أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - خالد محمد جوشن - ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الاداة السادسة والعشرون














المزيد.....

ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الاداة السادسة والعشرون


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 7077 - 2021 / 11 / 14 - 11:32
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


أبرز السمات عبر المشاهد والتفاصيل

فى مقالة رائعة ، تصف " نورا إيفرون " سيدة تأمل أن تفوز بمسابفة وطنية للخبز :

" إدنا باكلى ، التى انتهت ، أخيرا من تمثيل ولاية نيويورك فى المسابقة الوطنية لطبخ الدجاج ، حيث انتهت الى الفشل وصفتها لاعداد الدجاج المحمر بخليط البيرة والجبنة والكعك المطحون .

أحضرت معها ، لجلب الحظ ، منديلها وحدوة حصان وقطعة نقدية لحذائها وقطعة قماش لحمل الأوانى الساخنة مطبوعا عليها شخصية عجينة بلزبرى ، وأيضا مشبك لأمنا العذراء ، وكل مجوهراتها ومن ضمنها حلية فضية على شكل شخصية عجينة بلزبرى ايضا .
( من كتاب " كريزى سالاد" ) .

أحببت ما لم تتتضمنه الجملة ، فلم تتضمن أوصافا مبهمة للشخصية ، من مثل مؤمنة بالخرافات أو غريبة الاطوار أو مهووسة .
فتضمين إفرون لهذه التفاصيل الكثيرة ساعد فى جعل شخصية إدنا باكلى قابلة للتفحص . بينما الصفات المبهمة قد تخفى شخصيتها .

وصف خبر أوردته صحيفة يو إس إيه توداى ، فتاة مراهقة ، راكبة أمواجا ، فقدت ذراعها بعد مهاجمة قرش لها فى هاواى . افتتحت القصة على النحو التالى :

" لطالما كانت بيثانى هاملتون طفلة عطوفة ، لكن ، منذ أن فقدت ملهمة ركوب الأمواج الهوائية ذات الأربعة عشر عاما ذراعها الأيسر ، بعد مهاجمة قرش لها فى احتفال عيد القديسين – الهالوين ، أصبح عطفها أكثر عمقا " .
فى رأى هذه مقدمة سطحية ، وذلك بسبب الصفة " عطوفة " غالبا ما
يميل الكتاب الى تحويل التعبيرات التجريدية الى صفات لتعريف الشخصية .
فهنالك كاتب يخبرنا بأن صاحب المتجر كان " مليئا بالحماسة " ، أو أن المحامى كان " شغوفا " فى مرافعته الختامية ، أو أن فتيات المدرسة كن " ذوات شعبية " .

بعض الصفات – مثل شاحبة اللون ، شقراء ، رشيقة – تساعدنا على التصور .
أما الصفات ك " متحمس " ، فما هى إلأ اسماء تجريدية مقنعة .

فالقارىء الذى يواجه مثل هذه الصفات يصرخ فى صمت طلبا للامثلة والأدلة : " ياسيدتى الكاتبة ،لا تخبرينى فقط بأن راكبة الأمواج الفائقة كانت عطوفة ، أرينى ذلك " ولأعطى الكاتبة حقها ، فقد فعلت ذلك .

تصف جيل ليبر كيف أن بيثانى هاميلتون " أصرت بعينين دامعتين " . من على سريرها فى المستشفى ، على " ألا يُؤذى قرش النمر ، ذو الخمسمائة رطل ، الذى هاجمها .

لاحقا ، قابلت هذه الفتاة طبيبا نفسيا أعمى وعرضت عليه التبرعات الخيرية التى تلقتها لتمول عملية جراحية ليستعيد بصره " .

" وفى ديسمبر ، أسرت هاملتون مزيدا من القلوب – فى جولة إعلامية فى مدينة نيويورك – حيث خلعت سترة التزلج ، بغته وقدمتها لفتاة مشردة كانت تجلس على الحاجز الحديدى فى قطار الأنفاق فى التايمز سكوير .

وأكتفت برداء داخلى بلا أكمام . ومن ثم ألغت رحلتها للتسوق المسرف ، وبررت ذلك بأنها تملك كثيرا من الأشياء" .

الان فهمت ، تلك الفتاة حقا عطوفة .

يخلق أفضل الكتاب تصورات مؤثرة عن الناس ، صورا تكشف عن شخصياتهم وعن تطلعات تلك الشخصيات وامالهم ومخاوفهم .


كتبت إيزابيل ويلكيرسون لصحيفة نيويورك تايمز تصف حال أم تملكها خوف شديد على سلامة أطفالها .

لكنها ابتعدت عن استخدام أوصاف مثل " يائسة " و " خائفة " . بدلا من ذلك ، صورت لنا امرأة تعد اطفالها للذهاب إلى المدرسة :

" ثم رشتهم .... رجت علبة البخاخ ورشت معاطفهم ، رؤسهم ، أياديهم الصغيرة الممدودة .

رشت عليهم من الأمام والخلف لتضمن سلامتهم فى طريق ذهابهم للمدرسة ، لمواجهة طلقات الرصاص ، مستقطبى العصابات ، وعالم مجنون وخطر .

