أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سلطان الرفاعي - آخر إحصائية تقول أن هناك في سوريا 18 مليون بربري














المزيد.....


آخر إحصائية تقول أن هناك في سوريا 18 مليون بربري


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1653 - 2006 / 8 / 25 - 09:18
المحور: حقوق الانسان
    


ما دام الحزب هو قائد الدولة والمجتمع، وما دام المجتمع يعيش أحلك أيامه، فالحل أما أن يستقيل ويبتعد هذا (الحزب) أو يتحمل تبعات أفعاله وتصرفاته، إذا كان حقا يُريد لهذا المجتمع، أن يبصر النور، ويعيش، مثل غيره من المجتمعات، في البلاد المجاورة والغير مجاورة.

في البداية كان يتم قطع الكهرباء لمدة نصف ساعة، والشعب سكت؟ وبعدها أصبحت ساعة، والشعب سكت؟ ومن ثم أصبحت المدة ثلاث ساعات، والشعب ساكت صامت، صمت أبو الهول. في حر آب اللهاب، وفي عز الظهيرة، تنقطع الكهرباء، وبشكل يومي، والمشكلة، أنه، ليس هناك تقنين، فالكهرباء موجودة، وشبكة الربط الدولية موجودة،

في سعي الأمن للحفاظ على الوطن، يقوم باعتقال، بعض المعارضين، وجعلهم، عبرة لغيرهم من المعارضة. والسؤال الذي يتبادر دائما إلى الذهن: لماذا لا تقوم الأفرع الأمنية وعلى كثرتها، بمجرد استدعاء، لمدير عام، أو مدير، أو حتى وزير كهرباء، وسؤاله: عن سبب تنغيصه حياة الشعب عبر قطعه الكهرباء، وبشكل يومي. ولماذا لا يسأل وزراء الكهرباء السابقين: كيف أمضوا فترة وزارتهم؟ وما هي الأسس التي وضعوها، حتى لا نصل إلى ما وصلنا إليه اليوم. طبعا وزير الكهرباء السابق والأسبق والسبوق(تعبير لغوي جديد ) يعرفون البير وغطاه، ويعرفون، كيف امتد الفساد، وقلة الوجدان إلى هذا القطاع عبر عشرات السنين، وهم، مثلهم، مثل غيرهم من المسئولين، الذين يقطنون في أحياء (بيفرلي هيلز) لا يعرفون أبدا أن هناك شعب في سوريا ملعونة أفطاسه، وأفطاس أولاده وجيرانه، هناك شعب، يلعن في كل دقيقة، الحالة التي وصلت إليها البلاد على يد هؤلاء الوزراء. والمدراء العامين، أنصاف الآلهة.
السلطة، وبالتأكيد، لا ترضى عن هذا الاستفزاز القمعي للشعب السوري، عبر حرمانه، من الكهرباء، في عصر المريخ والاستنساخ، وعلى ذكر الاستنساخ، هناك فكرة، لاستنساخ وزير، يتحمل هذا الكم الكبير من الشتائم، والموشحات السينية، والتي تبدأ بحرف الكاف.
يقولون لك: ولكن كيف تتحملون كل هذا؟ ألا يوجد شعب ، يستطيع أن يخرج في مظاهرة، تحمل لافتات، تُطالب بعدم قطع الكهرباء، وهي من أبسط الأمور ، والتي على الحزب القائد للمجتمع أن يوفرها لأتباعه من المؤمنين والضالين على السواء. ولكن المظاهرة ممنوعة بأمر من السلطة. ويبقى الحل الوحيد المتاح والمتوفر والمنطقي، أن ننتظر رسومات دانمركية جديدة، ونضع بين لافتات الاستنكار لافتات قطع الكهرباء.!!!!!!!!!!!
ٍٍٍيتلاشى غضبنا، ويتضاءل قرفنا واشمئزازنا، وتقل نخوتنا، عندما نسلم بأنه من الطبيعي، بالنسبة لنا، أن نسلك بهذه الطريقة، لأننا أدنى من إنسان، وسلوكنا أقرب إلى سلوك الحيوانات(فصيلة النعاج ) ونحن، على الرغم من هذا، نحاول أن نتصرف وفقا لما نظن أنه تصرف الكائنات الإنسانية الحقيقية ومن المستحيل أن نطلب من الإنسان -الحيوان نخوة أعلى ويمكن للمرء أن ينتظر هذا فقط من الإنسان -الإنسان(القاطن في بيفرلي هيلز السورية) هذا هو الواقع المؤلم، الذي أوصلونا إليه عبر قيادتهم لمجتمعنا وعلينا أن نسلم به، نحن صغار جدا، ونحن أتفه من أن نطلب عدم قطع الكهرباء عنا. ومن له رأي غير هذا فليقله، أو فليصمت إلى الأبد!!!!!!!
خلال قيادة الحزب للمجتمع، كان الأمر هكذا، وسيبقى، إلا إذا حدثت تغييرات فردية ضميرية. قد يحتج أعداء الوطن، وما أكثرهم اليوم، بأنه إذا تغير الفرد الحزبي ايجابيا، فان تأثير هذا التغيير سيكون ضئيلا على الوطن. ولكن المجتمع السوري، في الواقع، هو مجموع الأفراد في نهاية الأمر.
والمأساة التي نخاف منها، أن لا يحدث هذا التغيير، إلا بعد أن تُصبح الكهرباء، منسقة من كل دول العالم.
هناك خطأ ما في الحزب، الحزب العظيم بأفكاره وطروحاته، الضئيل بممارساته، وعلى الحزبيين أنفسهم، أن يعوا خطورة هذه المرحلة، وخطورة ما قاموا به سابقا، وخطورة ما أوصلوا إليه البلاد اليوم.فمن غير المعقول، أن لا نستطيع إيجاد حلا جذريا لمشكلة الكهرباء، بعد كل ما قدمته الدولة من أموال وإمكانيات، تكفي لو تم استخدامها بشكل نظيف، لاستطاعت انارة الوطن العربي بكامله.
-------------------------------------------------------------------------------------
البرابرة -بالنسبة لليونان القدماء-هم أولئك الذين لا يقدرون على الكلام، وهو الأمر الذي يُشير إليه اشتقاق بربري: ذاك الذي يتلجلج في الكلام.

