|
تقرير إخباري عن وقائع جلسات المؤتمر الرابع لاتحاد الجمعيات المندائية في المهجر
يحيى غازي الأميري
الحوار المتمدن-العدد: 1654 - 2006 / 8 / 26 - 11:01
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
تقرير إخباري عن وقائع جلسات المؤتمر الرابع لاتحاد الجمعيات المندائية في المهجر وعلى مدى يومين،استمرت خلالهاأعمال المؤتمر الرابع وتحت شعار
( صيانة الصابئة المندائيين وإرثهم مسؤولية إنسانية ) يحيى غازي الأميري عن اللجنة الإعلامية للمؤتمر
كان اليوم الأول للمؤتمر الجمعة المصادف 18 /8 / 2006 هو يوم الافتتاح، وعلى قاعة مدرسة ( صوفيا لوند )، التي اكتضت مدرجات قاعتها بالحضور . كان البرنامج وعلى مدى اليومين حافلا ً بفقراته وحضوره . كان البرنامج اليوم الأول كالتالي الحضور و التسجيل مع فعالية طقسية مندائية من الساعة التاسعة حتى العاشرة صباحاً .
وقف باستقبال الضيوف والمندوبين أعضاء اللجنة التحضيرية وسكرتارية الاتحاد ولجنة الاستقبال ، وبعد توزيع الباجات على الضيوف والمندوبين ، كان الأستاذ المخرج ( سلام الصكر ) قد أكمل كل اللمسات الفنية للطقوس الدينية التي عرضت في الفسحة الكبيرة الموجودة في داخل المدرسة المؤدية للدخول لصالة القاعة ، كان قد رتب ووزع بعناية تسلسل معروضاته الجميلة مبتدءاً بالكتب الدينية المندائية المقدسة وثم طعام الغفران ( اللوفاني ) و( الطريانات ) ( أواني مصنوعة من الطين ) كان قد نشر عليها الخبز والفاكهة و الخضراوات ، وبجانبها نصب بيت القصب ( بيت الزواج) ، وصوت كسر الجرة ( التنكة ) يعلن اكتمال العرس المندائي كان العرض قد اعد بشكل متقن جميل نقل الجميع إلى أجواء مندائية حقيقة .
الافتتاح من الساعة العاشرة حتى الساعة العشرة والنصف صباحاً مع اكتمال دخول المدعوين بالوقت المحدد ، أعلنت عريف الحفل الأستاذة ( راهبة الخميسى ) مرحبا ً بالحضور ومعلنة بداية أعمال المؤتمر، والتي ابتدأت بكلمة سكرتارية الاتحاد والتي تفضل بإلقائها الأستاذ ( اكرم عرار ) رئيس اتحاد الجمعيات المندائية بالمهجر ، وقد شملت كلمته بالإضافة للترحيب استعراض وضع المندائيين ودور سكرتارية الاتحاد خلال الفترة المنصرمة . وسوف ننشر نص الكلمة في نهاية التقرير .
