أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - درباس إبراهيم - الصدر والإطار التنسيقي وإيران !














المزيد.....

الصدر والإطار التنسيقي وإيران !


درباس إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 7073 - 2021 / 11 / 10 - 00:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحاول بعض المنابر الإعلامية أن توهم الناس بأنّ هنالك خلافات وصراعات داخل التحالف الوطني الشيعي بين المعسكرين الإيراني و الأميركي أو العربي ،إلّا أن الواقع يقول أن الخلافات الموجودة داخل التحالف الوطني هي خلافات شخصية وليست أيدلوجية أو خلاف بين معسكرات ، فالصدر عنده خلاف شخصي مع المالكي منذ أن قاد الأخير في ولايته الأولى حملة عسكرية ضد الميليشيات والتي سماها ب(صولة الفرسان)، والحملة كانت بغطاء أميركي، والمالكي في ذلك الوقت توجهاته لم تكن إيرانية صرفة ، وأيضا الصدر عنده خلاف مع قيس الخزعلي الذي إنشق عن الصدريين وأسس ميليشيا ما يسمى بعصائب أهل الحق ،أما الحكيم فكان لديه خلاف شخصي مع صقور المجلس الأعلى الإسلامي لقيادة المجلس ،لذلك أنفصل عنهم وأسس تيار الحكمة ،بينما المالكي كان لديه صراع مع العبادي على زعامة حزب الدعوة في وقت من الأوقات وكان الأخير يطمح بالحصول على الولاية الثانية في سنة ٢٠١٨. هؤلاء قد يختلفون فيما بينهم لكنهم يجتمعون على كلمة إيرانية واحدة خاصة عندما يتواجد قاآني ( بديل قاسم سليماني) وبيده العصا الإيرانية الغليظة!

إن السيد مقتدى الصدر، الذي يُصنف عند بعض المتابعين للشأن العراقي على أنّه ضد التوجهات الإيرانية، وأنّه سيقف بوجه التدخلات الخارجية بما فيها الإيرانية، هو من أكثر الشخصيات في التحالف الوطني التي خدمت التوجهات الإيرانية في العراق سواء أكان ذلك عن قصد أم عن غير قصد ،لكن كيف ذلك؟

١_ مقتدى الصدر حارب الوجود الأميركي في العراق، على الرغم من أن أميركا ساعدته على أن يأخذ بثأر أبيه من صدام ،بالمقابل لم يحرك ساكنا ضد وجود الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي قدمت للصدر دعما ماليا وعسكريا لمحاربة الأميركيين؛ لكي يخلو الساحة العراقية لها وحدها وفي الوقت نفسه لإبعاد الخطر الأميركي عن حدودها.

٢_ السيد مقتدى الصدر شارك في الحرب الأهلية العراقية والتي غذتها إيران بقوة و ارتكب جيش المهدي (سرايا السلام حاليا) الذي يقوده الصدر أبشع الجرائم في ذلك الوقت.

٣_ عندما كان يخرج الشارع العراقي وتحديدا البغدادي في تظاهرات مدنية وليست حزبية مسيسة، وآخرها انتفاضة تشرين، كان الصدر يزج بأتباعه في التظاهرات لخطف الشارع ومن ثم فض التظاهرات تدريجيا؛ وتخفيف الضغط عن الحكومة العراقية التي هي في الغالب تكون موالية لإيران .

٤_ محاولة الصدر سحب الثقة من المالكي ليس لأنه كان سيئا أو أنّه أصبح في ولايته الثانية قريبا جدا من إيران بل كما ذكرت في البداية لأن هناك خلاف أو عداوة شخصية بينهما منذ حملة (صولة الفرسان) التي قادها المالكي ضد ميليشيات الصدر وبغطاء أميركي.

نعم استطاع الصدر، الذي يقدم نفسه كزعيم وطني، أن يخدع المدنيين وطيف كبير من الشعب العراقي كما خدع خميني التيارات المدنية في إيران، فخميني هو الآخر كان بارعا في تطبيق مبدأ التقية مع التيارات والشخصيات المدنية الإيرانية التي وعدها خميني بأن يستجيب لمطالبها المتعلقة بشكل النظام الجديد بعد الإطاحة بالشاه ،لكن ما إن استحوذ خميني على السلطة حتى انقلب عليهم وفرقهم شذرا مذرا .

لذلك لن أستغرب أبدا إذا ما تحالف الصدر مع الإطار التنسيقي؛ لأن المشتركات الكبيرة بينهما أكبر و أكثر بكثير من الخلافات الشخصية الصغيرة، و ما حصل سنة ٢٠١٨ عندما جاء اتفاق الصدر (سائرون) والعامري (الفتح) بعادل عبد المهدي بطريقة توافقية غير دستورية (لم يحدد من هي الكتلة الأكبر) خير دليل على ما نقوله، وحتى لو شكل الصدر حكومة الأغلبية فإنّه غالبا لن يحيد عن الخط الإيراني.



#درباس_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هجرة شباب إقليم كردستان إلى أوروبا!
- إقليم كردستان، أزمات كثيرة وحلول عقيمة!
- حلبجة ما بين الفاجعة والإهمال!
- جو بايدن والقضية الكردية!
- الكاظمي في ١٠٠ يوم!
- أرنب السباق، وأرانب الأحزاب !
- الحرب العالمية الثالثة بين كورونا و البشرية !
- د.برهم صالح، والمحور الإيراني في العراق!
- جغرافية كردستان !
- كردستان، بين نار أميركا وإيران!
- إيران خسرت سليماني، لكن ماذا كسبت؟
- السلطة العراقية الرابعة الفاسدة !
- كردستان ملاذ الخائفين !
- ٢٠١٩ عام المظاهرات !
- مجزرة تل رفعت!
- مرحلة ما بعد داعش!
- حكومة كردستانية جيدة ،وتركة ثقيلة!
- الفرق بين الدول الغربية المؤسساتية ، والدول الشرقية الفردية ...
- متى ستقدم فرنسا وبريطانيا وروسيا الإعتذار لشعب كردستان ؟
- مدينة دهوك بلا رقابة !


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - درباس إبراهيم - الصدر والإطار التنسيقي وإيران !