آخر إحصائية تقول أن هناك في سوريا 18 مليون بربري.



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدالة الاجتماعية وارتباطها الوثيق بالخير العام.قراءة في ال ...
- -في أصل اللسان السرياني وفروعه-اللمعة الشهية في نحو اللغة ال ...
- اللغة السريانية وعامية أهل الشام اللمعة الشهية في نحو اللغة ...
- التيار العلماني الليبرالي السوري---والملاحقات الأمنية
- النفاق اليعربي---والشفافية والوطنية الليبرالية---
- قال: العميد فلان الفلاني من فرع أمن الدولة. سألته أين يقع (ط ...
- شهادة المازني --وشهادة وزراء الخارجية العرب
- شهادة المازني----وشهادة وزراء الخارجية العرب-----
- المرأة في المدينة المباركة ---أرباب الحضارة ج10
- ان العربي لم يحمل معه من الصحراء فنا، ولا علما ولا فلسفة ولا ...
- في خضم المعركة، في وسط الدمار والخراب، في زمن الحرب. نطالب ب ...
- يوحنا الدمشقي ذهبي الفم-2- أرباب الحضارة ج8
- يوحنا الدمشقي ذهبي الفم-1- أرباب الحضارة ج7
- سلام لك يا مريم--في قانا--صبرا--حلبجة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
- فاذا حدث ووجدت كان صداها وانحصرت بين السريان وحدهم بحيث لم ت ...
- التجديدات اللغوية التي ابتدعها السريان-----أرباب الحضارةج5
- من علمني حرفا كنت له شاكرا----أرباب الحضارةج4
- لن ينقص احترامنا لك يا سيد---ولو قبلت الشروط الأمريكية-----
- اللؤلؤ المنثور في تاريخ العلوم و الآداب السريانية --أرباب ال ...
- باسم الله الرحمن ،وابنه المسيح ،وروح قدسه--أرباب الحضارة-ج1-


المزيد.....




- مسئول بحماس: إسرائيل تريد اتفاقا بدون توقيع.. ولم توافق على ...
- دراسة: إعادة اللاجئين السوريين قد يؤثر سلبا على اقتصاد ألمان ...
- إيران تُسرع تخصيب اليورانيوم والأمم المتحدة تدعو لإحياء الات ...
- اعتقال أوزبكستاني يشتبه بتورطه في -اغتيال جنرال روسي بتعليما ...
- مسئول أمريكي سابق: 100 ألف شخص تعرضوا للإخفاء والتعذيب حتى ا ...
- تواصل عمليات الإغاثة في مايوت التي دمرها الإعصار -شيدو- وماك ...
- تسنيم: اعتقال ايرانيين اثنين في اميركا وايطاليا بتهمة نقل تق ...
- زاخاروفا: رد فعل الأمم المتحدة على مقتل كيريلوف دليل على الف ...
- بالأرقام.. حجم خسارة ألمانيا حال إعادة اللاجئين السوريين لبل ...
- الدفاع الأمريكية تعلن إطلاق سراح سجين كيني من معتقل غوانتانا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سلطان الرفاعي - آخر إحصائية تقول أن هناك في سوريا 18 مليون بربري