بعدها جاءت كلمة اللجنة السياسة العليا للصابئة المندائيين وتفضل بإلقائها الدكتور ( وليد حميد شلتاغ ) وقد استعرض فيها دور اللجنة السياسة وأهمية انبثاقها وتطلعاتها المستقبلية . والتي أكد فيها تضامنه مع اتحاد الجمعيات المندائية والعمل على إنجاح مؤتمرها مثمنا ً دور الاتحاد على كافة الأصعدة ، وسوف تنشر الكلمة لاحقا ً . ثم جاءت كلمة رجال الدين بالسويد وقد تفضل بقراءتها الترميذا ( قيس عيدان ) . ثم جاء دور كلمة الجمعيتين المضيفتين للمؤتمر ( الجمعية الثقافية المندائية في مالمو والجمعية الثقافية المندائية في لوند وقد تفضل بإلقاء الكلمة نيابة عن الجمعيتين الأستاذ ( رتاب الأميري ) . الجلسة الأولى ، من الساعة العاشرة والنصف حتى الساعة - الواحدة والنصف
بعدها اعتلا المسرح الأستاذ ( صلاح الصكر ) عريف الحفل والذي أعلن عن بداية أعمال جلسات المؤتمر وقد أعلن عن اسم مدير الجلسة الأولى الدكتورة ( ليلى الرومي) ، والتي رحبت بدورها بالحضور ضيوفا ً ومندوبين ( لقد كان الضيوف موزعين بين سويديين وعراقيين من مختلف القوميات والاتجاهات والانتماءات السياسية والدينية بالإضافة إلى أبناء الطائفة المندائية الذين حضروا من مختلف البلدان . دعت الدكتورة ( ليلى الرومي ) بعد تقديم قصير لمقدم الفقرة الأولى للجلسة ، الدكتور( سلام جاوي ) الذي قرأ تقرير لجنة حقوق الإنسان المندائية باللغة الإنكليزية المعزز بالصور ( عرضت سلايدات ) بصفته رئيس لجنة حقوق الإنسان المندائية . دامت مدة التقرير مع العرض 35 دقيقة ، بعدها شكرت الدكتورة الرومي الدكتور( سلام جاوي ) . بعدها عشرة دقائق استراحة لتناول القهوة والشاي لتبدأ بعدها مداخلات الوفود السويدية والتي بدئها عضو البرلمان السويدي الأستاذ (الان فيرمان ) من ( حزب الشعب ) الذي عبر عن احتجاجه على لعدم إعطاء رئيس طائفة الصابئة المندائيين والوفد المرافق له ( الفيزا ) لغرض المشاركة والحضور للمؤتمر ، شرح عضو البرلمان أهم الأشياء التي سوف يطرحها على حزبه وعلى البرلمان من اجل مساعدة المندائيين الذين يواجهون هذه المحنة . بعدها جاء دور الحزب الاشتراكي الديمقراطي ( السوسيال )ألقاها الأستاذ ( نيليفي لارسن ) وهو من أكبر الأحزاب السويدية في الفاعلة الساحة السياسية وقد وعد بمداخلته انه سوف يتبنى مساعدة المندائيين . ثم جاءت مشاركة ( حزب اليسار السويدي ) القت مداخلتهم السيدة ( ماريان لندبري ) وقد قدت مداخلة مطولة عن تبني حزبها الدفاع عن حقوق المندائيين . ثم جاءت بعدها مداخلة( حزب البيئة ) ألقاها الأستاذ ( عمار صبري) ثم مداخلة ( الكنيسة السويدية ) ألقتها السيدة ( ماريكريتا لارسن ) ثم مداخلة ( منظمة روتري ) العالمية ألقاها الأستاذ ( سفيركر لارسن ) ثم مداخلة اتحاد العمل التعليمي ( أي بي اف ) ألقاها الأستاذ ( بيتر يوهانسون) كانت جميع كلماتهم باللغة السويدية وقد ساعد في ترجمتها إلى العربية أحد أبناء الطائفة المندائية ( واثق الخميسي ) وجهت بعض الأسئلة الى الوفود السويدية ، تتعلق بدورهم بدعم المندائيين وماذا سوف يقدمون للقضية المندائية والمندائيين أجاب السادة المداخلين ( على الاستفسارات ) الموجهة لكل واحد منهم .
