أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد زهدي شاهين - الغاء الذات














المزيد.....

الغاء الذات


محمد زهدي شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 7075 - 2021 / 11 / 12 - 01:08
المحور: القضية الفلسطينية
    


لكل منا شخصيته وسماته الخاصة، طباعه، توجهاته، قناعاته ومزاجه الخاص وبصمته الفكرية، بمعنى أن لكل منا ذات خاصة به لا يمكن بحال من الأحوال الغاؤها أو تجميدها في قالب معين.
في حال تم إلغاء الذات يفقد الإنسان أهمية دورة في الحياة مما يولد لديه ويعزز نظرته التشاؤمية لعديد من الأمور والقضايا التي تواجهه في مسيرته ومعترك حياته. ومن الممكن بأن يتخطى الأمر ذلك في شعورة بالعجز والاستسلام للواقع، وبشكل تلقائي تقل فاعلية الفرد في مجتمعه ومحيطه.
اضع بين ايديكم التساؤل التالي، هل النص يا ترى يكون ملك للكاتب أم القارئ؟
للإجابة على هذا السؤال لا بد من البدئ من تعريف النص؛ فالنص هو فقرة مكتوبة أم منطوقة قصيرة أم طويلة بشرط أن تكون وحدة متكاملة.
إن أي نص دون ما ورد في الكتب السماوية هو عبارة عن تفاعل عدة نصوص مع بعضها البعض بناءً على قراءات كاتب النص، ومن سمات النص الليونة والمرونة؛ فمن الوارد جداً تعديل النص إما بالحذف أو الاضافة.
من هنا نستنتج بأن تفاعل عدة نصوص ينتج لنا نصاً جديداً وبالتالي لا هيمنة للكاتب على النص؛ فالنص إذن ملك للقارئ الذي يقرأ النص ويأوله ويشارك في كتابة الواقع.
ولا بد من التنويه هنا بأنه لا يوجد قارئ منتج وأخر قارئ استهلاكي كما يظن البعض، فلي هنا وجهة نظر اخرى بأن أي قارئ هو قارئ منتج، إما أن يزاوج ويساهم القارئ في انتاج كتابي بمختلف أنواعه وإنتاج سلوكي، وإما الاكتفاء بالإنتاج السلوكي؛ فالقراءة تصقل شخصية الإنسان وتزيد من معرفته وإدراكه وتؤثر بشكل مباشر في سلوك الفرد.
فلو افترضنا على سبيل المثال بأن إحدى أمم هذه الارض لها رمز ثوري متوفى، فهل من المعقول بأن تلغي هذه الأمة ذاتها وتقف مكتوفة الأيدي نادبة حظها، شاقة ثوبها، عاجزة مستسلمة للواقع وفي مخيلتها بأن هذا الرمز الثوري لن يتكرر. أم ينبغي عليها المضي قدماً لتكمل المشوار ، وبأن تكون أمة قارئة للنصوص بثراء من اجل كتابة نّص جديد.



#محمد_زهدي_شاهين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا هم القادة العظماء
- البحث عن الذات
- جعبتي فارغة
- آليات الحل لرص الصفوف خلف حركة فتح
- قراءة في مشهد الانتخابات الفلسطينية
- قطاع الأمن الفلسطيني ومساهمته في التنمية المستدامة
- كورونا والبشرية
- كورونا وإعادة الإنسانية إلى جادة الصواب
- العقد الاجتماعي الفلسطيني ضرورة ملحة
- ولادات الإنسان المتعددة
- قبلة الوداع الأخير
- اسرائيل وسياسة فرض الأمر الواقع
- الحركة الوطنية الفلسطينية والمشروع السياسي الموحد
- خريف العمر
- التنمية السياسية وأزماتها في الساحة الفلسطينية
- الأولوية للقلم والثقافة
- الطبقات الإنسانية
- النباهة والبلاهة وثقافة الاستحمار
- الإسلام في مواجهة الإرهاب من كل حدب وصوب


المزيد.....




- حاولا استجوابه فهرب.. شاهد ما حدث مع مواطن فنزويلي عند اعتقا ...
- مسؤول كبير في حماس يكشف تفاصيل المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق ...
- ترامب بين التصعيد وفتح الأبواب: الكرة في ملعب الصين...
- الحكم على الرئيس البيروفي السابق أومالا بالسجن 15 عامًا مع ز ...
- فرنسا تعتزم طرد 12 دبلوماسياً جزائرياً واستدعاء سفيرها
- -حماس- تثمن قرار حظر رئيس المالديف دخول الإسرائيليين إلى بلا ...
- قبيل الجولة الثانية من المحادثات مع إيران.. حاملة طائرات أمر ...
- البيت الأبيض: ترامب عازم على التحاور مع إيران
- جدل أوروبي حول التخلي عن الطاقة الروسية
- شركات روسية تشارك في -جيتكس المغرب 2025-


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد زهدي شاهين - الغاء الذات