كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7074 - 2021 / 11 / 11 - 11:40
المحور:
المجتمع المدني
لا شك ان الاعمار بيد الله وحده جل شأنه، لكن الأعمار الوظيفية في العراق بيد أصحاب القرار.
فقد استغنى العراق عن خدمات الذين بلغوا الستين، واستبعد الخبراء في العلوم والطب والادارة والهندسة والملاحة والطيران والقضاء واساتذة الجامعات والمدرسين في معاهد التعليم بكافة درجاتهم. .
المؤسف له انني كنت اقف وحدي وسط البرلمان للذود عن الطيارين والاطباء وربابنة السفن واصحاب المواهب والكفاءات، فجمعت اكثر من 200 توقيع لتعديل القانون رقم 26 لسنة 2019، لكن محاولاتي باءت كلها بالفشل أمام توجهات الدولة نحو التسريح القسري للخبراء واحالتهم إلى التقاعد، في حين اطاحت المحاصصة بأركان التوصيف الوظيفي، فضاع الخيط والعصفور، وتساوت الگرعة وأم شعر. .
الشيء بالشيء يذكر ان الشركات العملاقة خارج العراق اعتمدت على الموظفين اللذين تجاوزت اعمارهم الستين عاما، واسندت اليهم المناصب العليا في الادارة والقيادة بعدما اكتشفت أن العمر الأكثر إنتاجية يأتي بعد الستين. ووجدت أن مرحلة الإبداع في حياة الإنسان تقع بين الستين والسبعين، اما العمر بين السبعين والثمانين فهو السن الثاني الأكثر إنتاجية. ويتراوح العمر الثالث في ترتيب الإنتاجية من ستين الى خمسين عاما.
آخذين بعين الاعتبار ان متوسط أعمار الفائزين بجائزة نوبل هو 62 عاما، ومتوسط اعمار المدراء التنفيذيين الناجحين في شركة 500 Fortune هو 63 عاما. وهذا يدلنا بطريقة ما إلى أن أفضل سنوات الإبداع للانسان تتراوح بين (60 - 80) عاما، ففي هذا العمر يقدم الإنسان أفضل ما لديه في العمل.
ووجدت دراسة نشرت في NEJM أنه في عمر الستين يصل الإنسان إلى ذروة المهارة والإتقان، ويمتلك خلاصة الخبرة المكتسبة، ويستمر بذلك حتى سن الثمانين اذا كان بصحة جيدة. .
لكن المشكلة الكبرى شلون تگدر تقنع جماعتنا ؟؟؟. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