وعند انتهاء جميع المداخلات وعند نهاية الوقت المخصص للجلسة أعلنت الدكتورة ( ليلى الرومي) شكرها وامتنانها لجميع المداخلين والحضور الكريم ، وداعيتا ً الجميع إلى الاستراحة وتناول الغداء ، فترة الغداء لمدة ساعة واحدة فقط الجلسة الثانية ، من الساعة الثانية والنصف ــ الساعة الرابعة ( الجلسة التضامنية )
وبعد الغداء كان قد اصطف فوق خشبة المسرح باقة من الأطفال المندائيين يتوسطهم الدكتور الفنان ( يعقوب الخميسي) وهو يضرب بريشة عوده لحن جميل مقدمين للجمهور أغنية تضامنية تشيع من كلماتها المحبة والاخوة. ثم جاء دور عريفة الحفل لتعلن بداية الجلسة الثانية معلنة أن الأستاذ ( يحيى غازي الأميري ) مدير الجلسة . استهل الأستاذ ( يحيى الأميري ) جلسته مرحبا ً بالضيوف والحضور الكرام معلنا ً بدأ الجلسة الثانية للمؤتمر ( والمخصصة للتضامن مع المندائيين في محنتهم الكبيرة هذه ) وبعد تقديم مختصر تحدث خلاله عن معاناة كل العراقيين ومأساتهم وتضامن المندائيين مع كل شعب العراق والوطن . وقد روى في حديثه (( كيف اتصل بوالدته في العراق قبل اقل من شهر إذ صادف عيدنا ( عيد رأس السنة المندائية ) فبعد استيقاضي مبكرا ً ذلك الصباح ( طمشت ) استحميت وذهبت إلى البالكونة للدعاء إلى الله في هذا اليوم المقدس أن يحفظ العراق وأهلة ، تناولت الهاتف للاتصال بوالدتي أهنئها بالعيد ، ما أن سمعت والدتي صوتي حتى جاءني صوتها متهدج بالبكاء (( يمه سمعت ابن عم صديقك سيد سعد كتلوه امزرفين راسه بالدريلات ، و أخو زوجة بسام (مزدهر ابن خالد ضمد ) كاتلينه بداخل محله ، بالمحمودية ، مضروب ستة طلقات رشاش بظهره ، ويمه بعد ما أكدر أروح لطبيب العيون لبغداد ، بغداد معزله ، وكهرباء وثلج ما عدنه بهذا الصيف اللا هوب نشرب ماي حار ، شتريد أحجيلك يمه )) أقفلت سماعة الهاتف وقبل أن أتصل بأي شخص ذهبت مسرعا ً إلى الكومبيوتر وأنا محمل بالحزن والهموم وعيناي مغرورقة بالدموع فكتبت ، بطاقة حزن لك يا وطني في يوم العيد (( عيد الصابئة ))، وبعثتها إلى عشرة مواقع انترنيت لنشرها ورجوتهم إن ينشروها صبيحة هذا اليوم ، وقد قرأ كلمات البطاقة ))
أنين ، ألم ، حسرات ، بكاء ، صراخ ، عواء ، كذب ، خداع ، نفاق ، شقاق ، فتنة ، شقاء ، بؤس ، ظلم ، قتل ، سفك دماء ، موت بالمجان ، خطف ، اغتصاب ، عبوات ناسفة ، كلاب ناسفة ، أحزمة ناسفة ، رؤوس بشر تلغم ، سكاكين تشحذ لجز الرقاب ، مخدرات و مافيات في طول وعرض البلاد ، قتل المصلين والمتعبدين وهم ركع وسجود وهم في محراب الله ، نسف مراقد الأئمة ودور العبادة ، هروب جماعي ، نزوح ، تثقيب الرؤوس بالدريلات ، سيارات تفجر وسط الأسواق المكتظة بالناس ، ممنوع بيع الثلج في قيظ العراق ، انفلات أمنى ، تهريب الآثار ، تهريب كل شيء يفيد البلد ، غش ، بيئة ملوثة ، ماء ملوث ، هواء ملوث ،أحزاب ملوثة ، أغذية فاسدة ، ودواء مغشوش ، عقود مزيفة ، عهود أكثر تزيف ، فرهود المال العام ، انتهازيون متربعون على كراسي الحكم ، عودة للقبلية الأولى ، محاصصات طائفية ، قتل على الهوية ، أحزاب ومنظمات وهمية . يوما ً بعد يوم مزيدا ً من الإيغال بالقتل والإرهاب والجور والخراب ، والخداع ، وفوق هذا حر صيف العراق وبلا كهرباء ! ماذا جرى لك يا وطـــــــن ؟ يا لعزيز ...... ماذا حلّ بك ؟ الحزن يعلوا وجوه أبنائك يا عراق ! قتلوا الأحلام ، وانقضّوا على الآمال ! عن أي ( عيد) نكتبُ يا عراق ؟
أخواتي و أخوتي الحضور الكرام ، بهذا الجو يعيش أهلنا وأخوتنا ، بهذا الوضع المنفلت أمنيا ً يعش المندائيين !!
