سعيد سويسي
الحوار المتمدن-العدد: 7073 - 2021 / 11 / 10 - 22:20
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يعاني البطريق من مرض لطالما عانى منه من لا يملكون ثروة إلا المال، وذاك هو مرض النقص وعقدة الدونية فتراه يريد ربط اسمه بأي أحد مشهور أو أجنبي أيا كان لتصبح له قيمة لا يراها إلا هو وباقي العالم يعيشون حياة لا تزيدهم فيها عقدته ولا تنقصهم. بدأ بالتمحك بالأجانب ثم تأليف الكلمات الخاصة بالأغاني ولكن عقدة النقص لم تختف بل على العكس أصبحت كحفرة كلما حفر زادت عمقا.
حاول الالتصاق بعمرو دياب فهبط الهضبة إلى القاع بأغنيات كشفت الستار عن غبائه وتفاهته وفراغه بعد أن كانت مخفية طيلة الوقت في أغنياته السابقة.
ألف كتابا بالواسطة، فالبطريق لا يجيد إلا نثر صرر المال، جاءه كاتب مغمور أخذ مقابلا تافها ليؤلف كتابا ولما كانت نفسه غير راضية خرج للكتاب جني فلم يلاقي رواجا.
سبى مغنية مصرية وداس رقبتها ثم اعتذرت كجارية مطيعة ولكن الفضيحة التي ضج بها اسمه كرجل له سلطة لم تف بغرض ملء تجويف نقصه الذي للغرابة يزداد عمقه بالرغم من سعة كرشه.
عقدة النقص تزداد اتساعا والبطريق حائر في أمره، فلا التسفيه المدعو ترفيها أفاده ومملكة أغنام الحظائر ولا جعلت له حظوة، شعوره بالنقص لا يمحوه الخمر ولا المخدر، فهو دفين عميق متجذر ربما موروث.
عمد للأفلام، وها هو فيلم تشيلو، لم يلاقي رواجا، كيف لا ومن قاموا على صناعته لا يهمهم سوى الكسب السريع من الناقص فلا يعنيهم إبداع. لما لم يجد ضجة تحيط بفيلمه لجأ لميسي المرتزق الآخر ليرسل له تغريدة تشيد بفيلمه وبعد أن حصل على التهنئة قال أنه صنع الفيلم لنفسه فقط، فلماذا تقرع رؤوسنا يا هذا؟
ميسي مثل أبطال كازا دو ببل يقبض ثمنا لشهرته والبطريق كما محمد رمضان يظن أن مصاحبة الشهير تؤدي للشهرة، كم أنت مثير للشفقة يا تركي.
سم نفسك سعودي تماهيا مع سياسات السعودية المعادية للترك، ربما تصبح لديك هوية حينها.
لن يملأ ذلك الفراغ أي شيء، لا كتاب ولا فيلم ولا مصاحبة مشاهير، ستقضي عمرك تبحث إلى أن ينتهي بك المطاف وقد أطلقت على نفسك رصاصة رحمة.
#سعيد_سويسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