّيَّ أنِّي لَنْ أَفِرَّ منْ يديْهِ ...؟! وأنَا لَمْ أعرفْ معنَى الأسْرِ في الغابةِ ...؟! يمنحُنِِي القناصُ فرصتيْنِ : الطعامَ / الحريةَ / منْ طرائدَ ... تفقدُ لذةَ الحريةِ / الأمانِ / الإِطْعَامِ / حينَ يُصوِّبُ عليهَا ... أتحوَّلُ القناصَ بسلطةِ الطيرانِ وتصبحُ الفريسةَ...؟!
هلْ سَيُغَيِّرُ القناصُ رأيَهُ لِأطيرَ بعيداً ...؟! أمْ أنَّ البازَ هوَ الذِي اتخذَ القرارَ...؟! ففرَّ بغريزتِهِ الْبَازِيَّةِ وسقطَ المُرَبِّيُّ ببَارُودَةٍ مُغَفَّلَةٍ...؟!
لأَفْتَرِضْ أنَّنِي ذاكَ الْإِبْلِيسُ ...! هلْ سَأَرْجُمُنِي بحجَرٍ أمْ أستعِيذُ منَ الشيطانِ بحجَرٍ ...؟! وأنَا أقطعُ الشكَّ باليقينِ أنَّ النُّبُوَّةَ والْأَبْلَسَةَ همَا الإنسانُ ...؟!
لأَفْتَرِضْ أنَّنِي ذاكَ الملاكُ المقْصُوصُ الجناحَيْنِ ...! هلْ كنتُ سَأُوزِّعُ الحسناتِ وأتغاضَى عنِ السيِّئَاتِ ...؟ لأنَّهُ غُرِّرَ بِي بالكلامِ المعسولِ "النِّيَّةُ أبلغُ منَ العملِ "...
هلْ كنتُ سأفتحُ وَرْشاً للتدريبِ : كيفَ تكونُ خَيِّراً في سبعةِ أيامٍ / في سبعةِ قرونٍ / أربعةَ عشرَ قرناً / هلْ كنتُ ساطيرُ بالمقربينَ إليَّ وأُفْشِي السرَّ الإلاهيَّ...؟! كمَا يعترفُ المستخدمُونَ في أيةِ مافيَا بأخطاءِ الأعداءِ لينالُوا حظْوَةَ الكنزِ العظيمِ ...؟!
كلُّ خوذةٍ تبحثُ عنْ رأسٍ... مجهولاً / ميتاً / مفقوداً / إلَّا رأسِي ..
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نَبِيُّ الْكَوَابِيسِ ...
-
الْفَوْضَى اللَّاخَلَّاقَةُ ...
-
خُبْزُ الْبِلَادِ ...
-
اللَّا نُقَطُ ...
-
بَيْضَةٌ دُونَ صِفَارِهَا...
-
حَرْبُ الْأَشْبَاحِ...
-
الْمَرْأَةُ الْمُفْتَرِسَةُ...
-
مُجَرَّدُ فُقَاعَةٍ...
-
مَزْرَعَةُ الْأَحْزَانِ...
-
مُجَرَّدُ لُعْبَةٍ...
-
شِيكٌ دُونَ رَصِيدٍ ...
-
سِنْدِبَادُ الْعَالَمِ ...
-
جُثَثٌ حَيَّةٌ ...
-
الْحَبْرُ الْأَعْظَمُ...
-
لِقَاحٌ ضِدَّ الْحَرِيقِ...
-
خُلْوَةٌ ...
-
وَلِيمَةُ الجُثَثِ...
-
أَنَا هُنَا...!
-
مَنْ يَسْحَبُ مَنْ ...؟!
-
مَا يُشْبِهُ الْوُجُودَ...
المزيد.....
-
الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح
...
-
مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع
...
-
أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق
...
-
محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
-
الجليلة وأنّتها الشعرية!
-
نزل اغنية البندورة الحمرا.. تردد قناة طيور الجنه الجديد 2024
...
-
الشاب المصفوع من -محمد رمضان- يعلق على اعتذار الفنان له (فيد
...
-
رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: فيلم -نورة- مقاربة بين البداوة
...
-
ماذا نريد.. الحضارة أم منتجاتها؟
-
77 دار نشر ونحو 600 ضيف في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب
المزيد.....
-
الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة
/ محمد الهلالي
-
أسواق الحقيقة
/ محمد الهلالي
-
نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح
...
/ روباش عليمة
-
خواطر الشيطان
/ عدنان رضوان
-
إتقان الذات
/ عدنان رضوان
-
الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد
...
/ الويزة جبابلية
-
تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً
/ عبدالستار عبد ثابت البيضاني
-
الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم
...
/ محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
-
سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان
/ ريتا عودة
-
أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة
/ ريتا عودة
المزيد.....
|