بعدها قدم تعريف مختصر يليق بالأستاذ المتحدث الأول في الجلسة التضامنية الأستاذ الفاضل المناضل الكاتب( كاظم حبيب) الذي قرأ كلمته باسم ( كلمة هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب المختلفة في العراق ) ، شكر الأستاذ يحيى الأميري ضيفهم الكبير (البرفسور كاظم حبيب ) ، بدء بعدها عريف الحفل قراءة طائفة من البرقيات التي وصلت المؤتمر .
بعدها قدم مدير الجلسة شرح موجز عن المتحدث الثاني في الجلسة التضامنية الأستاذ الفاضل المحامي الأديب الكاتب القاضي ابن العراق البار ( زهير كاظم عبود ) صديق كل الاقليات والفقراء صديق اليزيدين والصابئة والشبك والكرد صديق الوطن . وقد قدم الأستاذ( زهير كاظم عبود ) كلمته باسم (اللجنة العليا لمناصرة الشعب المندائي العظيم ) بعد كلمته القيمة أثنى مدير الجلسة على نشاط الأستاذ ( زهير كاظم عبود ) ودوره الكبير في الساحة الإعلامية والثقافية العراقية . وسوف تنشر مقالته في نهاية التقرير. ثم قدمت عريفة الحفل باقة أخرى من البرقيات ، ليعلن بعدها مدير الجلسة اسم المتحدث الثالث في الجلسة التضامنية رجل الدين الشيخ الجليل ( على القطبي ) ، قد مقدم الجلسة شيء جميل يليق بدور الشيخ الجليل الكريم ( على القطبي) ودوره التضامني المشرف والوطني المخلص لبلده وشعبه النابع من المبادئ الإنسانية النبيلة التي يحملها ، بعد كلمته القيمة شكر الأستاذ يحيى الأميري ضيفه الكريم ثم قرأت بعض المقتطفات من البرقيات والرسائل التضامنية التي وصلت المؤتمر. ثم قدم مدير الجلسة المتحدث الرابع العزيز( يوسف أبو الفوز ) ابن السماوة الأديب الجميل الكاتب والقاص الذي حمل رشاشة وقاتل في فرق الانصار في شمال العراق ضد الظلم والدكتاتورية ، وقد تحدث في كلمته عن جزء من نضالات الطائفة المندائية وتناول بعض أسماء شهدائها المناضلين الأبطال. ثم قرأت طائفة أخرى من البرقيات والرسائل التضامنية التي وصلت اللجنة التحضيرية مع هذه الحملة التضامنية . ثم جاءت كلمة الأخوان في( البرلمان الأوربي السرياني) وقد ألقت إحدى الأخوات بالنيابة عن البرلمان الأوربي السرياني كلمتها التضامنية الأخوية باللغة الإنكليزية ، شكر مدير الجلسة أخوتنا في البرلمان الأوربي السرياني على كلمتهم وموقفهم التضامني الأخوي . وقبل إنهاء الوقت المخصص للجلسة ( ساعة ونصف ) أختتم مدير الجلسة هذه التظاهرة التضامنية بالشكر والثناء إلى جميع الذين شاركونا بالكلمات أو الحضور أو بعثوا ببرقيات أو برسائل التضامن مع إخوانهم المندائيين وكذلك شكر الاخوة والأخوات الذين وقعوا على نداء الاستغاثة المنشور على موقع الحوار المتمدن معبرا ً عن اعتزاز المندائيين بهذه الوقفة الإنسانية والوطنية من أجل أن يبقى العراق الجميل لكل أطيافه الجميلة . ودعا الحضور الكريم إلى استراحة عشرون دقيقة لتناول الشاي والقهوة والمعجنات .
