فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 7078 - 2021 / 11 / 15 - 11:07
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ليست بعيدة تلك الأيام والأشهر التي سبقت الانتخابات النيابية في 10/10/2021 حينما كان المرشحون من السياسيين للطائفة الشيعية ينحبون ويبكون على معاناة الشعب ومآسيه وفقرة وجوعه وخاصة في المناطق والمدن الجنوبية والوسطى من العراق وحتى كانت تذكر هذه العبارات من خلال الندوات التي تعقدها المحطات القضائية من قبل مسؤولين كبار وقادة في الكتل والأحزاب السياسية الشيعية بأن المناصب والسلطة ليست هي المهم وهدفهم وغايتهم وإنما يعملون ويجاهدون من أجل العراق وطن وشعب .. إلا أن أصبحت النعرة الطائفية هي التي تستفز المشاعر الطائفية وتثير الهمم وتحفزها لمنح أصواتها إلى ممثلي الكتل والأحزاب السياسية الشيعية حتى انفجار ثورة الجوع والغضب التشرينية التي خلقت اليقظة والوعي لدى أبناء تلك المناطق من أجل التغيير حتى أن البعض من المتظاهرين رفعوا شعار وهتافات (باسم الدين باكونه الحرامية) وأدت هذه اليقظة والوعي إلى حدوث ردت الفعل لدى أبناء المناطق الجنوبية والوسطى التي انطلقت فيها المظاهرات ضد أنظمة الحكم التي توالت على العراق وأدت إلى إقالة رئيس الوزراء (عادل عبد المهدي) الذي كان من أسوأ الحكام الذين تولوا الحكم في العراق وإلى إجراء انتخابات مبكرة .. وعند إجراء الانتخابات أفرزت خسارة وفشل الكتل والأحزاب السياسية الشيعية من نيل الأكثرية النيابية التي تتيح لها سلطة الحكم في العراق مما دفع الكتل والأحزاب السياسية الشيعية إلى رفع راية البيت الشيعي من أجل حماية وصيانة البيت الشيعي ومن خلال إطلاق التشكيك والتلاعب والمؤامرات على عملية الانتخابات وممارسة التزوير واتهام المفوضية بالتلاعب بعملية الانتخابات وتزويرها واستجابت المفوضية لمطاليبهم في إعادة العد والفرز وكانت النتائج مطابقة وصحيحة كما أن الانتخابات جرت تحت إشراف عربي ودولي ورعاية ومراقبة لوجستية من قبل رئيس الوزراء وبعد انتهائها نالت دعم وإشادة دولية بنزاهتها إلا أن القوى الخاسرة بدلاً من التجاوب والقناعة لديهم لجأوا إلى المظاهرات والعصيان والتهديد والوعيد حسب قاعدة (لو تخليني ألعب لو أهدم الملعب) ولا زالت تصريحاتهم حول (التوافقية) في المشاركة بسلطة الحكم .. أين الادعاء بخدمة الشعب والعمل من أجله ؟ وماذا أفرزت التوافقية في الحكم للشعب العراقي التي كانت تقوم على قاعدة (أرضيك وارضيني أسكت عنك واسكت عني) التي أفرزت المحاصصة الطائفية والفساد الإداري وعراق وطن مستباح وشعب مذبوح ؟. وإذا تجاوزنا هذه الملاحظات ماذا كسبت وحصلت وجنت طائفة الشيعة من إطار التنسيق الشيعي والبيت الشيعي سوا الفقر والجوع والبطالة وهم الذين يعتبرهم البيت الشيعي من يحقق لهم الفوز في الانتخابات.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