إنه زيت مقدس ، استثنائى ، له رائحة كرائحة عطر من مراكز التجميل .

ويغمض الأطفال أعينهم بقوة ، بينما ترشهم رشات طويلة غاضبة ليعودوا اليها أحياء سالمين فى نهاية اليوم " .

باعادة تكوين المشهد ، تأخذنا ويلكيرسون الى عالم العائلة المكافحة ، وتقدم لنا فرصة للتعاطف معهم ، حيث دعمت المشهد بكلمات منطوقة بألسنة الأطفال :

هذه هى قوانين أنجيلا ويتكر لأطفالها ، تذكر بانتظام على طاولة الطعام المصنوعة من خشب الفورميكا :

قال ويلى : " لا تتوقف لتلعب " .

وقالت نيكولاس : " إذا سمعت صوت إطلاق النار ... لا تقف فى الجوار "
.
ثم هتف الوالدان معا : " لأن طلقة الرصاص ليس لها عيون " . وقال ويلى : " ؟إنها تدعو لنا ، كل يوم " .

وكتبت باربارا والش لصحيفة ماين سنداى تيلغرام ، معرفة بمجموعة من الفتيات اللواتى تواجههن الضغوط الاجتماعية للمرحلة المتوسطة .

تبدأ القصة فى أثناء حفلة مدرسية راقصة فى قاعة رياضية " تفوح منها رائحة عطر بالخوخ والبطيخ ، ورائحة كولونيا حلاقة رخيصة ، وحلوى تيك تاك بالقرفة ، وعلكة الفقاعة " .

وكانت مجموعات الفتيات يرقصن فى دوائر ضيقة وهن يعدلن شعورهن ويتحركن مع إيقاع الموسيقى .

قالت روبن : " أحب هذه الأغنية " .

وأشارت روبن إلى مجموعة كبيرة من الفتيان والفتيات من عشرين شخصا مجتمعين حول ال دى جى . وصاحت بصوت يعلو الموسيقى " هؤلاء هم المشاهير ، ونحن لسنا كذلك " .

أضافت إيرين : نحن المجموعة متوسطة الشهرة " ، " ليس عليكى إلا ان تجمعى مجموعتك الخاصة وترقصى معها " .

ردت روبين : لكن ليس من الأناقة أن ترقصى مع شخص ليس مشهورا كثيرا "، وأضافت وهى تشير بإبهامها إلى الأسفل : " ستخسرين نقاطا " .

ماذا كان موضوع القصة ؟ الكلمات التى كنت سأختارها ستعيدنى الى أعلى سلم التجريد : المراهقة ، عدم الثقة بالنفس ، ضغط الأفران ، الوضع الاجتماعى ، القلق ، التعبير عن الذات ، الضعف ، تفكير المجموعة .

كم هو أفضل لنا نحن القراء أن نسمع ونرى هذه الحقائق من خلال وقائع حدثت لشابات صغيرات مثيرات للاهتمام لهن صلة بأصوات حروف العلة المراهقة الخاصة بهن .

هذا أفضل من أوصاف علماء الاجتماع المجردة .

والى الاداة السابعة والعشرين فى المقال القادم



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الاداة االخامسة والعشرون
- بنت عسولة
- أخلاق الضباع
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الاداة الرابعة والعشرون
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الأداة الثالثة والعشرون
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الاداة الثانية والعشرون
- # أشجار _ مصر من ينقذها
- أدوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الأداة الواحد والعشرون
- أدوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الأداة العشرون
- أدوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الأداة التاسعة عشرة
- أدوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الأداة الثامنة عشرة
- كتابة وجنس
- أدوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الأداة السابعة عشرة
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك -الأداة السادسة عشرة
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك -الأداة الخامسة عشرة
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك -الأداة الرابعة عشرة
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك -الأداة الثالثة عشرة
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك -الأداة الثانية عشرة
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك -الأداة الحادية عشرة
- وعكة صحية


المزيد.....




- روبيو يعلن عن -إعادة تنظيم- وزارة الخارجية الأمريكية.. ماذا ...
- الكرسي الرسولي بانتظار قرار الكرادلة لاختيار خلف للبابا فرنس ...
- أوليانوف: موقف واشنطن من طهران غامض ولا يمكن الانتظار طويلا ...
- ساحل العاج.. شطب اسم منافس رئيسي في انتخابات الرئاسة بسبب ال ...
- المرصد الأورومتوسطي: فرنسا متورطة مع الجيش الإسرائيلي في مخط ...
- رئيس وزراء الهند يقطع زيارته إلى السعودية إثر هجوم مسلح أسفر ...
- ترامب: مواقف الولايات المتحدة وإسرائيل متطابقة في كل القضايا ...
- صحيفة: إدارة ترامب تحل الفريق الخاص بتتبع جرائم روسيا المزعو ...
- الرئيس الكولومبي يعلن إلغاء السلطات الأمريكية لتأشيرته
- انتكاسة قضائية ثانية لترامب في مسعاه لإغلاق إذاعة -صوت أميرك ...


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - خالد محمد جوشن - ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الاداة السادسة والعشرون