وقبل بدء الجلسة الثالثة قدم الأستاذ( يعقوب الخميسى) وصلة فنية رائعة لمدة خمسة دقائق .
الجلسة الثالثة ، من الساعة الرابعة والنصف - الساعة الخامسة
ليعلن عريف الحفل عن بدء الجلسة الثالثة للمؤتمر واسم مدير الجلسة الدكتور( إبراهيم ميزر ) ( الجلسة بعنوان المشاكل التي تواجه المندائيين في المهجر ومستقبلهم ) . بعد كلمة ترحيبيه قصيرة وشرح مختصر عن ما تتضمنه الجلسة دعا الدكتور( إبراهيم ميزر ) ( الأستاذ يحيى غازي الأميري) ليقدم مداخلته والتي بعنوان (المندائيون في بلدان المهجر معاناة قاسية وتطلعات من أجل استمرار البقاء ) وقد استمرت المداخلة 15 دقيقة شكر( الدكتور إبراهيم ميزر) الأستاذ( يحيى الأميري) . ليعلن عن الفقرة القادمة مرحبا ً بالدكتور( صهيب الناشىء) وهو يقدم مداخلته وعنوانها قراءة مقتطفات من رسائل المندائيين( بعض همومهم ومعاناتهم) في دول النزوح سوريا والأردن لمدة عشر دقائق بعدها شكر مدير الجلسة ( الدكتور صهيب ) معلنا ً نهاية الجلسة الثالثة شاكرا ً الحضور والمشاركين . وقبل اختتام أعمال هذا اليوم دعي الدكتور صهيب الناشيء لقراءة البيان الختامي لهذا اليوم التضامني ، وقد اعتلى المنصة ليعلن رغبة العديد من المؤتمرين بجعل نداء الاستغاثة الإنساني العالمي الذي أصدره اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر هو البيان الختامي لهذا اليوم حتى دوت القاعة بالتصفيق وتلي بعدها( الدكتور صهيب الناشيء ) نص النداء ودعي الجميع إلى التوقيع عليه داخل القاعة وبعاصفة من التصفيق أنهى اليوم الأول للمؤتمر أعماله في الساعة السادسة مساءا ً . لنكمل يومنا بجلسة أخوية أخرى حيث دعي جميع الضيوف والمندوبين ( على نفقة اتحاد الجمعيات المندائية ) إلى سهره مع وجبة عشاء في مقر الجمعية العراقية الثقافية التي فتحت أبوابها قبل وخلال أيام المؤتمر كتعبير أخوي تضامني كريم معربين عن مشاركتهم مع إخوانهم الصابئة المندائيين بتقديم مقر الجمعية لمدة ثلاث أيام ، لقد كانت سهرة تعارف ومناقشات أخوية تخللتها بعض الأغاني و ( البستات ) العراقية الأصيلة التي أضفت على اللقاء جو الأخوة العراقية ، إذ ظهرت العديد من المواهب والأصوات الغنائية وهي تنشد أعذب الألحان حيث شارك الجميع بالغناء ليسود على السهرة جو الأخوة والمحبة والألفة العراقية التي تربى عليها أهل العراق !!!!
ملاحظة سوف نوافيكم بتقرير أخباري أخر اليوم الثاني للمؤتمر ( يوم 19 / 8 اليوم التنظيمي ) سوف ننشر مع تقرير اليوم الأول للمؤتمر العديد من الكلمات والمداخلات التي دارت فيه وسنكمل بقية الكلمات فيما بعد ، علما ُ سنواصل نشر العديد من الرسائل والمقالات والبرقيات التي وردت إلى اللجنة الإعلامية والتحضيرية للمؤتمر تباعا وسوف ينشر اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر مجلة خاصة تتضمن كل ما دار في المؤتمر والتحضيرات له معززتا ً بالصور .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نص كلمة الأستاذ ( أكرم عرار) رئيس اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر والتي ألقيت في افتتاح المؤتمر الرابع .
بسم الحي العظيم ضيوفنا الكرام مندوبي الجمعيات المندائية في دول المهجر الكرام اخوتي وأخواتي الحضور الكرام أرحب بكم أجمل ترحيب ونشكركم على تلبيتكم دعوتنا هذه ومشاركتكم الكبيرة في دعم القضية المندائية، التي هي قضية كل العراقيين الشرفاء وكل التقدميين والمدافعين عن كرامة وحقوق الإنسان ودعاة السلام والحرية في العالم . لقد انبثق اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر كضرورة موضوعية ملحة لتنامي الحاجة لتشكيل إطار عملي جامع للصابئة المندائيين ،لتوحيد كلمتهم وتوجهاتهم بما يخدم المندائيين والمندائية .
امتازت الظروف في الثلاثة سنوات الأخيرة بكونها ظروف مضطربة و حالكة على الطائفة المندائية في العراق و إيران ودول اللجوء . لقد استبشر الصابئة المندائيون خيراً بسقوط النظام السابق و لكن ظروف الاحتلال و التصارع بين القوى السياسية و الطائفية و القومية أدت إلى تدهور كبير في الوضع الأمني و الاقتصادي و السياسي في العراق .
ما زالت الظروف الشائكة والمعقدة تسيطر على الشارع العراقي ، وتلقي بظلالها القاتمة الحزينة على جميع مكونات الشعب العراقي ،خاصة الوضع الأمني المنفلت والذي يحمل يوميا أخبارا عن جرائم متتاليه تشمل القتل والتدمير والاختطاف في ظل غياب السلطة والقانون. في مثل هذه الظروف التي لا تستطيع الأغلبية حماية نفسها يكون وضع الأقليات أصعب ، والمندائيين الأكثر صعوبة لأنهم الأقل عددا من الآخرين ولا توجد رقعه جغرافية يلتجؤن لها ولا مليشيات أو عشيرة تدافع عنهم. أن ما يمر به العراق بشكل عام والمندائيين بشكل خاص ومخاوف الحرب الأهلية وما يجلبه من دمار دفعت الكثير من المندائيين إلى الهجرة خارج الوطن يتركز معظمهم في سوريا والأردن والقليل منه في اليمن وإندونيسيا وبلدان أخرى والبعض منهم التجأ إلى كردستان كان عدد المندائيين قبل سقوط النظام أكثر من 35000 ــ 30000 ألف نسمه أما ألان عددهم لا يتجاوز عدة آلاف وهم في تناقص.لا توجد إحصائية مضبوطة لدينا ، حتى الدولة واقصد الحكومات السابقة تمتنع عن تزويدنا بإحصائية بعدد نفوسنا في العراق !!!! لم تتكرم علينا مرة واحدة بإعطائنا إحصائية بأي شكل من الأشكال.
وخلال هذه السنوات الثلاث انصبت نسبة كبيرة من جهود اتحاد الجمعيات المندائية في دول المهجر على العمل مع مؤسسات الطائفة في داخل العراق من اجل ضمان حقوق الطائفة في العراق خاصة الدستورية منها . بعد جهود مضنية ذكر أسم المندائيين في الدستور ولكنها ليست الصيغة المثلى ولا تجسد ما نتطلع أليه من وثيقة للديموقراطية الحقيقية وتوثيق الحقوق المشروعة للأقليات في وطننا الحبيب خاصة فيما يتعلق بحق تمثيلنا في مجلس النواب والمؤسسات الرسمية. ولم تقتصر جهودنا على هذا فقط بل عمل الاتحاد وبكل طاقته على متابعة وبذل أقصى الجهود من أجل أيجاد حلول منصفة لمشاكلهم ومعاناتهم في دول النزوح . أخوتي وأخواتي أن ما تمر به طائفتنا من محنة كبيرة ومؤلمة تحتاج إلى تكاتف كافة الجهود الخيرة ، أكثر من أي وقت أخر والدعوة مفتوحة للجميع للمساهمة في هذا العمل الإنساني . وسيبقى الصابئة المندائيين حريصون على العمل مع مكونات الشعب العراقي بعربه وكرده وأقلياته القومية والدينية من أجل تعزيز وبناء المستقبل الأفضل لعراقنا العظيم. أن المندائيون يتطلعون أساسا إلى إخوانهم العراقيين من القوى الخيرة والى المنظمات العلمية الإنسانية والى دول التحالف والى المحبين للإنسانية والسلام دولا وأحزابا ومنظمات وأفرادا في العمل معنا على حماية المندائيين وإرثهم لأنها مسؤولية إنسانيته .
أكرم عرار المؤتمر الرابع لاتحاد الجمعيات المندائيه في دول المهجر مالمو/ السويد 18/19/2006
#يحيى_غازي_الأميري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بطاقة حزن لك يا وطني في يوم العيد -عيد الصابئة
-
شاكر جواد القره غولي.... طيبة قلب.... وخفة دم.... و بديهية ن
...
-
الأخوة والأخوات الأفاضل في اتحاد الكتاب العراقيين في السويد
-
لا تلومونا على هذا الحزن وكثر البكاء
-
جديد المناشدة بحقوق الصابئة المندائيين
-
الصابئة في مدينة واسط خلال العصر العباسي للفترة 324 656 ه أ
...
-
بين أمي .. وفيروز .. والإنقلاب .. شدة وفرج
-
الاشاعات ومروجوها ..... جيف وقمامة لا تستحق إلا الطمر
-
زهرون وهام .... رمزٌ جميل للصداقة ، والتواضع
-
العزيزية ...... سحرها بنهرها وشاطئيها وأهلها
-
مسودة الدستور الجديد ضربة موجعة للأقليات الدينية غير المسلمة
...
-
الى : أول صوت ( للصابئة المندائيون ) في لجنة كتابة دستور الع
...
-
تثبيت حقوق طائفة ( الصابئة المندائيين ) في الدستور يقطع عنهم
...
-
الصابئة المندائيون ....أخيراً ....في لجنة كتابة دستور العراق
...
-
أحداث من الماضي الأليم .... محفورة في الذاكرة
-
الصابئة المندائيون : حصتهم من الاضطهاد كبيرة ...ومن الغنائم
...
-
سلاما ً يا أحبتي
-
قديس أسمر من الناصرية أسمه سلمان منسي
-
من يضمــــــــــــد جراحنا ؟ من يوقف مآسينـــــــــــــــا؟
المزيد.....
-
أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن
...
-
-سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا
...
-
-الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل
...
-
صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
-
هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ
...
-
بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
-
مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ
...
-
الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم
...
-
البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
-
قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال
...
المزيد.....
-
الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية
/ نجم الدين فارس
-
ايزيدية شنكال-سنجار
/ ممتاز حسين سليمان خلو
-
في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية
/ عبد الحسين شعبان
-
موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية
/ سعيد العليمى
-
كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق
/ كاظم حبيب
-
التطبيع يسري في دمك
/ د. عادل سمارة
-
كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟
/ تاج السر عثمان
-
كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان
/ تاج السر عثمان
-
تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و
...
/ المنصور جعفر
-
محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي
...
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|